على وقع المواجهات بين قوات الأمن المصرية وطلاب مناصرين لجماعة "الإخوان المسلمين" في جامعة الأزهر، أعلنت اللجنة العليا لانتخابات رئاسة الجمهورية في مصر أمس، أن الترشّح للانتخابات الرئاسية سيبدأ اعتباراً من اليوم، وأن اسم الرئيس المنتخب سيُعلن في الخامس من يونيو المقبل، أو في 26 من الشهر نفسه في حال جرت جولة إعادة.

Ad

وعرض رئيس اللجنة المستشار أنور العاصي، في مؤتمر صحافي عقده بمقر الهيئة العامة للاستعلامات، مراحل العملية الانتخابية بداية من المرحلة الأولى، من فتح باب الترشّح للانتخابات حتى إعلان اسم الرئيس المنتخب، والتي تشمل 17 مرحلة، ويضاف إليها 4 مراحل أخرى إذا كانت هناك جولة إعادة بين المرشحين.

 وأوضح العاصي أن الجولة الأولى من الانتخابات ستُجرى يومي 26 و27 من مايو المقبل داخل البلاد، ويسبقها اقتراع المصريين في الخارج مدة 4 أيام من 15 حتى 18 من الشهر ذاته، ويُعلَن اسم الرئيس المنتخب في الخامس من يونيو المقبل.

وأضاف أنه في حال كانت هناك جولة إعادة بين المرشحين للانتخابات الرئاسية، فإن التصويت داخل البلاد سيتم يومي 16 و17 من يونيو المقبل ويسبقه اقتراع المصريين بالخارج مدة 4 أيام من 6 حتى 9 من الشهر ذاته، ويُعلن اسم الرئيس في موعد غايته 26 يونيو المقبل.

إلى ذلك، اقتحمت قوات الأمن جامعة الأزهر واشتبكت مع مؤيدين للرئيس المعزول كانوا يتظاهرون عند مدينة الطلبة بجامعة الأزهر في القاهرة احتجاجاً على ترشح وزير الدفاع المستقيل عبدالفتاح السيسي للرئاسة ما أسفر عن سقوط قتيل.

في سياق منفصل، كشفت وزارة الداخلية أمس عن عدد من المعلومات الجديدة بشأن قضية "التخابر" التي يُتهم بها الرئيس المعزول محمد مرسي، في الوقت الذي أشار فيه وزير الداخلية محمد إبراهيم إلى تورط دولة عربية في هذا الملف.

وقال إبراهيم، في مؤتمر صحافي، إن "تحريات الأمن الوطني توصّلت إلى أن المتهمين في القضية اتفقوا فيما بينهم على الاستيلاء على العديد من الوثائق ذات الصلة بالأمن القومي، وتكليف القيادي الإخواني أمين الصيرفي، المحبوس حالياً، بصفته سكرتيراً برئاسة الجمهورية بتهريب تلك الوثائق من قصور الرئاسة، تمهيداً لإرسالها إلى جهاز مخابرات دولة عربية تدعم مخططات التنظيم الدولي للإخوان، عن طريق أحد عناصر التنظيم العاملين بقناة "الجزيرة" القطرية.