«البترول العالمية» توقف «مصفاة إندونيسيا» لغياب الحوافز
الشركة لن تعيد تجربة مصفاة الصين في التفاوض سنوات طويلة
ذكرت مصادر نفطية أن الكويت لن تكرر ما قامت به في مشروع مصفاة الصين الذي استمرت عملية التفاوض بشأنه عشر سنوات، مشددة على أن «البترول العالمية» حريصة وملتزمة بتحقيق استراتيجيتها في مشاريع التكرير والاتجاه بها شرقاً.
أكدت مصادر نفطية مطلعة ان الكويت ممثلة بشركة البترول الكويتية العالمية اوقفت المحادثات في مشروع مصفاة اندونيسيا الى حين وضوح الصورة من قبل الاندونيسيين مشيرة الى ان الكرة في ملعبهم حيث لم تكن هناك اي حوافز قد تشجع على الدخول فيه.واضافت المصادر انه تم توقيع مذكرة شاملة للتفاهم بشأن هذا المشروع مع شركة «إس كي للطاقة» الكورية الجنوبية في اغسطس 2012 لتطوير مشروع متكامل مكون من مصفاة لتكرير النفط الكويتي ومجمع للبتروكيماويات في اندونيسيا، مبينة ان الطرفين سقومون بموجب الاتفاقية بالتعاون لتطوير المشروع بالشراكة مع شركة «برتامينا» الاندونيسية الحكومية.وقالت ان الاتفاقية تهدف الى التعاون لتطوير مشروع إقامة مصفاة في اندونيسيا مصممة لتكرير النفط الخام الكويتي بنسبة 100 في المئة وبطاقة استيعابية تراوح بين 200 و300 ألف برميل يومياً وبنظام متكامل مع مجمع للبتروكيماويات.الاتجاه شرقاً واشارت المصادر الى ان الكويت لن تكرر ما قامت به في مشروع مصفاة الصين الذي استمرت عملية التفاوض بشأنه سنوات طويلة تجاوزت العشر مشددة في الوقت ذاته على ان «البترول العالمية» حريصة وملتزمة بتحقيق استراتيجيتها في مشاريع التكرير والاتجاه بها شرقا في اشارة الى المشروعات الخاصة بالتكرير المزمع انشاؤها في الجزء الشرقي من العالم.واوضحت ان اسواق شرق آسيا واعدة اقتصاديا فالجميع يحرص على ان تكون له حصة في هذه الدول لطلبها المتزايد على النفط ومشتقاته موضحا ان الكويت تواجه بشكل مستمر منافسة شديدة في الاسواق النفطية خاصة مع عودة النفط العراقي واعلان بغداد زيادة انتاجها اضافة الى عودة النفط الايراني بعد رفع الحظر الاقتصادي عن طهران.ولفتت الى ان السوق الاندونيسي مجد اقتصاديا وعلى الكويت ان تستمر في محاولاتها لدخول السوق خاصة ان الاندونيسيين يستهلكون الكثير من المشتقات النفطية مثل الكيروسين والغاز اويل مضيفة ان المرحلة المقبلة تتطلب ان يكون هناك دعم سياسي لوجود الكويت على خارطة الاسواق النفط وان تحرص على اقتناص الفرص واصفة وضع الكويت بالسيئ لعدم وجود طرق بديلة لبيع النفط الخام وايجاد قيمة مضافة له.ويذكر ان شركة نفط إيرانية وشركة إندونيسية تدرسان بناء مصفاة في إندونيسيا بتكلفة لا تقل عن ثلاثة مليارات دولار في حين يناقش البلدان توثيق العلاقات الاستثمارية في ظل تخفيف العقوبات على إيران وهو ما يؤكد المنافسة كما ان إندونيسيا في حاجة ماسة لزيادة طاقة التكرير لتقليص اعتمادها على واردات النفط لكنها تجد صعوبة في إيجاد شركاء حيث تعثرت محادثات بين الحكومة ومؤسسة البترول الكويتية وأرامكو السعودية، وعلى مدى السنوات العشر الماضية لم يتجاوز أي مشروع مراحل التخطيط الأولي في اندونيسيا.علما ان شركة «نخلة براني برديس» ومقرها طهران وقعت مذكرة تفاهم مع شركة «كريسيندو ريسورسز» الإندونيسية لبحث جدوى إنشاء مصفاة في إندونيسيا تصل طاقتها إلى 300 ألف برميل يوميا من الخام الإيراني الثقيل.وقد تشتري «كريسيندو ريسورسز» 300 ألف برميل من «نخلة براني برديس» على المدى الطويل وبحسب المذكرة أبدت الشركة استعدادا للمشاركة بنسبة 30 في المئة من استثمارات بناء المصفاة. وتملك إندونيسيا حاليا طاقة لتكرير نحو مليون برميل يوميا تلبي نحو ثلثي الطلب في البلاد مما يضطرها لاستيراد 500 ألف برميل يوميا من المشتقات لسد العجز.