«أنا أقرر مسار الحلقة}... مايا دياب انتصرت في {المتهّم}
تصنع وتعالٍ ورفض الإجابة عن أسئلة لا تريدها، وسقوط المقدمين أمامها لفقدانهما عناصر الحوار القوي والناجح... هكذا يمكن وصف مايا دياب ورجا نصر الدين ورودولف هلال في حلقة {المتهم} التي بثت مساء الأحد على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال. بالطبع التصنع من جهة دياب والسطحية من جهة نصر الدين وهلال.
حلّت دياب ضيفة على برنامج {المتهم}، فشكلت الحلقة انتصاراً لها، رغم تصنعها الذي بدا واضحاً في قهقهتها العالية بسبب ومن دون سبب، والأنا التي لم تفارق إجاباتها، وتهربها من الإجابة عن أي سؤال قد يشكل استفزازاً لها، فيما سيطرت السطحية على طبيعة الأسئلة التي وجهها المقدمان ويمكن وضعها في خانة {القيل والقال} لا أكثر. وتجلت السقطة الأقوى بتهديد دياب بالانسحاب وعودتها إلى التصوير بعدما تم تقبيل رأسها وردت بالقول: {أنا من يقرر مسار الحلقة}.
أين المنطق؟خلال الأسبوع المنصرم، كان الترويج الأكبر للحلقة التي ستطل فيها مايا دياب عبر «المتهم» بالمشاهد التي تبرز انسحابها من الحلقة، وارتسمت أسئلة كثيرة عن السبب الجوهري والمهم الذي يدفع دياب للقيام بهكذا تصرف، علماً أن موضوعية مقدمي البرامج ومنطقهم عادة يدفعان بعض الضيوف إلى عدم تحمل عناصر الحوار الناجح، فيكون الهروب أفضل الحلول. لكن الأمر جاء معاكساً هذه المرة، فكانت دياب الآمر الناهي في الحلقة، وتجلى ذلك بشكل واضح وفاضح حين اعترضت على أحد الأسئلة ودار نقاش بينها وبين رجا ناصر الدين حول من يحدّد مسار الحلقة، ثم ما لبثت أن غادرت مكانها في الأستوديو، وتحدته بالقول: «الحقني إذا أردت»، وفي ثوانٍ انتقلت الكاميرا إلى غرفة جانبية، وظهر رودولف يقبّل جبين دياب ويطلب منها العودة إلى الأستوديو، لتجيب: «ألم أقل لكما أنني أنا من يحدّد مسار الحلقة؟».لا شك في أن تركيز المؤسسة اللبنانية للإرسال على الإهانة التي وجهتها الضيفة إلى مذيعَيها بهدف التسويق للحلقة يشكِّل صدمة حقيقية برسم الاستفهام.أكملت دياب ممارستها الفوقية على محاوريها، والمشهد الأفظع كان بعد عرضهما تقريراً لباسم فغالي يظهر فيه مقلداً دياب في {إسكتش} أثار حفيظتها، فقالت لمحاورَيها: {لو كنتما تحترمان نفسيكما، لما قبلتما بعرض هذا الإسكتش}، ولم يكلف المقدمان حتى عناء الاعتراض على الإساءة بل التزاما الصمت. بدا واضحاً استخفاف دياب بالأسئلة التي تطرح عليها، خصوصاً أنها لم تخرج، في معظمها، من إطار: {ما رأيك بهذه الفنانة وألا تغارين من تلك؟}، فكانت ترد على ما تريد وترفض الإجابة عن أسئلة قد تدخلها في توتر مع زميلاتها، فيما اعتمدت الضحكة العالية كرد استهزائي على بعض الأسئلة.مي وبيونسيرفضت دياب الردّ على مي حريري التي وصفتها بأنها جميلة ولكنها لا تتمتع بالأنوثة، واكتفت بالقول: {أنا سوبر أنوثة}، فيما رفضت التعليق على صورة نشرتها مي لهما معًا في حفلة للفنان زياد الرحباني في أسواق بيروت. إلى ذلك، سخرت من موضوع علاقتها مع شاشة {أم تي في}، واستبدالها بالنجمة إليسا في الحلقة الأخيرة من برنامج {رقص النجوم}، مبررة ذلك بقولها إنها تعرّضت لحادث سير وأصيبت من جرائه بشعر في خرزات رقبتها، ما يحول دون مشاركتها في برامج مماثلة تتطلب حركة ورقصاً.وحول اتهامها بسرقة فكرة كليبها الأخير «يا نيالي» من كليب النجمة العالميّة بيونسي، وهل كان ذلك من تبعات التعامل مع مخرج جديد، أجابت دياب أن المقارنة مع بيونسي جميلة، خصوصًا أنها المرّة الأولى التي تقارن فيها نجمة عربية بأخرى عالميّة، مؤكدة أن ما حدث لم يكن تقليدًا بل اقتباساً ناجحاً، ومشيرة إلى أن المخرج هاس إدريس (حسن إدريس) نجح معها في الكليب، وهنّأت نفسها بالقول: «برافو مايا وبيونسي». خلال الحلقة اعتذرت دياب مرّتين، الأولى عن الفستان الذي ارتدته في حفلة عشاء مجوهرات Voyageur التي تعتبر سفيرتها ووجهها الإعلاني، مشيرة إلى أنها لم تكن تريده هكذا، لكنها اضطرت إلى ارتدائه معتذرة ممن أزعجهم الفستان. أمّا الثاني فكان عن الإعلان الأخير لمجوهرات Voyageur الذي تمحورت فكرته حول حواء وحمل تفاحة محاطة بأفعى، إذ اتهمها البعض وأصحاب الشركة بإهانة الدين المسيحي، مشيرة إلى أن آل ساسين متهمين بالتشبث بدينهم المسيحي والدفاع عنه، فيما ترفض هي المساس بدينها، ومعربة عن امتعاضها ممن حاولوا تشويه صورتها وصورة الشركة بهذه الطريقة المغرضة.