حماد يتحدى هوكينغ
لم يستطع هذا الرجل المقعد الصبر وتحمل ما يراه من فظائع في سورية، وأعلنها بصراحة أنه يرفض الإبادة الجماعية التي يتعرض لها البشر هناك. أصيب هذا الرجل الذي يعتبر أذكي رجل بالعالم بالقرف بسبب سكوت الكون عن هذه الجريمة، وعندما يذكر هوكينغ الكون فهو يعني ما يقول، فقد تعرف على نظرياته وسبر أغواره واكتشف أسراره، فربط بعلمه الغزير وعبقريته الفذة وإنسانيته المحضة بين نشأة العالم وخلق البشر وما يحدث الآن من قتل وتدمير وسفك، واعتبر ذلك تغولاً وتعدياً وجريمة يمكن أن تنهي العنصر البشري إذا استمر البشر أنفسهم في تأييد الباطل والسكوت عن المجرم.لقد تمثلت إنسانية هوكينغ في صورتها الجميلة الصادقة، ونزل عن كرسيه وذهب إلى فراشه لينام وقد أدى ما عليه.
أثناء نوم هوكينغ قفز حماد الدوسري على عربته البسيطة التي تعودت على جسمه الضئيل. انحشر حماد بالعربة وبدأ يسوقها هنا وهناك، فتارة يصطدم بالطوفة وأخرى "يسكر" عليه الباب... وهكذا حتى تزحلق في الحمام واستقرت العربة دون حراك.حماد الذي لم يصحح معلومة المذيعة التي قالت عنه "عضو مجلس أمة سابق"، وهو ليس كذلك، فهو عضو مجلس مبطل، أي أنه لا يعتبر عضو مجلس سابق، بدأ معزوفته باتهام الناس بقلة الأدب، فالأخ لديه معايير الأخلاق ومفاتيح العلاقات الاجتماعية ومنه تستمد الإنسانية، فمن تكلم بغير إذن حماد وليس بمزاج حماد وبعيداً عن سطوة حماد فهو قليل أدب.حماد "دربي" كثير من المعلومات الخطيرة والنظريات الكونية التي تعدت نظريات هوكينغ، ولكن قبل أن يشرع بسوق "اختراعاته" و"بدعياته" أقر أنه يخالف شيخ الأزهر في بعض المسائل... هكذا وبكل بساطة الموظف الحكومي صاحب دبلوم الهندسة يخالف شيخ الزهر... لا نعلم أين المخالفة ولا ماهية المسائل؟ كانت تلك مقدمة احترافية للفتى حماد يملؤها التحذير من عدم سماع ما سيقدمه الشيخ حماد، اسمعوا وانصتوا...حماد يا جماعة يعلم الناس الأدب وعادات احترام الضيف، لا يعلم المفتي حماد أننا في دولة كفلت حق التعبير ووضعت ضوابط لها، ومن حق المتضرر اللجوء إلى القضاء بمن فيهم شيخ الأزهر، أما الحيلة التي أردت من خلالها الإيقاع بين صاحب الدعوة وأهلك في الكويت، فليست من أخلاق العرب ولا من شيم الرجال، "دوّر غيرها" لكن مع "شوية" أخلاق.أحد اختراعات م. م. حماد التي صدمت المذيعة هي الاجتماع الذي حصل بالسودان لدعم "إخوان" الكويت في "مظاهراتهم" ضد الحكم، إذا كان الأمر كذلك فـ"إخوان" الكويت يستحقون المحاكمة لأنهم أعدء لوطنهم.... ارفع عليهم قضية يا حماد ونحن معك وخلفك نقول "عاش حماد... عاش حماد"... "السودان يا حماد... السودان؟ولأن هوكينغ قد سبر التاريخ فحماد أغرته العربة وسبر تاريخ "الإخوان" وقال إنهم ماسونيون وقتلوا قائدهم!حماد... يسلم عليك هوكينغ ويقول لك إن الأصول أن تضع ملاحظاتك وتأتي باستشهاداتك وتضع براهينك... وأخيراً تصرح باكتشافاتك... أما عدا ذلك فهو (...) "لا شيء"!