فك رجال المباحث طلاسم مقتل المواطنة في العديلية أمس الأول، بعدما أفضت التحريات والتحقيقات إلى اعتراف ابنتها البالغة 14 عاماً أمام رجال المباحث بقتل والدتها، مدعية أنها تعاني مرضاً نفسياً.

Ad

تمكن رجال مباحث إدارة البحث والتحري في محافظة العاصمة، بمتابعة ميدانية من مدير عام الادارة العامة للمباحث الجنائية اللواء محمود الطباخ، ومديرهم العقيد خالد خميس، ومساعده بالوكالة المقدم محمد الكندري، من فك طلاسم قضية مقتل المواطنة التي عثر عليها مصابة بطلق ناري في منزلها بمنطقة العديلية، بعد اعتراف ابنتها البالغة 14 عاما أمام رجال المباحث بقتل والدتها، مدعية انها تعاني مرضا نفسيا.

وفي التفاصيل، التي رواها مصدر أمني لـ«الجريدة»، انه فور ابلاغ العقيد خميس ومساعده المقدم الكندري بوقوع الجريمة شكلا فريقا امنيا من ضباط مباحث الادارة، لمتابعة كل تفاصيل القضية ومحاولة ضبط مرتكب الجريمة بأسرع وقت، لافتا الى ان الفريق الامني شرع في جمع التحريات، وبدأ يربط جميع المعلومات مع المعلومات التي كانت تصل من الادارة العامة للادلة الجنائية، فضلا عن ان الفريق الامني حصر دائرة الاتهام في الاشخاص الموجودين بالمنزل، وهم زوج المجني عليها وبناتها الثلاث وخادمتها الآسيوية.

واضاف المصدر ان رجال المباحث وبعد عملية تحقيق ماراثونية تمكنوا من انتزاع اعتراف من ابنة المجني عليها، البالغة 14 عاما، والتي انهارت واعترفت بأنها نفذت الجريمة بمفردها ودون اي تحريض من اي شخص، وبأنها تعاني امراضا نفسية، وكانت تريد ان ترتاح وتريح والدتها التي كانت هي الاخرى تعاني امراضا نفسية، واعترفت ايضا تفصيليا بكيفية ارتكابها الجريمة ومثلتها بحضور النائب العام.

واوضح ان ابنة المجني عليها اعترفت كذلك بأنها تسللت يوم الجريمة الى غرفة نوم والدتها، التي كانت مستغرقة في النوم، وفتحت الخزنة الحديدية، حيث كانت على علم بأن والدتها تخفي سلاحها الشخصي داخلها، والذي كان معبئا بالذخيرة، واطلقت النار على والدتها وهي نائمة، ثم القت بالسلاح على خزانة موجودة بالصالة، لافتا الى ان  الفتاة كانت بحالة نفسية سيئة وتهذي بكلمات غير مفهومة.

وتابع ان اعترافات المتهمة جاءت متطابقة مع تقرير الادلة الجنائية، الذي اشار الى تطابق بصمات الابنة الوسطى مع البصمات الموجودة على السلاح المستخدم بالجريمة، فضلا عن وجود عينات من البارود على ملابسها، لافتا الى ان رجال المباحث اصطحبوا الفتاة بحضور وكيل النائب العام الى منزل الاسرة، ومثلت ارتكاب الواقعة منذ بدايتها حتى اكتشاف شقيقاتها الجريمة وابلاغ السلطات الامنية.