الرافعي: لدينا سلاح يحمي حق شهدائنا... والأسير رمزنا
• شربل يرد على عيد: استسهال تحليل دم الآخرين لغة تكفيرية إجرامية• آلان عون: «التيار» لن يكون مقيداً في الحكومة الجديدة بأي اصطفاف
ارتفع منسوب التوتر في مدينة طرابلس شمال لبنان أمس، وتصاعدت احتمالات حصول انفجار أمني في المدينة، بعد تصريحات نارية لإمام مسجد التقوى سالم الرافعي، أحد المسجدين اللذين استهدفا بتفجيرين إرهابيين في اغسطس الماضي اسفرا عن مقتل 51 شخصا.وفي كلمة له خلال مهرجان «إحقاق الحق دعماً لأولياء الدم في تفجيري طرابلس»، في معرض رشيد كرامي بطرابلس، أكد الرافعي أن «أهل الطائفة السنية لن يرضوا بعد اليوم بأن تضيع دماء شهدائهم»، مضيفا: «وراء شهدائنا أيضا رجال وسلاح يحميهم (حقهم)، وإذا كان المجرم رفعت عيد رمزا لهم، فإن أحمد الأسير رمز لنا».وقال الرافعي: «ظن المجرمون أنهم سينجون بفعلتهم، وأن معالم الجريمة سوف تطمس»، مطالبا الدولة بأن «تقتص من المجرمين وتقودهم إلى العدالة حفاظا على دورها وعلى مستقبل لبنان، وأن تعامل المجرمين كما عاملت الشيخ أحمد الأسير».شربلإلى ذلك، لاتزال تبذل مساع حثيثة للحفاظ على التهدئة في طرابلس، بخاصة بعد المؤتمر الصحافي للمسؤول السياسي في «الحزب الديمقراطي العربي» رفعت علي عيد أمس الأول الذي حمل فيه بشدة على «فرع المعلومات» التابع لقوى الأمن وحلل دماء المنتسبين الى الفرع المحسوب على «قوى 14 آذار» وأعوانه. وبعد ساعات على كلام عيد وأسئلة عن موقف المسؤولين السياسيين المعنيين حياله، رد وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل في بيان مساء أمس الأول قائلاَ إن «استسهال تحليل دم الآخرين لغة تكفيرية إجرامية يحاسب عليها القانون».وأكد شربل أن «شعبة المعلومات ورئيسها وضباطها ورتباءها وعناصرها كافة تخضع لمؤسسة قوى الأمن الداخلي المرتبطة بوزير الداخلية والبلديات، وهي تؤدي دورها على الصعيد الوطني العام من خلال تنفيذ القوانين المعمول بها»، وشدد على أن «شعبة المعلومات لا تعمل تحت أي ظرف كان وفق أهواء وتوجهات طائفية أو حزبية، وقد اثبتت الوقائع الدامغة بأنها لكل اللبنانيين من دون استثناء ونجحت في تفكيك العديد من شبكات التجسس لصالح العدو الإسرائيلي وكشف المخططات الإرهابية التي قتلت وروعت المواطنين الأبرياء الآمنين».ودان البيان «بشدة الإسفاف الكلامي الذي يعبر عن روح عدائية غير مسؤولة معرضا السلم الأهلي للخطر والانتقامات المتبادلة».سليمان وتتجه الأنظار إلى الزيارة التي سيقوم بها الرئيس اللبناني ميشال سليمان للمملكة العربية السعودية اليوم، لإجراء مشاورات مع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز وكبار المسؤولين السعوديين.وشدد سليمان في حديث صحافي نشر أمس على أنّه رئيس جمهورية وليس رئيساً مكلفاً تشكيل الحكومة ولن يتكلم بالشأن الحكومي مع المسؤولين السعوديين، مشيراً إلى أن زيارته للسعودية «كان متفقاً عليها منذ مدة، لكن تضارب المواعيد هو الذي أجلّها أكثر من مرة الى أن تحدّد موعد يناسب الجانبين اللبناني والسعودي». كما أكد سليمان أنه سيلتقي خلال زيارته للمملكة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، زعيم تيار «المستقبل».سعيدفي موازاة ذلك، علّق منسّق الأمانة العامة لـ «قوى 14 آذار» فارس سعيد على إقفال مناصري حزب الله طريق قرطبا في قضاء جبيل على خلفيّة إشكال فردي أمس الاول، وقال في مؤتمر صحافي أمس: «لا حزب الله ولا غيره نقبل أن يقفل طرقاتنا»، وتابع: «هناك فريق من اللبنانيين يعتبر أنه يستطيع التصرف كما يريد، ونسأل لماذا لا تفرض الدولة هيبتها في كل لبنان وتحديداً في منطقة جبيل، فلا يعتقدّن أحد أن كرامتنا ستُهان على حساب أحد»، وقال: «أتوجه الى قطاع الطرق وأقول لهم إنها طريق بيتنا ومنطقتنا فلا تجرّبونا».«التيار» جسر تواصلفي سياق آخر، أشار عضو تكتل «التغيير والاصلاح» النائب آلان عون، الى ان «الحوار مع كتلة المستقبل كان ايجابيا»، مؤكداً أن التيار الوطني الحر يعمل على مد جسور وتواصل مع جميع الفرقاء ومنهم حزبا القوات والكتائب.ورأى عون أن «الحوار مع المستقبل يهدف الى إحداث خرق فيما يخص تعطيل مجلس النواب، وتشكيل الحكومة وتجنب الفراغ في رئاسة الجمهورية»، لافتا الى أن «التيار الوطني الحر لن يكون مقيداً في الحكومة الجديدة بأي اصطفاف سياسي، وسيتعامل مع الملفات كل وفق متطلباته، ولذلك على القوى الاخرى ألا تخشى من اعطاء الثلث زائداً واحداً لاي فريق سياسي».وأعلن عون ان «التيار الوطني الحر بنهجه الجديد يمكن ان يشكل جسر تواصل لايجاد حلول سياسية لمشاكل افرقائها المستقبل وحزب الله وغيرهم»، مجددا رفض التيار لـ»مشاركة حزب الله وغيره في الاحداث السورية».