ما مفهوم الفتنة في الإسلام؟

Ad

 

الإسلام اهتم بمصطلح {الفتنة} وأصل له، فالقرآن الكريم ذكر الفتنة 60 مرة، في مواقف وسور عدة، من ذلك قوله تعالى: {والفتنة أشد من القتل} (البقرة: 191)، وقوله سبحانه: {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة} (البقرة: 193)، وقوله {واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة} (الأنفال: 25). أما عن المعنى اللغوي لمصطلح الفتنة فلها معان عدة نذكر منها: الوقيعة بين شخصين أو فريقين، أو الشرك والضلال، أو البلاء والعقاب الإلهي للظالم بظلمه والساكت عن الحق بصمته عن دفع الظلم.

 ثمة معان أخرى للفتنة بمعنى الابتلاء والاختبار؛ مثل فتنة المال والأبناء والمرض والأزمات والظلم، وكلها فتن ينزلها الله بالعبد ابتلاءً واختباراً، مصداقاً لقوله تعالى: «أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون» (العنكبوت: 2). كذلك تتعدد أنواع الفتنة، فمنها فتنة الدين كالضلال بعد الهداية والفسوق بعد الإيمان، الفتنة السياسية، كما حدث بعد مقتل الخليفة الراشد عثمان بن عفان، الفتنة الاجتماعية مثل إشاعة أخبار كاذبة للوقيعة بين الناس.

والرسول (ص) حذر من فتنة النساء، إذ قال: «إن أخوف ما أخاف على أمتي النساء والخمر»، وقال: «ما تركت فتنة أضر على الرجال من النساء»، وفتنة النساء لا يمكن علاجها إلا بالتربية الصالحة، وإصلاح وسائل التربية والتعليم والإعلام في المجتمع.

كيف تصدى الإسلام لخطر الفتنة؟

 لكل نوع من الفتن وسائل للمنع والتعامل معها وعقوبة تختلف من حالة إلى أخرى، ففتنة الابتلاء كالمرض والتعرض للشدائد، علاجها الصبر على البلاء. أما فتنة الشرك والإضلال يكون التصدي لها بالجهاد المسلح. مثلاً، بعد وفاة رسول الله أطلت الفتنة برأسها على المجتمع الإسلامي، ولذلك كان الرد الحازم من الخليفة الأول أبي بكر الصديق على المرتدين، وقال قولته المشهورة: «والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة، والله لو منعوني عقالاً كانوا يؤدونه إلى رسول الله لجاهدتهم عليه»، حينما قال له عمر: «كيف تقاتلهم، وقد قال رسول الله: أَمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فمن قالها، فقد عصم مني نفسه وماله إلا بحقه، وحسابه على الله». إلا أن الصدّيق رأى ضرورة اقتلاع جذور الفتنة من المجتمع المسلم الناشئ، وكان على صواب. فثمة فتن لا يجدي معها الحوار، ومن يعمد إلى فتنة الناس في دينهم وإضلالهم، لا يمكن أن تكون وسيلة المواجهة هي الحوار، خصوصاً أن القرآن عالج فتنة السياسة، بقوله تعالى: «وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين» (الحجرات:9)، فعلى الجماعة المسلمة الاضطلاع بمهمتها التي حددها القرآن بالتوحد لمواجهة أي فرقة تعلن العصيان.

بماذا تصف ما يحدث راهناً بين الجماعات الجهادية والأنظمة العربية؟

اعتقد أن هذه الجماعات خرجت على النظام، والخروج المسلح منهي عنه في الإسلام، لذلك لا بد من قتلهم مع أن الله يأمر بالصلح أولاً، فإن أصرت تلك الجماعات على البغي تقاتل حتى ترجع عن غيها، لكن لابد من تحديد معنى الفرقة الباغية لوضع ضوابط التصدي لها، فثمة حديث نبوي يقول إن {من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم، أو يفرق جماعتكم فاقتلوه}، فالقتل هنا مقدم للحفاظ على جماعة المسلمين، وحقن دماء الأمة بأسرها، خصوصاً أن الطمع في السلطة والصراع عليها يفتحان باب الفتنة، ورسول الله يقول: {إنكم ستحرصون على الإمارة، وستكون ندامة يوم القيامة، فنعم المرضعة وبِئس الفاطمة}، فالصراع على الإمارة فتنة تقود المسلمين إلى الخراب.

ما صحة حديث «الفتنة نائمة» وما حجم دوره في ممارسة المسلمين للسياسة؟

لا أجزم بصحة الحديث من عدمه، لكن الحديث مشهور ويؤخذ به في عدم إيقاظ الفتن والخلاف بين الدول أو الناس، فالإسلام أمر باعتزال الفتن، إذا كانت طامة وليس لها أي حلول إطلاقاً، فله الاعتزال وحتى سكنى الصحراء بعيداً عن مكان الصراع. لكن إذا كانت الأزمة يمكن علاجها باللجوء إلى الحل القرآني، فلا بد من الاحتشاد في مواجهة الفئة الباغية وإجبارها على الدخول في طاعة الجماعة، هذا إذا كان تدخلك سيؤدي للتوفيق والصلاح ومنع الفتنة. أما إذا كان دخولك لإنهاء هذه الفتنة فسيؤدي إلى ضرر أكبر، فاعتزالها أوجب، والعبرة في النتيجة؛ مثلاً مجموعات مسلحة تبغي الفتنة تحارب جيشاً، على المرء أن يسأل نفسه لمن تكون الغلبة؟ طبعا للجيش. هنا يلزم المرء بيته ويعتزل الفتنة، أو يقاتل مع الجيش إذا كانت قضيته عادلة.

وضح لنا الفرق بين الفتنة والثورة والهوجة والعصيان والاحتراب الأهلي من منظور الممارسة الإسلامية؟

 

لا ينتج من الفتنة سوى الضرر، ولا يأتي منها الخير في المطلق، وأقرب ما تكون إلى فكرة الاحتراب الأهلي. أما الثورة فهي تغيير وضع خاطئ، وهي مقبولة إسلامياً؛ شريطة ضمان عدم الضرر بالناس والمجتمع، وإلا فالأفضل التراجع عن الثورة والاستسلام للأمر الواقع، فإذا كان الخروج على الحاكم سيؤدي إلى تحقيق العدل فهي ليست فتنة، لكن إذا كان الخروج عليه يؤدي إلى إشاعة الفوضى وسفك الدماء فهي فتنة، أما الهوجة فهي ثورة غير مكتملة، في حين يعد العصيان كالإضراب عن العمل، فإذا كان بحق فهو مشروع، وإذا كان بغير حق فهو حرام وينافي صحيح الدين.

يعتبر البعض الفتنة الكبرى السبب الرئيس في الفتن التي جاءت على مدار القرون التالية، هل هذا صحيح؟

لا نستطيع أن نقول إن كل ما يحدث في التاريخ الإسلامي من أزمات ومشاكل راجع إلى الفتنة الكبرى في صدر الإسلام، فكل حدث يترك أثره في التاريخ لكن لا ينسب إليه كل الأثر. صحيح أن الفتنة الكبرى أصابت المسلمين بصدمة عنيفة جداً، لكن آثارها خفت كثيراً بوجود روح الإسلام لدى الجميع، وتزايد الفتوحات العربية. لكن لا يمكن إنكار تأثير أحداث الفتنة الكبرى في التحكيم بين علي ومعاوية، والصراع بينهما الذي خرجت من رحمه كل الفرق الإسلامية، وظهور هذه الفرق أحدث بالإسلام والعالم الإسلامي ضرراً بليغاً.

لماذا لم يحدث احتواء لهذه الفتنة مع وجود بعض أمهات المؤمنين وعدد من كبار الصحابة؟

أعتقد أن كثيراً منهم اعتقدوا أن هذه فتنة، فلزم كل واحد منهم بيته، وابتعد عن الخوض أو المشاركة فيها، تنفيذاً لحديث رسول الله باعتزال الفتنة. ولا شك في أن الفتنة التي حدثت بعد استشهاد الخليفة الراشد الثالث، كان لها أثر كبير في مجرى التاريخ الإسلامي، فنتج منها قتل واقتتال، حتى انتهت بدم سيد الشهداء الإمام الحسين بن علي (رضي الله عنه)، مع تحول الخلافة إلى «ملك عضوض». لكن رغم هذه الانتكاسة السياسية ظل المجتمع محافظاً على روح الدين، فالعلماء قاموا بواجبهم في نشر الإسلام، ما قلل من تأثير الفتنة.

لماذا وصم مؤرخو السلطة كل حركة اجتماعية بالفتنة وحاربوها؟

هذا أمر طبيعي، فصاحب السلطة حريص على توريثها لأبنائه، وهذا الحرص يجعله يوصم كل من يعارضه أو يثور عليه بأنه إرهابي. للأسف، العلماء المحيطون به يهيئون الأجواء لذلك، ومن أشد الناس ضرراً على الإسلام والمجتمع علماء السلاطين، لأنهم يقولون ما لا يرضي الله سبحانه وتعالى، وهم الذين يفتحون باب الفتنة في المجتمع، ويحدثون البلبلة بين فئات المجتمع.

كيف تصدى الإسلام لفتنة الاحتراب الأهلي؟

الاحتراب بين أهل بلد واحد فتنة، علاجها تدخّل الحكماء لوقف هذه الفتنة، من هنا يأتي الأمر بالصلح بين المتخاصمين، فإن رفضت طائفة الصلح نحاربها. مثلا، الربيع العربي هو ثورة، لكن أمامها معوقات وتحديات لتتحقق الأهداف التي قامت لأجلها، وعلينا الحذر من أن يتحول الربيع العربي إلى فتنة، إذا ما شاعت الفوضى والصراع على الحكم، واختفى الأمن والأمان. هنا تتحول المسألة إلى فتنة سياسية واجتماعية، وهنا يظهر الاحتراب الأهلي.

هل تقصد بالاحتراب الأهلي ما يحدث في سورية راهناً؟

سورية وقعت في الفتنة ولا يستطيع أحد الإجابة بوضوح عن حقيقة ما يجري هناك، فكل فريق يقدم أدلته للتأكيد على صحة موقفه. ثمة من يقول إن الشعب السوري أعلن الثورة على حاكم ظالم بغرض إطاحته وتغيير واقع البلاد السياسي إلى الأفضل، وإن الثورة باتت عاجزة الآن بعد تدخل روسيا وإيران لدعم النظام السوري. على النقيض، تجد نظام بشار الأسد يتحدث عن أن التكفيريين يسعون إلى الانقضاض على السلطة لتمزيق سورية لصالح أميركا وإسرائيل. هنا يتحول المشهد إلى الاحتراب الأهلي الذي لا ينتصر فيه أحد وتكون النتيجة النهائية تدمير وطن.

لماذا تطل فتنة الحرب الأهلية على المشهد العربي بقوة الآن؟

أظن أن هذا بعيد عن الواقع، فما يحدث في دول الربيع العربي هو صراع على السلطة بين فئات بعينها، وليس حرباً أهلية، وسرعان ما تنكمش وتهدأ الأوضاع، ولا أستطيع القول ألا وجود للفتنة، فثمة أطراف توقدها وتلهبها في كل اتجاه؛ داخلياً وخارجياً، لتدمير المسلمين. من مصلحة الغرب، مادياً وعقائدياً، أن تنتشر الفتن داخل المجتمعات الإسلامية والعربية، ولا ننكر أن من مصلحة أناس إثارة الفتن في بلاد المسلمين، قد يكونون، للأسف، من المنتسبين إلى الإسلام. وثمة جهات تستميت في إشعال الفتنة، فلا يعنيها استقرار المجتمع بقدر ما يعنيها خدمة المصالح الغربية، لتحقيق مكاسب مالية على حساب مصلحة الأمة كلها.

هل ترى أن الفتنة الطائفية هي الخطوة الأولى في تفتيت الدول العربية؟

من يريد تفكيك المجتمعات العربية، والضرر بالإسلام والمسلمين ليست وسيلته تأجيج الصراع بين المسلمين والمسيحيين فحسب، إنما يبحث عن الوسائل كافة التي تحقق هدفه، ومن بينها إشعال فتنة طائفية وعرقية وجنسية، وهو يلعب في ذلك على عدم فهمنا لديننا والتساهل في أمور وأحكام الدين. هذا الكلام قاله الفيلسوف الراحل زكي نجيب محمود، أحد رموز العلمانية، بعدما قرأ في آخريات حياته عن الإسلام وتعمق في فهمه، فطرح سؤاله الشهير: {هل تخلفنا بسبب إسلامنا؟}.

أجاب أن الإسلام ليس السبب في التخلف، ولكن تخلفنا، لأننا لم نفهم إسلامنا كما فهمه الأوائل، أكبر مثال على ذلك الفيلسوف الكبير عبد الرحمن بدوي، الذي كان رمزاً للوجودية، حينما تعمق في دراساته عن الإسلام انتهى داعية للإسلام.

ترى إذاً أن عدم فهمنا الصحيح للإسلام السبب في أزمة المجتمعات العربية؟

بالتأكيد، ثمة تقصير في التربية على مستوى الأسرة، وتقصير في منظومة الإعلام والتعليم، لذلك يجب إصلاح منظومة الأسرة والإعلام والتعليم بمراحله كافة. كذلك على المؤسسات الدينية أن تراجع أداءها الذي أصابه قصور شديد، وتسببت في إحداث بلبلة في المجتمع، ذلك أن أكثر القيمين على هذه المؤسسات يهتمون بإرضاء الحكام والسلاطين للحفاظ على مناصبهم.

ثمة نقاط تثار في كتب الفقه الإسلامي وتدرّس للطلاب مثل تمييز المسلمين عن المسيحيين، وهي مسائل تفتح باب الفتن، لذلك تحتاج هذه المسائل إلى فقه جديد، وعلينا أن ندرك أن ثمة فقه القوة وفقه الضعف، فهذه الأحكام قيلت في زمن فقه القوة، ولا يصح الآن القول بها، فمثلاً الحصول على الجزية من أهل الذمة لم يعد له محل من الإعراب في المجتمع المعاصر، نحتاج إلى عالِم فقيه مجدد يُنزل الفقه على الواقع المعاش ومستحدثات العصر، لا أن يعمل بمسائل تاريخية انتهى زمانها.

هل الاختلاف بين العلماء فتنة؟

الاختلاف رحمة، قاعدة فقهية وضعت للتيسير والتخفيف على الناس، لكن التعصب لمذهب أو رأي معين يفتح باب الفتنة والتناحر بين المسلمين في العالم العربي. لذلك الإسلام يرفض التعصب بشتى أشكاله، وإن كان يسمح بالاختلاف الإيجابي القائم على بناء الآراء الفقهية على أساس من القرآن والسنّة. والتعددية هنا لتوضيح تعاليم الدين بما يتناسب مع عصر المشرع أو صاحب المذهب الفقهي. لذلك كان يسود الاحترام بين علماء الإسلام من دون ضغائن، لكن أتباع كل مذهب هو الطامة الكبرى في هذه المسألة، فالفرقة جاءت من التعصب، ما أضر بالفقه الإسلامي أكثر من التعصب لمذهب ما من الأتباع.

ما أبرز الفتن في التاريخ الإسلامي التي أثرت سلباً على تقدم المسلمين؟

تعددت الفتن التي ضربت المجتمع الإسلامي على مدار تاريخه، فكل عدوان على حق من الحقوق يعتبر فتنة، وحراماً وغير مشروع، لكن الفقه الإسلامي شرع الحكم للمتغلب، لأجل استقرار المجتمع وراحته، فإذا كان الحكم بالغلبة وانتهت معارضته استتب له الحكم.

إحدى أبرز الفتن التي مر بها المجتمع الإسلامي فتنة قراءة القرآن، حيث تعصبت كل قبيلة لقراءة أحد كبار الصحابة للقرآن الكريم، وكادت تحدث حروب من أجل ذلك، لولا تدخل الخليفة عثمان بن عفان حيث جمع المسلمين على مصحف واحد بقراءة واحدة، ثم جاءت الفتنة الكبرى بالصراع بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان، التي تركت أثارها العميقة على مسار التاريخ الإسلامي، ثم جاءت فتنة خلق القرآن في ظل خلافة العباسيين، حيث تعرض الإمام أحمد بن حنبيل للتعذيب، لإصراره على رأيه بأن القرآن كلام الله ليس مخلوقاً.

كيف تصنف الصراع السني- الشيعي في المنطقة العربية؟

صراع قديم ولن ينتهي، لأن الشيعة يحرصون على نشر المذهب الشيعي، فيما أتباع السنة حريصون على مواجهة المد الشيعي وحصره داخل الأراضي الإيرانية، حيث تفصل بين السنة والشيعة مسائل وعقائد تكفر بعضهم بعضاً، فأهل السنة لا يقبلون مبدأ {التقية} الذي يسمح للشيعي بأن يقول ما لا يفعل، وأن يظهر خلاف ما يبطن ويسرّ غير ما يعلن، فالتشيع المذهبي شيء بغيض وخطير جداً على الإسلام، لذلك حينما كتب المستشرقون تاريخ وفلسفة الإسلام، كتبوا عن الإسلام الشيعي والتصوف الفارسي لتخريب الإسلام.

ماذا عن دور المستشرقين في إثارة الفتن بين المسلمين؟

كل إنتاج الاستشراق المبكر كان كارهاً للإسلام، ولم يهتم إلا بإبراز القضايا التي تثير الفتن والخلاف بين المسلمين، فبثّ الفتنة بين المسلمين كان أداة الغرب الرئيسة، الذي وضع يديه على مواطن الضعف في المجتمعات الإسلامية، ووضع الخطط لتفتيت جبهة المسلمين، وللأسف من نفذ هذه المخططات كان من المسلمين.

في سطور

تخرج الأستاذ الدكتور السيد رزق الحجر، في كلية دار العلوم في جامعة القاهرة عام 1967، ليتخصص بعدها في مجال الفلسفة الإسلامية، وأعد أطروحته للماجستير بعنوان {ابن الوزير اليمني ومنهجه الكلامي}، والدكتوراه بعنوان {نظرية المعرفة بين الكندي وذي النون المصري}، قبل أن يدرّس الفلسفة الإسلامية في جامعة القاهرة وغيرها من جامعات عربية.

ولرزق مؤلفات عدة، من أهمها: {نقد منطق أرسطو بين المسلمين ومفكري الغرب، مدخل لدراسة الفكر الإسلامي الحديث، الفلسفة الإسلامية ومكانها في التاريخ العام للفلسفة، التصوف الإسلامي ما له وما عليه}.