بثينة كامل لـ الجريدة•: لم أستكمل التوكيلات لضيق الوقت
«المجلس القومي للمرأة استقبل السيسي وخذلني... وبرهامي يروج خرافات باسم الدين»
كشفت الإعلامية والناشطة بثينة كامل أن فشلها في تجميع توكيلات الترشح للانتخابات الرئاسية، التي يحددها الدستور بـ25 ألف توكيل من 15 محافظة، يرجع إلى غياب المساندة النسائية من المجلس القومي للمرأة والمنظمات النسائية. وأكدت كامل، خلال حوارها مع «الجريدة»، أن الهدف من ترشحها منذ البداية هو دعم قضية المرأة وليس للفوز فقط، وفي ما يلي نص الحوار:
• لماذا قررت الترشح للرئاسة رغم ان تجربتك السابقة في 2012 انتهت بالانسحاب المبكر؟- أسوأ ما في قرار ترشحي هو موعده المتأخر، ما أدى إلى عدم استكمالي توكيلات ترشحي نظرا لضيق الوقت، وترددي في الترشح هذه المرة نظرا للمنافسة القوية بين المرشحين المحتملين، المشير عبدالفتاح السيسي والمرشح السابق حمدين صباحي، لكن هناك ضغوطا من عدة محافظات طالبتني بالترشح.• هل خوضك السباق كان يعني ضمنيا عدم رضاك عن برامج وتصورات المرشحين الآخرين؟- مطلقا، فأنا أحترم الاثنين، المشير السيسي وصباحي، وحملة الأخير تحديدا كانت تتواصل معي قبل إعلاني الترشح لدعمهم، كما أنني أرى أن اصطفافي إلى جانبهما كمرشحة بشكل فعلي هو «هدية لكل نساء مصر»، لتأكيد حق النساء في المشاركة المتساوية مع الرجل.• هل لقيت دعما من المجلس القومي للمرأة وبقية المنظمات النسائية؟- «القومي للمرأة» خذلني وعدد كبير من المنظمات النسائية، وتحدثت شخصيا إلى رئيسة القومي للمرأة، ميرفت التلاوي، لدعمي في الانتخابات ومساعدتي في جمع توكيلات الترشح، لكنها ردت بأنها لن تستطيع مساعدتي أو تقديم أي دعم لي، بحجة أن المجلس «مؤسسة حكومية»، ويجب أن يكون محايداً، رغم ان المجلس استقبل السيسي، كمرشح محتمل للرئاسة. لكني في نفس الوقت لا أنكر دعم عدد كبير من المنظمات النسائية لي، عموما لم أقرر الترشح للرئاسة، من أجل المكسب والخسارة، واعتبر ان حصولي على توكيل واحد دعم ومكسب لقضية المرأة.• ما تعليقك على هجوم القيادي السلفي ياسر برهامي على فكرة خوضك الاستحقاق الرئاسي؟- ردي بسيط جدا، ويكفيني فخرا أن الأطباء الذين وقعوا الكشف الطبي علي، في اللجنة المسؤولة عن الكشف الطبي على المرشحين المحتملين، قالوا لي إنني كنت الأسرع بين المرشحين في اجتياز الاختبارات النفسية والذهنية، وهذا خير رد على الخرافات التي يروج لها المتحدثون باسم الدين، والتي تقول إن المرأة لا تستطيع تولي مناصب كبيرة.• ما أبرز الملفات التي تتصدر برنامجك الانتخابي؟- «التعليم»، خاصة تعليم الفتيات، لاسيما في الصعيد، النقطة الثانية هي عقد «مصالحة مع الشباب»، وللأسف الإعلام المصري يروج لأولويات زائفة عن الشباب، فلا يهتم بأزمة البطالة، بينما يظهرهم وكأنهم محتجون دائما وأعداء بالفطرة لأي سلطة، وهذا مناف تماما للواقع الذي يعيشه الشباب المصري، وأظن أن أولوية هؤلاء الشباب حقا هي خلق مشاريع تنموية تفتح لهم مجالات للعمل.• ما خططك في مواجهة جماعة الإخوان المسلمين و»قانون التظاهر»؟- مما لاشك فيه أن الممارسات الإرهابية لجماعة الإخوان المسلمين منذ رحيل محمد مرسي، خلقت حالة معوقة للديمقراطية والتقدم بشكل عام، لكن مواجهة الإرهاب لن يكفيها الحلول الأمنية، وبالنسبة لقانون التظاهر أنا مع تنظيم حق التظاهر، من دون المبالغة في سن القوانين.وتنظيم هذا الحق لا يعني أن يتم احتجاز شباب الثورة، مثل أحمد دومة على خلفية القانون، علما أنه لم يكن مشاركا أو منظما لتظاهرة أثناء القبض عليه، والمثير للدهشة أيضاً أن يوضع هؤلاء الشباب في السجون، ومغرض مثل أحمد المغير القيادي في جماعة الإخوان لايزال حرا طليقا، رغم أن هناك دلائل تؤكد تورطه في إشعال فتن، والتحريض والمشاركة في اشتباكات بين شباب الثورة وأنصار الإخوان.• ما تقييمك كإعلامية لأداء «التلفزيون الرسمي» في تلك المرحلة؟- حقيقة، مقارنة بنبرة القنوات الخاصة والفضائية، فإن «ماسبيرو» أصبح أكثر حرصا على الحيادية، خاصة قطاع الأخبار الذي أعمل فيه كمذيعة، وأنا أذكر وقت إعلان السيسي استقالته كوزير دفاع كان التلفزيون يذيع تقريرا عن صباحي، وأنا بخبرتي داخل ماسبيرو أؤكد أنه بدأ في انتهاج نبرة محايدة ومتزنة.