شهدت محافظة نينوى في العراق أمس تصعيداً أمنياً ملحوظاً أسفر عن مقتل 22 جندياً.
وقتل 15 جندياً عراقياً على أيدي مجموعة مسلحين هاجموا مقراً عسكرياً بعيد منتصف ليل الأحد- الاثنين، جنوب مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، بينما يواصل الجيش عملياته ضد تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) في الأنبار.وقال ضابط برتبة مقدم في الشرطة، إن الجنود كانوا يحرسون انبوبا للنفط في قرية جنوب الموصل، موضحاً أن المسلحين "قتلوا جميع الجنود في الموقع العسكري وعددهم 15".وجاء هذا الهجوم بعد مقتل تسعة من عناصر الشرطة العراقية، اثر انفجار سيارة عسكرية مسروقة في جزيرة الخالدية بين الفلوجة والرمادي.إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية العراقية في بيان أمس، مقتل سبعة جنود و17 مسلحاً من "داعش" خلال اشتباكات في محافظة نينوى أمس.في غضون ذلك، تواصلت أمس العمليات العسكرية في الأنبار ضد "داعش"، وأسفرت عن مقتل 19 مسلحا في شمال الرمادي.في سياق آخر، أعلن عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي النائب الكردي شوان محمد طه أمس، أن "الحكومة العراقية تمارس سياسة التعتيم الإعلامي عن المعارك الدائرة منذ شهر ونصف بين القوات العسكرية وداعش في محافظة الأنبار".وقال طه: "منذ بداية أزمة الأنبار لم نر إلا صورا يتناولها الإعلام الحكومي الذي هو جزء من الأزمة الحاصلة، وليس إعلاما حياديا مراقبا، فضلا عن قطع للاتصالات الهاتفية وخدمات الإنترنت"، مضيفا: "وفق هذه المعطيات نجهل كلجنة أمن ودفاع وبرلمان عدد ضحايانا من قواتنا العسكرية والمواطنين الأبرياء، وعما يجري داخل الفلوجة من معارك حتى الخسائر التي تقع في صفوف الإرهابيين".وذكر النائب الكردي العراقي أن "المعلومة الدقيقة متوافرة فقط لدى القيادات العسكرية، وهي لا تبوح بها". وأكد طه أن "هذا التعتيم الإعلامي سيفشل جميع الجهود التي تريد حل الأزمة سلمياً، لأن هذا التعتيم يقوم بحجب الحقائق أمام الوسائل الرقابية والإعلامية في نقل الأحداث الواقعة بدقة إلى الرأي العام وكذلك الجهات السياسية"، موضحا أن "الكتل السياسية والبرلمان لا يمتلكان أي معلومة عما يجري من معارك داخل الأنبار، وأسباب خوض هذه المعركة غامضة، ونهايتها ستكون غامضة أيضاً".(بغداد ـ يو بي آي، د ب أ)
دوليات
العراق: تصعيد في نينوى يوقع 22 جندياً
12-02-2014