المؤلف والممثل كريم فهمي: {هاتولي راجل} حلم حياتي

نشر في 08-11-2013 | 00:02
آخر تحديث 08-11-2013 | 00:02
لم يأبه لاتهامه باقتباس أفلامه عن أفلام أجنبية، إنما تابع المؤلف والممثل كريم فهمي عمله في كتابة السيناريوهات، وطرح أخيراً فكرة جريئة في فيلم {هاتولي راجل} هدف من خلالها إلى إيصال رسالة للرجال والنساء على السواء بضرورة مراعاة ظروف بعضهما البعض.
عن ردود الفعل حول الفيلم، والانتقادات التي واجهها، ودوره فيه كان اللقاء التالي معه.
كيف انبثقت فكرة {هاتولي راجل}؟

كنت في جلسة مع أصدقائي تخيلنا فيها شكل الحياة في حال سيطرت النساء على كل شيء في البلد، وبعدما انتهيت من كتابة فيلمي {بيبو وبشير}، و{مستر أند ميسز عويس}، اشتغلت على الفكرة، فهي ليست وليدة هذا العام، إنما كتبت سيناريوهات عدة حتى استقرينا على النسخة الأخيرة المعروضة.

ألم تخف من غرابة الفكرة؟

لا، لأن هدفي من ورائها إضحاك المشاهد، ليس من الواجب تقديم  رسالة رهيبة ودرس عظيم للجمهور، بل فكرة تُضحكه وتُخرجه من الحالة التي يتخبط فيها وتوصل إليه رسالة معينة، وأعتقد أن هذا ما تحقق في {هاتولي راجل}.

وما رسالتك  في الفيلم؟

أن يضع الرجل نفسه مكان المرأة والعكس صحيح، ليتعرف كل منهما على الظروف والحياة المختلفة التي يعيشها الطرف الثاني، وكيفية تقبّل ردود فعل بعضهما البعض.

هل تتحقق هذه الفكرة على أرض الواقع؟

وارد أن يزداد عدد النساء أكثر من عدد الرجال، وهذا الأمر مثبّت إحصائياً، لكن يستحيل أن تسيطر المرأة بالشكل الذي تم عرضه في الفيلم، فالفكرة فانتازية صارخة من خيالي الشخصي ليس أكثر، رغم أن ثمة نساء مسيطرات على أزواجهن، إنما يصعب تعميم هذه الحالة.

تغير اسم الفيلم من {ستة لواحد} إلى {هاتولي راجل} لماذا؟

اخترنا الاسم الأول بشكل مبدئي عندما كانت الفكرة قائمة على نسبة وتناسب بين عدد النساء والرجال في الفيلم، ومع تغييرها اخترنا أكثر من اسم من بينها {هاتولي راجل} الذي اقترحه مورو (المخرج المساعد)، ووجدناه ملائماً، ثم أجرينا استفتاء على {فيسبوك} وتم اختيار هذا الاسم الذي لا علاقة له بالشيخ محمود شعبان صاحب هذه المقولة.

كيف تقيم تجربتك الثالثة في التأليف؟

{هاتولي راجل} حلم حياتي، وحققت فيه نضوجاً من ناحية الكتابة، وبذلت مجهوداً لأعرض موهبتي على الجمهور، عبر فكرة جديدة مختلفة، نالت كل قصة فيها حقها في العرض والمتابعة.

هل خرجت فكرة {هاتولي راجل} كما تخيلتها عند الكتابة؟

بنسبة كبيرة، وسعدت بترشيحي لمخرج رفع رأسي بعد عرض الفيلم، لأن الضحك الذي كتبته ظهر إلى المشاهد، وبدت العلاقات متشابكة بشكل جيد، ويعود ذلك إلى اجتهاد المخرج والمؤلف معاً.

هل اخترت الدور الذي أديته بنفسك أم رشحك المخرج له؟

رشحتني شركة الإنتاج للبطولة مع الفنان شريف رمزي في النسخة الأولى من الفيلم، نظراً إلى إعجابها بأدائي في مسلسل {حكايات بنات}، وبعد التعديلات التي أجريناها عليه تم ترشيح باقي الأبطال.

كونك المؤلف هل شكّل عاملا مساعداً في هذه المشاركة؟

لن أفرض نفسي على عمل كتبته لأشارك فيه كممثل، ولو أردت ذلك لشاركت في أفلامي السابقة أو طلبت من شقيقي أحمد فهمي الاشتراك معه في أعماله السينمائية أو التلفزيونية التي يقدمها مع صديقيه هشام ماجد وشيكو.

كيف تقيّم دورك فيه؟

 صعب، فأنا أجسد شخصية زوج سلبي، وثمة خيط رفيع بين أن أظهر كرجل بتصرفات امرأة وكرجل {طري} أو {ناعم} مثلما يقال، لذا أدوار الرجال، تحديداً، صعبة لأن إمساك العصا من المنتصف بين هذين النقيضين أمر في غاية الصعوبة.

وما أصعب المشاهد التي قدمتها؟

كثيرة، أذكر منها مشهدين: عندما أطلب الطلاق من زوجتي، وعندما أدخل غرفتها بأحد الفنادق لأجدها مع رجل.

حدثنا عن كواليس التصوير.

أغلبها كانت مع إيمي سمير غانم بحكم المشاهد التي جمعتني بها، إذ جسدت شخصية الزوجة المسيطرة ببراعة، وقد ارتحت في العمل معها لأنها تتمتع بروح تعاون جميلة، كذلك الحال مع كريم محمود عبد العزيز لأنه صديقي في الأساس.

كيف فصلت بين كريم المؤلف والممثل؟

بمجرد كتابتي للقصة وتسليمها للمخرج يتوقف دوري كمؤلف، وتكون مهمة المخرج ترجمة ما كتبته على الشاشة، وأثناء التصوير أكون ممثلا فقط، وقد يحدث أن أجد جملة حوارية أكثر ملائمة للمشهد من تلك التي كتبتها، فأستأذن المخرج لاستبدالها بأخرى لأنه القائد في هذه المرحلة، وإما يقتنع بها وينفذها أو يستبعدها.

أيهما الأقرب إليك التأليف أم التمثيل؟

الاثنان، إنما أرى التمثيل أسهل من التأليف لأن الأخير يجعلني أكتب بحرص، حتى إذا عرضت القصة على فنان ما لا يجدها ضعيفة فيرفضها.

كيف تفسّر الانتقادات التي تعرّض لها الفيلم؟

حكم مطلقوها على العمل من إعلانه القصير، لذا لا ألتفت إليها، فقد كتب أحد النقاد مقالا اعتبر فيه أن {هاتولي راجل} ضمن الأفلام الشعبية، واستكمال لسلسلة البلطجة... أتمنى مشاهدة الفيلم قبل انتقاده والحكم عليه، ثم اعتدت النقد إذ عانيت في أفلامي السابقة من اتهامي بسرقة القصص.

كذلك اتهمت بسرقة قصة فيلم {مستر أند ميسز عويس} من الفيلم الأجنبي {مستر أند ميسز سميث}.

صحيح، فيما يعرف المشاهد الفارق بينهما، لست بالغباء الذي يجعلني أسرق حتى الاسم، لذا أتوقع قريباً أن أتهم بأنني اقتبست {هاتولي راجل} من فيلم أجنبي، رغم أنه لا يمكن تقديم هذه الفكرة في الخارج.

هل أنت راض عن الإيرادات التي حققها الفيلم؟

نظراً إلى أن المشاركين في بطولته ليسوا نجوم شباك أي لا يمكنهم تحمّل مسؤولية فيلم بمفردهم (قد يكون أحمد الفيشاوي أكثرهم نجومية)، يمكن القول إن الإيرادات التي حققها ونسبة المشاهدة التي بلغها مرضية جداً.

ألا ترى أن توقيت عرض الفيلم مع الأفلام الشعبية ظلمه؟

لا، لأنه كان سيعرض في أي وقت، ثم هذه النوعية هي السائدة الآن، لذا أشكر المنتجَين: حسين ماهر على مجازفته بالإنتاج في هذه الظروف الصعبة، وأحمد السبكي، رغم عدم تفضيلي لنوعية الأفلام التي يقدمها، فإنه المنتج الوحيد المستمر في صناعة السينما ودفعها، فهو قدم أفلاماً مثل {الفرح}و{كباريه} و{ساعة ونص}، إلى جانب الأفلام الشعبية.

ما جديدك؟

أحضر لفيلم فكرته مختلفة، يشاركني فيه الفنان كريم محمود عبد العزيز، ما زلنا في مرحلة المشاورات ولم تدخل حيز التنفيذ. كذلك ثمة مشاورات لتقديم جزء ثانٍ من مسلسل {حكايات بنات}.

back to top