لبنان: جعجع ينتقد نصرالله... وكشف مخطط لاغتيال الراعي

نشر في 29-05-2014 | 00:01
آخر تحديث 29-05-2014 | 00:01
No Image Caption
«حزب الله» يشيع المتهم بمحاولة اغتيال حرب بحضور سياسي لافت
انشغل لبنان أمس بمشهد توجه آلاف السوريين الموالين لنظام الرئيس بشار الأسد الى سفارتهم للمشاركة في الانتخابات الرئاسية، لكن الساحة السياسية لم تخل من التصريحات السياسية.

في هذا السياق، سأل رئيس «حزب القوات اللبنانية» سمير جعجع «على أي أساس قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اننا اردنا التمديد عوضاً عن الانتخابات؟»، مشيراً إلى أن «فريق 14 آذار قدم مرشحاً مع برنامج واضح منذ اكثر من شهرين، وهذا دليل على رفضنا التمديد».

وشدد جعجع في مؤتمر صحافي أمس على أنه «ليس حزب الله هو المقياس في لبنان بل الدولة اللبنانية، لذلك نقول: نريد رئيساً لا يتآمر على الدستور ولا يطعن الدولة في ظهرها ويثبت على موقفه لصالح الشعب اللبناني».

ونفى جعجع إمكانية سير «تيار المستقبل بالعماد ميشال عون كمرشح توافقي»، داعياً الجميع الى «المشاركة في الجلسة الانتخابية، ومن يفوز سأكون أول من يهنئه باعتبار ان لا فيتو لدينا على أحد».

وأشار إلى أنه «كان من المفترض على فريق السيد حسن المشاركة في الجلسات وكان يمكن ان يفوز مرشحه»، مشدداً على أن «وجود حزب الله كما هو اليوم يضعف الدولة ويرمي اليأس في نفس الشعب اللبناني»، وقال: «انا كمواطن لبناني لا أقبل كلام نصرالله عن حماية الرئيس».

اغتيال الراعي

في سياق منفصل، نشرت صحيفة «النهار» أمس معلومات حول الإعداد للتعرض للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي خلال زيارته لبلدته حملايا قبل اسبوعين. وسألت «النهار» مصدراً امنياً عن حقيقة معلومة نشرها أمس الأول أحد المواقع الالكترونية، فأكد أن «المعلومة صحيحة وأنه تم توقيف الشخص المعني وتم التحقيق معه».

وكان أحد الموقع الالكترونية نشر امس الاول معلومات مفادها أن «القوى الأمنية قد ألقت القبض على شخص يقوم بتصوير منطقة حملايا وذلك تزامنا مع زيارة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي».

 وأضاف: «بعد أن اشتبهت القوى الأمنية بهذا الشخص أوقفته وحققت معه، واعترف أنه يعمل لمصلحة أحد أجهزة المخابرات، ويساعد هذا الشخص عدد من أفراد عائلته. وبعد التحقيق تم تحويله إلى فرع المعلومات».

تشييع حايك

في موازاة ذلك، شيّع «حزب الله» وأهالي بلدة عدشيت أمس محمود محمد حايك (بهاء) المتهم بمحاولة اغتيال وزير الاتصالات بطرس حرب، والذي قضى في سورية.

وشارك في التشييع وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش، ورئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، والنائبان السيد نواف الموسوي وعلي عمار.

وجاب موكب التشييع شوارع البلدة حيث ردد المشيعون اللطميات الحسينية وشعارات «لبيك يا نصرالله»، و» لن تسبى زينب مرتين»، وصولا الى منزل اهل حايك حيث سجي فترة قصيرة من الوقت قبل أن ينقل الى ساحة البلدة حيث أقيمت له مراسم تكريمية أدّت خلالها ثلة من المقاومة التحية العسكرية، وعزفت الفرقة الموسيقية في كشافة الإمام المهدي لحن الشهادة، ثم تمت الصلاة على الجثمان  قبل أن يوارى في روضة البلدة.

الراعي يدعم كفربرعم ويلتقي لبنانيين

دعا البطريرك اللبناني الماروني بشارة الراعي أمس أهالي قرية كفربرعم المارونية التي هجروا منها في 1948، الى التمسك بـ"وجودهم على ارضهم"، وذلك خلال زيارته غير المسبوقة للأراضي المقدسة التي تنتهي اليوم الخميس.

وقال الراعي اثناء زيارته للقرية التي لم يبق فيها سوى كنيستها "حافظوا على وجودكم على أرضكم. فالانسان بدون وطن وبدون هوية وبدون تاريخ وبدون رسالة لا وجود له، ولا تغضبوا لأنكم بالشرق المعذب"، معبرا عن فرحه بوجوده مع أهالي كفربرعم.

وشدد الراعي على أنه "لا يموت حق وراءه مطالب". وتابع "نحن معكم وسنساعدكم بكل ما عندنا".

وفي وقت لاحق، أحيا الراعي قداسا للبنانيين الذين فروا الى اسرائيل في كنيسة القديس بطرس في بلدة كفرناحوم الواقعة على ضفاف بحيرة طبرية شمال إسرائيل. وفر آلاف اللبنانيين الذين كانوا في عداد ما عرف بـ «جيش لبنان الجنوبي» الذي حارب الى جانب الدولة العبرية بعد انسحاب جيشها من لبنان في عام 2000.

وفي الصورة الراعي خلال لقاء أهالي كفربرعم قرب الحدود اللبنانية أمس (إي بي أيه).

back to top