قالت منسق الفتوى والتشريع بلجنة شؤون المرأة بمجلس الوزراء المستشارة هدى الشايجي ان دولة الكويت سباقة في ادانة جميع اشكال العنف ضد المرأة والعمل بكل حزم على وقف الانتهاكات التي تتعرض لها.

Ad

جاء ذلك في تصريح أدلت به الشايجي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش مشاركتها في (القمة العالمية الاولى للقضاء على العنف الجنسي ضد المرأة في الحروب والصراعات) والتي اختتمت اعمالها هنا الليلة الماضية بمشاركة أكثر من 100 دولة و900 خبير وممثلين عن منظمات حقوقية دولية ومؤسسات المجتمع المدني من مختلف انحاء العالم.

ولفتت الشايجي الى ان دولة الكويت ممثلة بلجنة شؤون المرأة في مجلس الوزراء كانت سباقة في اعتماد (اعلان دولة الكويت للقضاء على العنف ضد المرأة) وذلك خلال استضافتها في ديسمبر الماضي اعمال الدورة السادسة للجنة المرأة التابعة للجنة الامم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي اسيا (الاسكو).

وقالت ان (اعلان الكويت للقضاء على العنف ضد المرأة) يؤكد ادانة جميع اشكال العنف ضد المرأة وضرورة توفير الامن ودعم حقها في المشاركة في مختلف مناحي الحياة والعمل على وقف الانتهاكات التي تتعرض لها بصفة عامة والمرأة اللاجئة بصفة خاصة اثناء الحروب والنزاعات المسلحة والدعوة الى معاقبة مرتكبيها.

وأكدت حرص دولة الكويت على الوفاء بالتزاماتها حيال كافة قضايا حقوق الانسان في العالم بشكل عام والعنف ضد المرأة بشكل خاص مشيرة الى ان ارتباط الكويت بالعديد من الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الانسان كما انضمت الى اتفاقيات جنيف وبروتوكوليها الاختياري الاول والثاني وحرصت على تطبيق ما جاء فيهما من نصوص.

واشارت في هذا السياق الى استضافة دولة الكويت لعدد من المنظمات الاقليمية لتكون مقرا اقليميا لها مثل المفوضية السامية لشؤن اللاجيئن ومنظمة الهجرة الدولية ومكتب تنسيق الشؤن الانسانية (اوتشا).

وبينت الشايجي ان جمعيات النفع العام الكويتية وفي مقدمتها جمعية الهلال الاحمر الكويتية وبدعم مباشر وتوجيهات سامية من سمو امير البلاد الشيح صباح الاحمد الجابر الصباح تعمل على الاسراع في التواجد دائما في مناطق الصراع والنزاع المسلح لتقديم الدعم الانساني المادي للمتضررين من المدنيين في شتى انحاء العالم.

وذكرت ان وفد دولة الكويت شارك في عدد من ورش العمل التي اقيمت على هامش القمة العالمية الاولى ومن اهمها (تعزيز مشاركة المرأة في عمليات حفظ السلام والامن) بحضور محاضرين وخبراء متخصصين في شؤن المرأة.

واشارت الى ان هذه الورش الفنية خلصت الى انه يتعين حل المشكلات التي تعترض المرأة على المستوى المحلي قبل العالمي اضافة الى التأكيد على عدم افلات مرتكبي العنف ضد المرأة من العقاب وضرورة تقديمهم الى العدالة وتدريب القضاة والعسكريين على الانظمة والقوانين التي تدين هذه الجرائم بحق المرأة.

واشادت الشايجي بما خرج به المؤتمر من بحث ومناقشة للعديد من المسائل الهامة التي تسهم بشكل كبير في تعزيز التعاون الدولي لمحاربة ظاهرة العنف الجنسي في النزاع والحد منها.

واكدت ان (القمة العالمية الاولى للقضاء على العنف الجنسي ضد المرأة في الحروب والصراعات) والتي شهدت مشاركة كبيرة من كبار المسؤولين في العالم وبعثت برسالة واضحة مفادها ان "المجتمع الدولي عازم على فعل المزيد لمنع العنف الجنسي وحماية المدنيين ومعاقبة مرتكبي هذه الجرائم".

يذكر ان وفد دولة الكويت المشارك في اعمال (القمة العالمية الاولى للقضاء على العنف الجنسي ضد المرأة في الحروب والصراعات) ضم كلا من المستشارة هدى الشايجي والمستشار ناصر المحارب من وزارة الخارجية ومحمد الغريب من وزارة العدل.