في ظل تدهور الوضع الميداني لصالح قوات نظام الرئيس بشار الأسد، أعلنت عدة كتائب في ريف إدلب تشكيل قوة تدخل سريع لإنقاذ قوامها العسكري 600 عنصر بشكل مبدئي، في خطوة تلت إعلان 26 كتيبة معارضة توحدها تحت مسمى «لواء فرسان الشمال» لمواجهة النظام والأخطار المحدقة بحلب والثورة السورية.

Ad

وفي بيان نشر على صفحات التواصل الاجتماعي أكدت قوى «لواء فرسان الحق، حركة حزم، جبهة النصرة، صقور الشّام، ثوار سراقب، جبهة ثوار سورية، الفرقة 101 مشاة» أن قوة الإنقاذ قوامها العسكري المبدئي 600 عنصر ويقودها عسكريون أكفاء جميع قراراتهم تكون مستقلة.

ووفقاً للبيان فإن دواعي تشكيل قوة التدخل السريع هو الأهمية الكبرى لإنقاذ حلب من هجمات النظام وتنظيم الدولة الإسلامية لاسيما بعد سيطرة الأولى على مدينة الشيخ نجار الصناعية، عقب انسحاب الثاني من مرتفعات تحيط بها.

«لواء فرسان الشمال»

وقبل يومين، توحدت 26 كتيبة مسلحة بريف حلب الشمالي تحت مسمى «لواء فرسان الشمال» لمواجهة تقدم قوات النظام والأخطار المحدقة بحلب والثورة السورية.

وقالت الكتائب، في بيان، إن «الظروف العصيبة التي تمر بها الثورة السورية وفي ظل تكالب الأعداء وفي خطوة نحو تشكيل جيش موحد لإنقاذ الثورة تم تشكيل لواء فرسان الشمال من منطلق نبذ الفرقة ورص الصفوف ومواجهة الخطر العظيم المحدق بحلب وريفها وبالثورة برمتها والذود عن حماهم ودحر الطغاة وردعهم».

وأضاف البيان أن توحيد هذه الكتائب يأتي وسط ظروف عصيبة تمر بها مدينة حلب وتحديداً ريفها الشمالي بعد أن سيطرت قوات النظام على المنطقة الصناعية وتوجهت لاستكمال السيطرة على القرى المحيطة بمدرسة المشاة التي تم تحريرها منذ عامين، واصفاً الوضع في حلب «بالخطير والمتأزم» حيث يقوم النظام بحشد قواته لاقتحام مخيم حندرات.

اغتيال واشتباكات

في غضون ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أمس عن اغتيال قائد لواء اسلامي تابع لجيش الاسلام في بلدة سقبا جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارته في محافظة ريف دمشق، مشيراً إلى أن عبوة ناسفة أخرى انفجرت في دوما بسيارة رئيس مؤسسة الهدى الإسلامية وهو عضو المجلس القضائي الموحد في الغوطة الشرقية ما أدى لإصابته بجروح.

وفيما نفذ الطيران النظامي عدة غارات على رنكوس، أكد المرصد مقتل ستة من جيش الاسلام وكتائب إسلامية متحالفة معه خلال اشتباكات مع تنظيم الدولة الاسلامية في الغوطة الشرقية لدمشق.

وفي دير الزور، أشار المرصد السوري الى خروج تظاهرة ليل أمس الأول في بلدة القورية ترفض دخول الدولة الإسلامية إلى البلدة، في حين جرت مفاوضات بين وجهاء من عشائر الريف الغربي (خط الشامية) حول إيقاف القتال والصلح  بين الطرفين وفق عدة شروط أهمها مبايعة فصائل الريف لتنظيم الدولة ورفع رايته.

وفي الشحيل، فجر مقاتلو الدولة أمس منزلين لقياديين اثنين في جبهة النصرة في البلدة التي كانت المعقل السابق لهم قبل الانسحاب منها.

اتلاف الأسلحة الكيماوية

من جهة أخرى، وبينما بدأت البحرية الأميركية أمس الأول عملية «اتلاف» الأسلحة الكيماوية في عملية توقعت وزارة الدفاع «البنتاغون» استمرارها شهرين، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في رسالة لمجلس الأمن نشرت أمس الأول إن تقارير أفادت بأن القوات السورية عثرت على اسطوانتين تحويان غاز السارين الفتاك في منطقة تسيطر عليها المعارضة. وأوضح بان أن بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية حللت محتويات الاسطوانتين في 14 يونيو.

بدورها، حذرت مفوضية شؤون اللاجئين أمس من أن عشرات آلاف السوريات، بين أكثر من 145 ألف عائلة لاجئة في مصر ولبنان والعراق والأردن، علقن في «دوامة من المشقة والعزلة والقلق» يكافحن للبقاء على قيد الحياة بسبب «تعرض أزواجهن للقتل أو الأسر أو انفصالهن عنهم لسبب أو لآخر».

(دمشق، نيويورك- أ ف ب، رويترز، د ب أ، كونا)