أقفل اليوم الثالث للترشيحات للانتخابات التكميلية لمجلس الامة في فصله التشريعي الـ14 أمس على تقديم أوراق 13 مرشحا توزعوا على الدوائر الانتخابية الثلاث التي ستجرى فيها تلك الانتخابات.

Ad

وترشح عن الدائرة الثانية كل من حسين العبدالمحسن، وحمد بودي، وفاطمة الرشود، في حين تقدم في الدائرة الثالثة كل من عصام الخضر، وعيسى العميري، وفوزي العاشور.

وتقدم في الدائرة الرابعة كل من أمين الشريفي، وبدر المطيري، وسلطان الشمري، وفهد الشمري، ومحمد العنزي، ومشاعل الهاجري، ومنصور الظفيري.

وبذلك يصل إجمالي عدد المرشحين منذ فتح باب الترشيح إلى 37 مرشحا بينهم 3 مرشحات.

وفرة مالية

قال مرشح الدائرة الرابعة سلطان الشمري «إننا في الكويت نعاني مشاكل عدة أهمها الإسكان والصحة والتعليم، فلابد من وقفة جادة لوجود حل عاجل وناجز لتلك المشاكل التي تؤرق المواطن الكويتي، لذا يجب على السلطتين التشريعية والتنفيذية العمل معا لحل هذه المشكلات»، مشيرا إلى الوفرة المالية التي تتمتع بها الكويت والتي نستطيع حل جميع المشكلات من خلال التعاون بين السلطتين، وأكد الشمري أن الكويت بحاجة إلى الوقوف صفا واحدا من اجل تحقيق التنمية وجعلها الكويت مركزا ماليا كما يريد سمو الأمير، «لذا يجب على الجميع سواء الحكومة أو النواب او الشعب ان يتعاونوا فيما بينهم لكي تكون الكويت درة الخليج».

ومن جانبه، أوضح مرشح الدائرة الثالثة عصام الخضر أن سبب ترشحه للانتخابات يرجع الى ما شاهده من «قضايا فساد والكثير من المشكلات الموجودة في الوزارات الخدمية تحديدا».

واستغرب الخضر نهج بعض النواب الذين يصلون إلى المجلس فيتناسون قضايا الناخبين، ولا يلتزمون ببرامجهم الانتخابية، قائلا «انني مواطن من الطبقة الكادحة، وأعاني كثيرا من المشكلات اثناء وجودي في وزارات الدولة».

الكثافة السكانية

ومن جهته، أكد مرشح الدائرة الرابعة منصور الظفيري ان على النواب ان يتعاونوا من اجل خدمة الوطن والمواطن، لاسيما في ظل وجود العديد من القضايا المهمة كالاسكان والصحة والتعليم.

وأضاف الظفيري ان الدائرة الرابعة تعاني الكثافة السكانية العالية ولا يخدمها صحيا سوى مستشفى واحد، مشيرا الى ان «الكثير من النواب وصلوا الى المجلس ولم يقدموا أي انجازات تذكر».

وبدوره، قال مرشح الدائرة الرابعة أمين الشريفي إن «قضية البدون يجب ان تحسم بشكل عاجل، لاسيما ان الحكومة قد اعلنت في وقت سابق أحقية 35 ألفا منهم للجنسية»، لافتا إلى انه «منذ انشاء الجهاز المركزي للمقيمين بصورة غير قانونية لم يتم تجنيس أحد».

واستغرب الشريفي تصريح احد المسؤولين بترحيل البدون الى دول عربية، متسائلا «أين تذهب المواطنة الكويتية المتزوجة من غير كويتي بأبنائها؟!».

وأضاف انه «لا يعقل انه منذ سنة 1980 حتى الآن لا يوجد الا مستشفى واحد يخدم منطقة الجهراء»، مشيرا إلى انه «يمكن أن نجعل منطقة الصباح الصحية منطقة نموذجية بالصحة الا ان القصور يعتري وزارة الصحة من كل جانب».

أزمة أخلاق

ومن جانبه، قال مرشح الدائرة الرابعة حسين العبدالمحسن إن «الكويت اليوم أمام أزمة أخلاق  وليست ازمة تنمية، لأن التنمية لا تعني العمران والأبراج والمباني فقط، بل إن التطوير يبدأ بالإنسان، والتطوير الذاتي لذا يجب التخلص من المفسدين في جميع مؤسسات الدول، ومن ثم  تنطلق عجلة التنمية».

ولفت العبدالمحسن إلى أن «الكويت ليست في الهتافات والشعارات الهزيلة الهشة الكاذبة المستترة بعباءة الوطنية، بل انها في حاجة إلى الشباب الطموحين الذين يعملون بجد واجتهاد من أجل تحقيق التنمية».

وأكد مرشح الدائرة الثالثة د. عيسى العميري ان شعاره في الانتخابات التكميلية «الاستقرار السياسي والازدهار الاقتصادي»، مضيفا أن حل البرلمان خلال الفترات السابقة أدى الى تعطيل التنمية.

وأشار العميري إلى أنه ترشح لتحقيق التنمية والازدهار، وان تصل الكويت إلى مصاف الدول المتقدمة.

وكشف مرشح الدائرة الرابعة محمد المجلاد أن قراره خوض الانتخابات التكميلية عن الدائرة الرابعة جاء بعد مشاورته أبناء الدائرة وقواعده، مضيفا ان «الاوضاع الحالية والمشاكل التي يعانيها الكل في البلاد اوصلت الى حالة الاستياء التي نعيشها، حيث هناك عدة قضايا أثقلت كاهل المواطن دون تحرك حكومي واضح وجدي»، مشيرا الى ان التقصير الحكومي هو السبب، مبديا «تعاونه مع الحكومة اذا كانت تريد الإنجاز وخدمة المواطن».

الاستقرار السياسي

وأكد مرشح الدائرة الثانية حمد بودي أن من اولوياته ايجاد الاستقرار السياسي والتنمية، مضيفا «لابد من تعاون السلطتين لاسيما في ظل تأخر التنمية والبعد عن الانجازات الحقيقية التي تهم المواطن».

وأضاف بودي ان «البطالة في البلاد اصبحت تقلق الشباب، في ظل الفوائض المالية الكبيرة التي ننعم بها»، موضحا أن «7 في المئة من خريجي الجامعة لا يجدون وظائف، الامر الذي يستدعي وقفة عاجلة من المسؤولين».

وتابع أن «مخصصات الطلبة المبتعثين في الخارج لا تكفيهم قي ظل ارتفاع المعيشة والمصاريف وهي لا تكفي الحاجة، لذلك سنسعى بعد وصولنا إلى البرلمان إلى زيادة مخصصاتهم المالية».

وأوضح مرشح الدائرة الرابعة فهد الشمري أن ترشحه يأتي لاستكمال ما بدأه النواب الذين يسعون لخدمة الوطن والمواطنين، مضيفا أن «قضية البدون تعد من أولى أولوياته الانتخابية، فهم اخوة لنا وتربطنا بهم علاقات كثيرة، لذلك من الواجب إنصافهم جميعا».

وتطرق الشمري إلى مشكلة «التقحيص» من قبل المستهترين، فضلا عن عدم وجود مواقف مخصصة للمعاقين في بعض الأماكن الخدمية بالجهراء، مطالبا وزارة الداخلية بمتابعة تلك القضايا عن كثب لإيجاد حلول لها.

النزاعات المتكررة

بدورها، قالت مرشحة الدائرة الثانية فاطمة الرشود إنه «نظرا للظروف التي تمر بها البلاد والنزاعات المتكررة التي لا يتضرر منها سوى المواطن، قررت خوض الانتخابات عن الأغلبية الصامتة، ولديّ الرغبة في الاصلاح والتطوير، حيث ان هناك العديد من الملفات التي تحتاج الى حلول جذرية من اهمها ملفات الصحة والتعليم والقضايا التي تهم المواطن بالدرجة الأولى».

وأكدت الرشود ضرورة ان يحرص عضو مجلس الامة على تحقيق الانجازات وتفعيل القوانين، لافتة الى ان «صفاء النفوس هو الذي سيحقق الكثير خدمة للبلاد».

وبينت أن دخولها المعترك السياسي سيعرضها للهجوم الشرس من البعض، حيث ان محاربة الفساد أمر صعب وليس بالأمر الهين، مضيفة «والآن أنا بمفترق طرق، وهو اما دخولي الى هذا المعترك بكل قوة، أو أن أجلس في بيتي غير مكترثة بما يحصل (نقعد نتحلطم) لذا آثرت أن أخوض الانتخابات خدمة لوطني، علما ان التحدي من طبعي، وأتمني في حال وصولي الى المجلس ان أنجز، ولدي الثقة والقدرة على هذا الأمر، ودخولي ليس للتكسب».