رفضت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي اليوم الافصاح عن رقم محدد لعدد اللاجئين السوريين الذين تعتزم بريطانيا استقبالهم وفق برنامج خاص بالتعاون مع مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين.

Ad

واكدت ماي في جلسة خاصة امام نواب مجلس العموم ان الحكومة البريطانية لا يمكنها المشاركة في البرنامج الذي حددته المفوضية الاممية لإعادة توطين 30 الف لاجئ سوري في عدد من الدول الغربية.

واشارت الى ان وزارة الداخلية اجرت في الايام الماضية مباحثات مع مكتب المفوضية في لندن بهدف البدء في استقبال عدد محدود من الحالات الخاصة التي توصي بها المفوضية وفي مقدمتها الحالات التي تشمل النساء اللاتي تعرضن للعنف الجنسي اضافة الى كبار السن والحالات المرضية الخاصة فضلا عن ضحايا التعذيب والمعاقين.

واوضحت ماي ان هذا البرنامج خاص ببريطانيا دون غيرها ويجري العمل به بالتوازي مع برنامج اللجوء وفق النظام البريطاني الذي استفاد منه اكثر من 3500 سوري وبرنامج اللجوء الخاص الاخر الذي يشمل 750 سوريا سنويا ممن لديهم اقارب في بريطانيا.

وجددت ماي تأكيدها بأن افضل حل لازمة اللاجئين السوريين يتمثل في ايجاد مخرج نهائي للازمة التي تعيشها بلادهم منذ نحو ثلاثة اعوام مشددة على ان بريطانيا ستواصل دعمها للجهود الدبلوماسية بهدف ايجاد مخرج سياسي للازمة من أجل عودة الحياة الطبيعية بالنسبة لهؤلاء اللاجئين.

ولفتت الى ان بريطانيا تظل ثاني اكبر مساهم بعد الولايات المتحدة في تقديم المساعدات المالية للشعب السوري بميزانية اجمالية بلغت قيمتها 600 مليون جنيه استرليني.

وبينت ان المساعدات البريطانية التي صرف منها 500 مليون جنيه حتى الان توفر حاليا الغذاء لأكثر من 320 الف لاجئ سوري والماء الصالح للشرب لحوالي 900 الف منهم اضافة الى 316 الف استشارة طبية.

وأضافت ان 61 مليون جنيه استرليني من المساعدات البريطانية قدمت للمفوضية الاممية لشؤون اللاجئين مؤكدة ان بلادها ستواصل ايضا تقديم الدعم لدول الجوار وفي مقدمتها الاردن ولبنان والعراق.

واختتمت ماي كلمتها بالتشديد على ضرورة ان يكون الشعب البريطاني فخور بما قدمه من مساعدات تعد الاكبر في تاريخ البلاد من اجل المساهمة في تخفيف معاناة الشعب السوري.

وكان نائب رئيس الوزراء البريطاني نيك كليغ اكد في وقت سابق اليوم استعداد بلاده لاستقبال عدد محدد من اللاجئين السوريين لكنه اشار الى ان اللجوء سيكون مؤقتا ما يعني اعادة اللاجئين الى سوريا بعد عودة الامن الى هناك.