«طلبة الجامعة» لـ الجريدة•: نفتقد «الأدوات التعليمية» والترفيهية
«أبسط حقوقنا الأكاديمية وجود أماكن ملائمة للدراسة»
عبر طلبة جامعة الكويت عما يفتقدونه في كلياتهم خلال مسيرتهم الأكاديمية، كتهالك أماكن الترفيه، وعدم وجود مواقف للسيارات، وانتهاء العمر الافتراضي للكثير من الأدوات التعليمية وغيرها.
أصبح توفير الراحة التامة للطلبة في جامعة الكويت، التي تعد من أضخم المنابر التعليمية بالبلاد، أمرا ميئوسا منه، إذ أصبحت الجامعة عاجزة عن سد حاجة طلبة العلم المقيدين بها، وعن توفير أبسط الحقوق الاكاديمية التي يتمناها طالب العلم، وبات الحصول عليها «صعب المنال».وحول ما يفتقده الطالب بالجامعة رصدت «الجريدة» ضمن جولتها بمختلف الكليات العديد من آراء الطلبة، وكانت التفاصيل كما يلي:تهالك أماكن الترفيهبداية، قال الطالب عبدالله المفرح إن ما يفتقده الطلاب في الجامعة هو مكان الترفيه، حيث إن مكان المخصص لذلك «الجلوبل» يشكو من ضعف الامكانات الترفيهية به، موضحا ان الاثاث في داخله مستهلك، والطاولات المخصصة للترفيه كالبليادرو أصبحت قديمة ويجب تبديلها، ليكون المكان ذا أريحية تامة لطلبة الجامعة، وليتسنى لهم قضاء وقت «البريك» دون وجود أي معوقات، بالإضافة إلى توفير كل المستلزمات التي تخدم الطلبة، وتقلل من الأعباء الدراسية عنهم، إضافة إلى حرارة الجو الشديدة داخل صالات الترفيه في الجامعة. قلة الأدوات التعليميةمن جهته، قال الطالب محمد مهدي ان «التقصير أصبح ظاهرة مأساوية في شتى ميادين الجامعة، وضحيتها الطالب، فمعاناتي أصبحت داخل الفصل الدراسي، فنحن نمارس طقوس التعلم دون وجود راحة في المقاعد الدراسية التي تعتبر من أدوات التعلم للطالب، حيث ان عمرها الافتراضي قد انتهى منذ فترة طويلة، ولم تعمل الإدارة الجامعية على تغيير الأدوات المتهالكة التي تسبب بعض الألم في الظهر عند الجلوس عليها فترات طويلة».مواقف السياراتوقال الطالب حسين الحداد إن «المشكلة الرئيسية لطلبة الجامعة هي مواقف السيارات، حيث تمثل معاناة حقيقية للطلبة في الجامعة، وكثيرا ما شكونا منها، حتى أصبح الحديث عنها مع الادارة الجامعية عقيما جدا ولا طائل منه، فالكثير من الطلاب يصعب عليهم الحصول على موقف في أغلب الفترات الصباحية والمسائية»، لافتا إلى أن هذه المشكلة تحدث أضرارا جسيمة كالتأخر على وقت المحاضرة، وهو الأمر الذي يؤدي إلى منع أعضاء هيئة التدريس للطلبة من دخول المحاضرة ظنا منهم أن ذلك يرجع إلى تهاون الطالب وعدم حرصه على الموعد. وذكرت الطالبة عهود الياسين أن ما تفتقده طالبات الجامعة هو قيادتهن للقوائم الطلابية، حيث إن الدور في الرئاسة محصور على فئة الشباب مع غياب تام للفتيات عن هذا الدور الذي قد يغير، ويقلل من المشاكل التي تواجه الطلبة، لافتة إلى أن المرأة داخل الكويت بعد وصولها إلى البرلمان أصبحت جزءا فعالا في تبني المشاكل، وأيضا في القيادة، ولم يقتصر دورها على البرلمان فقط بل تم تعيينها في منصب وزيرة وقادت بعض الوزارات في الفترات السابقة، مشيرة إلى حق الفتيات في قيادة القوائم الطلابية وتبني جميع المشكلات التي تواجه طلبة وطالبات الجامعة.