طالب أقارب غاضبون لأكثر من 200 شخص، معظمهم تلاميذ، فقدوا في غرق عبارة كورية جنوبية، السلطات بالعمل فورا على رفع السفينة، وانتقدوا مسؤولين، من بينهم رئيسة البلاد، مع تلاشي الآمال في العثور على ناجين.

Ad

وقال خفر السواحل في كوريا الجنوبية إن الغواصين رأوا ثلاث جثث عائمة عبر نافذة إحدى كبائن الركاب، السبت، لكنهم لم يتمكنوا من انتشالها.

وعرضت لقطات فيديو من تحت الماء لهيكل العبارة اليوم للمرة الأولى على آباء وأمهات حزانى، وآخرين احتشدوا في صالة للألعاب الرياضية بمدينة جيندو الساحلية، حيث يوجد مركز الإنقاذ.

وكان من المستحيل رؤية الجثث في اللقطات التي شاهدها الأقارب والصحفيون في الموقع.             

وذكرت امرأة أنها والدة تلميذ يدعى كانغ هيوك، وقالت في مكبر للصوت بصالة الألعاب الرياضية، حيث يقضي المئات الليل والنهار منذ انقلاب العبارة يوم الأربعاء "ارفعوا السفينة رجاء حتى يمكننا إخراج الجثث".

وأضافت في إشارة إلى رئيسة كوريا الجنوبية "يجب أن تأتي (الرئيسة) باك جون هاي إلى هنا مجددا".

ومعظم المفقودين في الحادث، وعددهم 273 شخصا، تلاميذ في مدرسة ثانوية واحدة على مشارف سيول عاصمة كوريا الجنوبية. وتم استخراج عينات من الحامض النووي لبعض الآباء والأمهات حتى يتسنى للمنقذين تحديد هوية الجثث.

وتحركت ثلاث رافعات إلى موقع عملية الإنقاذ لكنها لم تعمل بعد، ولم يتمكن الغواصون من دخول السفينة بسبب الأمواج وظروف الطقس.

وساءت حالة الطقس بعد الظهر مما يعني أن الغواصين قد لا يتمكنون من بدء العملية السبت.             

ولم يحدد بعد سبب انقلاب العبارة سيول، لكن التحقيق ركز على انحراف مفاجئ محتمل لها مما قد يكون تسبب في تحرك شحنتها.             

ووقع الحادث في ظروف طقس هادئة، بينما كانت العبارة في مسار معتاد يمتد مسافة 400 كيلومتر من ميناء انشيون إلى جزيرة جيجو التي تبعد 25 كيلومترا عن البر.