التقى وزير الخارجية الأميركي جون كيري مرة أخرى الرئيس الفلسطيني محمود عباس في باريس أمس، في جولة ثانية من المحادثات بينهما.

Ad

واجتمع الرجلان أمس الأول، للمرة الأولى على عشاء في فندق عباس الفخم في باريس.

ويسعى كيري منذ أشهر الى اقناع الإسرائيليين والفلسطينيين بـ"اتفاق اطار" يمهد للتوصل الى تسوية نهائية للنزاع ولكن من دون جدوى.

وأعلن مسؤول كبير في وزارة الخارجية أن "الوزير كيري والرئيس عباس اجتمعا مرة أخرى بعد ظهر أمس، وواصلا محادثاتهما حول اطار المفاوضات"، مشيرا الى أن الرجلين اجتمعا عقب العشاء ساعتين إضافيتين في اجتماعهما الأول.

وأضاف: "ناقشا في العمق القضايا الجوهرية، واتفقا على أنه سيكون من المفيد مواصلة الحديث".

ولم تصدر تفاصيل كثيرة عن اتفاق الاطار الذي يعمل عليه كيري، ولكن المسؤول الكبير قال إنه سيشمل جميع قضايا الوضع النهائي التي أدت الى عرقلة التوصل الى اتفاق سلام بين الجانبين من حدود الدولتين المنفصلتين الى اللاجئين الفلسطينيين ومصير القدس التي يرغب فيها كل من الجانبين عاصمة له.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي بعد لقاء كيري وعباس: "لقد بلغنا نقطة مهمة في المفاوضات نعمل فيها على ردم الهوة بين الجانبين حول اطار للمفاوضات".

وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أمس الأول، بأن واشنطن ستطلب من الحكومة الإسرائيلية تجميدا جزئيا للاستيطان في الضفة الغربية المحتلة بعد أن يعرض كيري "إطار الاتفاق".

وأوردت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن كيري أكد في مقابلة تلفزيونية مع قناة إسرائيلية أن بعض المستوطنين قد لا يضطرون إلى مغادرة منازلهم في اطار اتفاق السلام.

وشدد الوزير الأميركي أيضا على أنه مصمم على مواصلة مسعاه على الرغم من صعوبة المفاوضات والهجمات الشخصية التي تعرض لها.

وتمكن كيري من إعادة الإسرائيليين والفلسطينيين الى طاولة التفاوض في يوليو الماضي، بعد انقطاع استمر ثلاثة أعوام.

(باريس ـــــــ أ ف ب)