حذر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون هنا اليوم من ان مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) يخططون لاستهداف بريطانيا بشكل مباشر.

Ad

واكد كاميرون امام نواب مجلس العموم ان الجهات الامنية والاستخباراتية البريطانية تعتبر ان العائدين من القتال في سوريا والعراق باتوا يشكلون تهديدا اكبر من الذي شكله العائدون من افغانستان في الماضي.

وانتقد بعض الاصوات الداخلية من الساسة والمعارضين الذين "يعتقدون ان ما يجري في شمال العراق لا علاقة له بأمن بريطاني ا" موضحا ان من يقاتلون مع داعش يخططون لشن هجمات داخل الاراضي البريطانية.

وشدد كاميرون على انه لن يكون من مصلحة بلاده قيام "نظام متطرف" في العراق مشيرا الى ضرورة نجاح قوات الامن العراقية في دفع مقاتلي (داعش) الى خارج المناطق التي سيطروا عليها.

وجدد دعم حكومته للعراق بقيادة رئيس الوزراء نوري المالكي بيد ان "كاميرون دعا الحكومة العراقية الى العمل على تمثيل مصالح جميع الطوائف العراقية وليس الشيعة فقط".

واضاف ان "من المهم جدا ان تكون الحكومة في بغداد ممثلة لجميع العراقيين الذين يعيشون في العراق وان تعمل على احكام سيطرتها على جميع المناطق وانهاء سيطرة المتطرفين عليها".

وأعلن كاميرون عن رفع قيمة المساعدات الانسانية للنازحين العراقيين في شمال البلاد من ثلاثة الى خمسة ملايين جنيه استرليني.

وينتظر ان يترأس كاميرون في وقت لاحق اليوم مجلس الامن القومي الذي يضم وزراء الدفاع والداخلية والخارجية اضافة الى قادة الجيش واجهزة الاستخبارات والأمن لبحث تطورات الأحداث في العراق.

وكان وزير الخارجية وليام هيغ قد أكد امام نواب مجلس العموم دخول حوالي 400 بريطاني سوريا للقتال ضد قوات النظام ولم يستبعد مشاركة عدد منهم في العمليات التي قادها تنظيم (داعش) للسيطرة على عدة مناطق في شمال العراق.