شيرين رضا: لا أحب الظهور في أكثر من دور ليصدقني الجمهور

نشر في 13-12-2013 | 00:02
آخر تحديث 13-12-2013 | 00:02
تشارك شيرين رضا في مسلسل {المرافعة} في دور جديد وصفته بأنه مختلف عن أدوارها السابقة، ورغم أنها كانت تجسد فيه شخصية ربة البيت التي تكرس نفسها لتربية أبنائها، فإنها تحرص على أن تظهر بصورة تعكس أهمية وجود الأم في إضفاء توازن في أسرتها إزاء الظروف التي تعصف بها.
عن المسلسل وفيلمها الجديد {الفيل الأزرق} وسرّ غيابها عن الإعلام، كانت الدردشة التالية معها.
من رشحك للمشاركة في مسلسل {المرافعة}؟

المؤلف تامر عبد المنعم الذي تربطني به علاقة صداقة، وقد عرض علي الفكرة قبل أكثر من عامين وتحمست لها. وكان يفترض أن يرى المسلسل النور العام الماضي، إلا أنه تأجل بسبب الظروف السياسية والإنتاجية والأحداث.

 حدثينا عن دورك فيه.

أؤدي دور جليلة، زوجة رجل الأعمال جمال أبو الوفا الأولى وأم أولاده، يرتبط بها بشكل تقليدي، ورغم انفصالهما في المنزل فإنهما يتظاهران أمام أقاربهما بأنهما سعيدان، فجليلة تحرص على تربية أولادها في جو أسري مريح وتهتم بشؤونهم، في وقت يلهث زوجها وراء نزواته ويبتعد عنها، إلى أن يتهم بالتورط في جريمة القتل، فنشاهد خلال الأحداث كيفية تعاملها مع الموقف واستقبالها للخبر، ومحاولتها تخفيف الصدمة على أبنائها.

ألا ترين أن الدور غريب عن نوعية الأدوار التي اعتدت تقديمها؟

بالتأكيد، لذا تحمست له، فللمرة الأولى يشاهدني الجمهور في دور أم هادئة لا تنفعل كثيراً، تقتصر اهتماماتها على بيتها وأولادها ما سيشكل مفاجأة له.

كيف ستتعامل جليلة مع زوجها المتعدد العلاقات النسائية؟

لن أخوض في التفاصيل، وأترك للمشاهد متعة المتابعة، فتركيبة شخصية جليلة وخلفياتها ستظهر خلال الأحداث وستبرر كل خطوة وفعل تقوم بهما، ورغم أن الدور يبدو، عند الحديث عنه، كأنه ثانوي، لكن في حقيقة الأمر هو أحد أهم الأدوار في المسلسل ويزداد تأثيره بتصاعد الأحداث.

كيف تحضرت للدور؟

جليلة نموذج لكثير من النساء في مصر، وأنا أعرف كيف يتعاملن مع أسرهن ويربين أبناءهن بشكل جيد، رغم عدم سعادتهن في حياتهن، ولا يقتصر ذلك على سيدات المجتمع بل على الفئات الأقل دخلا أيضاً.

كيف تقيمين المسلسل؟

عندما أقرأ أي سيناريو للمرة الأولى، أتخيل التجربة على الشاشة، وهو ما حدث معي بالفعل عندما طالعت الحلقات فتحمست لها بشدة، وكنت أنتظر كل حلقة يكتبها تامر لمعرفة تطورات الأحداث، ورغم أن المسلسل هو التجربة الأولى له كمؤلف، فإنه كتبه بحماسة وبأسلوب شيق للغاية، فانبهرت به وأنا واثقة من نجاحه عند عرضه على الشاشات.

 عادة ترافق البطولات الجماعية خلافات بين النجمات، فهل حدث ذلك معك؟

إطلاقاً، تسود بيننا في موقع التصوير علاقة ود وصداقة تزداد يوماً بعد يوم، ولا أعتقد أن هذه الخلافات ستحدث، لأننا أكبر من أن ندخل في معارك هامشية تؤثر سلباً على المسلسل، فكل واحدة منا تركز في دورها لتتوافر المنافسة في التمثيل ويكون المشاهد الفائز الأكبر فيها.

هل ستكتفين بمسلسل {المرافعة} في رمضان؟

 لا أحبذ تقديم أكثر من عمل درامي في العام، باعتبار أن المسلسلات تعرض في معظمهاخلال شهر رمضان، فلن يصدقني الجمهور إذا شاهدني في عمل بشخصية ما وفي عمل آخر بشخصية مختلفة، هذا المبدأ مرفوض بالنسبة إلي، لذا أدقق في خياراتي لتحقق النجاح المرجو منها، وتترك علامة لدى الجمهور.

كيف ترين المنافسة بين الأعمال  في السباق الرمضاني؟

يفرض العمل الجيد نفسه على الجمهور مهما بلغ عدد الأعمال المعروضة في رمضان، وكما هو متوقع، ستكون ثمة منافسة قوية مع مشاركة كمّ من الفنانين وأتمنى للمجتهدين التوفيق في عملهم.

ما سبب غيابك عن الإعلام؟

 لا أحبذ الحديث في الإعلام من دون فائدة، فالجمهور يعرف عني كل شيء، وعندما أطلّ في الإعلام يجب أن يكون ثمة مبرر قوي وجديد على المستوى الفني أتحدث عنه.

 ما سبب ابتعادك عن السينما؟

أين هي السينما الحقيقية الجادة؟ تمرّ صناعة السينما بأزمة، منذ فترة طويلة، وقد تفاقمت بسبب الأحداث السياسية التي دفعت المنتجين إلى الإحجام عن الإنتاج خوفاً من الخسائر، إلا أنني شاركت أخيراً في فيلم {الفيل الأزرق} مع كريم عبد العزيز وخالد الصاوي وأتوقع أن يحقق نجاحاً لدى عرضه.

حدثينا عن هذه التجربة.

الفيلم مأخوذ من نص أدبي يحمل الاسم نفسه، وهو تجربة سينمائية مختلفة عن الأفلام المطروحة في دور العرض، وأجسد إحدى الشخصيات الموجودة في الراوية، لكني أتحفظ عن تفاصيل الدور حتى عرض الفيلم.

back to top