انتخبت الجمعية العام للأمم المتحدة أمس الأردن عضوا غير دائم في مجلس الأمن خلال عامي 2014 و2015، ليحل محل السعودية التي رفضت شغل هذا المنصب، معللة ذلك بفشل المجلس في حل النزاعات العالمية، واعتماده معايير مزدوجة.

Ad

وشكر وزير الخارجية الأردني ناصر جودة الدول التي صوتت لانتخاب بلاده، معتبراً أن هذه الخطوة تعبر عن ثقة العالم بالأردن، مؤكداً ان بلاده تحترم قرار السعودية برفض المقعد وتتفهم الأسباب التي دفعتها الى ذلك.

وكان الأردن حسم في 18 نوفمبر الماضي جدلاً وتكهنات تواصلت أسابيعَ بشأن الدولة التي ستستبدل بالسعودية. وأعلنت الحكومة الأردنية وقتها أن قرار الترشح يأتي «بعد المشاورات التي أجراها الملك عبدالله الثاني مع أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وعدد من أشقائه العرب وغيرهم من قادة دول العالم».

وكانت السعودية أعلنت في 18 أكتوبر الماضي رفضها شغل مقعد غير دائم من مقاعد مجلس الأمن الدولي التابع لمنظمة الأمم المتحدة، وذلك بعد ساعات من وقوع الاختيار عليها لتشغل المقعد للمرة الأولى في تاريخها.

وأعلنت الخارجية السعودية اعتذار المملكة عن عدم قبول العضوية بسبب «ازدواجية المعايير» في المجلس وفشله خصوصاً في حل القضية الفلسطينية والنزاع السوري، وجعل الشرق الأوسط خاليا من أسلحة الدمار الشامل.

وذكر بيان رسمي لـ «الخارجية»، صدر وقتها، أن «آليات العمل وازدواجية المعايير الحالية في مجلس الأمن تحول دون قيام المجلس بأداء واجباته وتحمل مسؤولياته تجاه حفظ الأمن والسلم العالميين على النحو المطلوب».

واعتبر البيان أن هذا الواقع أدى إلى «استمرار اضطراب الأمن والسلم واتساع رقعة مظالم الشعوب، واغتصاب الحقوق وانتشار النزاعات والحروب في أنحاء العالم»، مشيراً إلى «بقاء القضية الفلسطينية دون حل عادل ودائم لخمسة وستين عاما»، وهو ما نجم عنه «حروب عدة هددت الأمن والسلم العالميين».

كما شدد بيان الخارجية السعودية على أن «السماح للنظام الحاكم في سورية بقتل شعبه وإحراقه بالسلاح الكيماوي على مرأى ومسمع من العالم أجمع ودون مواجهة أي عقوبات رادعة لدليل ساطع وبرهان دامغ على عجز مجلس الأمن عن أداء واجباته وتحمل مسؤولياته».