«الصحة»: 1793 ضبطية أدوية مغشوشة في 2013
عمر: الدورة الأولى لمؤتمر الكويت لتزوير الصناعات الدوائية 27 الجاري
بينما تستعد الكويت لإقامة الدورة الأولى لمؤتمرها عن تزوير الصناعات الدوائية برعاية سمو أمير البلاد، ذكر وكيل «الصحة» لشؤون الأدوية والمستحضرات عمر السيد عمر أن تزوير الأدوية ارتفع بشكل كبير على مستوى العالم.
بينما تستعد الكويت لإقامة الدورة الأولى لمؤتمرها عن تزوير الصناعات الدوائية برعاية سمو أمير البلاد، ذكر وكيل «الصحة» لشؤون الأدوية والمستحضرات عمر السيد عمر أن تزوير الأدوية ارتفع بشكل كبير على مستوى العالم.
أكد وكيل وزارة الصحة لشؤون الادوية والمستحضرات الطبية الدكتور عمر السيد عمر ان الكويت ستشهد الدورة الاولى لمؤتمر الكويت لتزوير الصناعات الدوائية 27 الجاري، برعاية سمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد، الذي سينوب عنه وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الصحة الشيخ محمد العبدالله.واضاف السيد عمر خلال المؤتمر الصحافي بادارة تفتيش الادوية بمنطقة الصباح الصحية امس، ان الوزارة وفرت ادوية للعام الجديد بقيمة 300 مليون دينار، بزيادة تتراوح بين 15 و20% عن العام الماضي، مشيرا الى ارتفاع نسبة التزوير الدوائي بشكل كبير على مستوى العالم، وهو ما اشارت اليه الاحصائيات الاخيرة لمنظمة الصحة العالمية، حيث ان القيمة السنوية لسوق الغش الدوائي عالميا تصل الى 75 مليار دولار، مبينا انه رغم انتشار هذه الظاهرة في الكويت فان نسبتها في البلاد ضعيفة جدا مقارنة بالدول الاخرى.
فعاليات المؤتمرولفت عمر الى استلام اكثر من 40 بحثا، حيث تم اختيار 24 منها للمشاركة في فعاليات المؤتمر، مشيرا الى اقامة المؤتمر بالتعاون مع الاتحاد العربي لمكافحة التزوير وجامعة الدول العربية الى جانب عدة مؤسسات وهيئات عربية وعالمية، وهو ما يعكس اهمية القاء الضوء على هذه القضية التي تسبب اضرارا بالغة للمرضى وشركات الادوية والمجتمع ككل، حيث ان الغش الدوائي منتشر بشكل كبير ويتم التسويق له بصور عدة لعل ابرزها في الوقت الحالي التسويق الالكتروني وهو المعضلة الكبرى التي تواجه الجميع حاليا.وتوقع السيد عمر، ان يخرج المؤتمر بتوصيات تغلظ من عقوبات التزوير الدوائي من خلال تعديل التشريعات الخاصة بهذا الشأن والتي تعتبر غير كافية، حيث تتضمن العقوبات الواردة في قانون 28 لعام 1996، الحبس عامين او غرامة لا تزيد على 3 الاف دينار، او احدى العقوبتين.وقال السيد عمر ان اجمالي عدد الضبطيات للادوية المغشوشة والمقلدة خلال عام 2013 بلغ 1793 ضبطية، موضحا ان عدد الضبطيات خلال شهر يناير بلغ 209، وفي فبراير بلغ 127، وفي مارس 196، وفي ابريل 244، وفي مايو 197، وفي يونيو 181، وفي يوليو 166، وفي اغسطس 108، وفي سبتمبر 199، واخيرا في اكتوبر 166 ضبطية. وقال السيد عمر، ان تزوير الادوية ينتشر في البلدان الفقيرة، حيث الرقابة وسلطة القانون ضعيفة، حيث تنتج هناك ادوية مزيفة لعلاج امراض مهددة للحياة، كأمراض الملاريا والسل والايدز، بالاضافة الى علاجات السرطان، مبينا ان منظمة الصحة العالمية تخطط لمد نظام المراقبة الذي اقامته على الشبكة الدولية للانترنت في العام الماضي بالدعم اللازم، وذلك لمراقبة نشاطات تزييف وترويج الادوية الى اقاليم متعددة.الغش التجاريمن جانبه، اشار رئيس الاتحاد العربي لمكافحة التزوير والتزييف المنبثق من جامعة الدول العربية مطلق العتيبي الى ضرورة انشاء هيئة للغذاء والدواء في كل دولة اسوة بالمملكة العربية السعودية والمملكة الاردنية، الى جانب اقرار قوانين جديدة للحد من ظاهرة الغش التجاري والقضاء عليها، مشيرا الى ان مسؤولية انتشار هذه الظاهرة في الكويت يجب الا تلقى على كاهل وزارة الصحة فقط، لان السوق الخارجي للغش الدوائي دائما ما يكون البوابة الاولى لدخول الادوية البلاد.وقال الأمين العام للاتحاد العربي لمكافحة التزوير والتزييف المستشار حسام أبوالعلا، ان رعاية سمو الأمير لهذا المؤتمر تعكس اهتمام الكويت بمثل هذه المبادرات، مشيرا إلى أن المؤتمر يهدف إلى عمل مشروع لتشكيل مجلس تعاون عربي لمكافحة التزوير في الأدوية وتهريبها، مؤكدا أن هذا الأمر يعد خطوة هامة لتحسين جودة الخدمات الصحية على مستوى الوطن العربي، مشيرا إلى أن من ضمن المشروعات الاسترشادية التي يعمل الاتحاد على تقويتها والمناداة بها، هي انشاء هيئات عامة في اختصاصات طبية كمؤسسات F D A، الموجودة في السعودية والاردن لمكافحة تزوير الأدوية.وأكد أن الكويت أقرت بمبادرة المؤتمر الاقتصادي في يناير 2009، والخاصة بأن الدواء أحد عوامل الأمن القومي العربي، ومن ثم تم تبني الفكرة من قبل الاتحاد وتم عمل بعض اللقاءات، وجاءت المطالبة بإنشاء مؤتمر عربي في الكويت كونها رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب.وأشار أبوالعلا الى أن المؤتمر سيلقي الضوء على مكافحة التزوير في الأدوية وتهريبها، وكيفية التعامل مع الهيئات الرقابية المتمثلة في الجمارك وإدارات البحث الجنائي في الوطن العربي، وضرورة وجود إمكانات عربية ضخمة للكشف عن الأدوية المهربة، مؤكدا أن التعاون بين السلطات العربية سيؤدي إلى الحد من غش الدواء وتزويره او تهريبه وتقليده.