«ميونيخ» يضغط لإنقاذ «جنيف 2» وترقب لزيارة الجربا لموسكو

نشر في 02-02-2014
آخر تحديث 02-02-2014 | 00:01
النظام يصعد عملياته في حلب بعد زيارة الفريج... والمعارضة تهاجم سجن حلب وتتقدم في ريف حماة

شكل مؤتمر ميونيخ للأمن فرصة مناسبة لاجتماعات دولية مكثفة في محاولة لإنقاذ مؤتمر "جنيف 2" بشأن سورية الذي اختتم أمس الأول جولته الأولى دون تحقيق نتائج، على أن يستأنف في 10 فبراير الحالي.
تشهد الأروقة الخلفية لمؤتمر الأمن المنعقد في ميونيخ اجتماعات ماراثونية مكثفة، لإنقاذ مفاوضات جنيف 2، التي لم تسجل أي تقدم بين وفدي النظام السوري والائتلاف في جولتها الأولى التي اختتمت أمس. وبعد الاجتماع الذي شارك فيه الوسيط الأممي الأخضر الإبراهيمي مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، لمناقشة كيفية إنجاح الجولة الثانية من التفاوض، عقد كيري ولافروف لقاء ثنائياً تطرق فيما يبدو الى موضوع تشكيل هيئة انتقالية للسلطة في سورية، في وقت تتجه الأنظار الى موسكو التي سيزورها رئيس الائتلاف الوطني المعارض أحمد الجربا بعد غد الثلاثاء.

الى ذلك، طالب الإبراهيمي أمس بالضغط على وفدي الحكومة والمعارضة السوريين لتحقيق تقدم في المفاوضات المقبلة، مشيراً الى أن "الجولة الأولى لم تحقق أي شيء، سوى إدخال بعض المساعدات إلى مخيم اليرموك بدمشق".

وعبر الإبراهيمي عن أمله في أن تضغط الأطراف المؤثرة على الحكومة والمعارضة لخوض نقاش أكثر جدية لدى استئناف المفاوضات في العاشر من فبراير.

وقال الإبراهيمي: "أشعر بالخجل للقول إننا بدأنا قبل أيام في جنيف مناقشة تطبيق وثيقة عمرها عامان. لقد أخفقنا في مكان ما. إنها قضية معقدة. الشيء الوحيد الذي حدث، ولست أدري إن كنا نحن المجتمعين لنا يد فيه، هو أن نوعاً من المساعدات الإنسانية دخل إلى مخيم اليرموك بدمشق".

وتابع قائلاً: "أما في حمص فلم نتمكن من عمل أي شيء. كما أننا لم نفلح في إنجاز شيء فيما يخص المعتقلين والمخطوفين. أتمنى من الأطراف المؤثرة على الحكومة والمعارضة السوريتين أن تفعل ما بوسعها للتأكد من أن الطرفين اللذين سيعودان إلى المفاوضات في العاشر من فبراير، سيكونان أكثر فاعلية، وجاهزين لنقاش جدي حول كيفية إنهاء هذه الحرب".

وقالت مصادر صحافية إن الإبراهيمي حاول خلال الجلسة الختامية لمؤتمر "جنيف 2"، إقناع وفدي المعارضة والحكومة السوريين بالتوقيع على بيان مشترك، يتضمن نقاطاً إيجابية تم الوصول إليها خلال المفاوضات.

كما طالب أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون من ميونيخ بالضغط على النظام والمعارضة، فيما رأى عضو الائتلاف السوري المعارض هيثم المالح في ان "فشل مفاوضات جنيف 2 سيؤدي الى احالة القضية السورية الى مجلس الأمن الذي قد يُصدر قرارا تحت الفصل السابع لوقف اطلاق النار، وهذا هو املنا الوحيد".

وأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في كلمة خلال مؤتمر ميونيخ أن بلاده تعجز بمفردها عن حل الأزمة السورية، ودعا إلى الضغط على طرفي الأزمة للتوصل إلى اتفاق ينهي النزاع، داعياً بالتالي للـ"ضغط على طرفي النزاع من أجل التوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة".

حلب

ميدانياً، أكد نشطاء سوريون أمس أن مجموعات مسلحة معارضة بدأت عملية عسكرية واسعة لاقتحام سجن حلب المركزي الذي تسيطر عليه قوات حكومية. وباشرت فصائل من "الجيش الحر" باقتحام الأسوار المحيطة بالسجن الذي شهد معارك عنيفة خلال الأسابيع الماضية.

الى ذلك، أعلن ثوار "جبهة تحرير الفرات" الإسلامية عن تقدمهم في تحرير الطريق الواصل بين الريف الشرقي لمدينة حلب والمنطقة الشرقية من عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش). وطالب بيان للجبهة "داعش" بتسليم السلاح، مؤكدة أنها جزء لا يتجزأ من "الجيش الحر".

من ناحيته، أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان أن قوات النظام صعدت أمس من عملياتها العسكرية في محافظة حلب في وقت سيطرت قوات المعارضة على موقع استراتيجي في محافظة (حماة) وسط البلاد.

وقال المرصد إن الطائرات المروحية التابعة لقوات النظام قصفت عدة مناطق في حلب بالبراميل المتفجرة ومنها منطقة السكن الشبابي بحي المعصرانية ودوار الجزماتي بجانب حي طريق الباب وقرية الشيخ زيات ومناطق في المدينة الصناعية في الشيخ نجار، مشيرا الى ورود معلومات عن سقوط قتلى وجرحى.

ويأتي تصعيد العمليات العسكرية في حلب بعد يوم واحد من زيارة وزير الدفاع السوري العماد فهد الفريج لعدد من التشكيلات العسكرية في محافظة حلب وسط أنباء عن قيام قوات النظام بحشد وحدات كبيرة الى جانب قوات الدفاع الوطني وسلاح المدفعية والطيران الحربي للقيام بعملية عسكرية واسعة في الشمال السوري.

حماة

وقال المرصد ان مناطق في قريتي الحويز والصالحية في حماة وسط سورية تتعرض لقصف من قبل القوات النظامية دون أنباء عن خسائر بشرية في حين سيطر مقاتلو المعارضة السورية فجر أمس على حاجز الحرش الواقع جنوب بلدة مورك وحاجز الجسر بين بلدتي حلفايا وطيبة الامام عقب اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية.

وأشار الى أن قوات المعارضة المقاتلة أحكمت سيطرتها على بلدة مورك بشكل كامل بعد سيطرتها أمس الأول على حواجز العبود والمكاتب ومفرق بلدة عطشان وقطعت بذلك طريق الامداد الاستراتيجي للقوات النظامية الى معسكري وادي الضيف والحامدية وحواجز القوات النظامية في مدينة خان شيخون لتصل بذلك ريف حماة الشرقي.

back to top