كشفت إحصائية أعدتها «الجريدة» أن أرباح البنوك الخليجية ارتفعت بنسبة 1.98 مليار دولار، في عام 2013، إذ ارتفعت من 21.7 مليار دولار في نهاية 2012، لتصل إلى 23.6 مليار دولار، أي بنمو نسبته 9.15 في المئة.

Ad

وحققت جميع البنوك الخليجية نموا في أرباحها عدا المصارف الكويتية إذ انخفضت بواقع 6.75 في المئة، حيث بلغت 2.02 مليار دولار في نهاية عام 2012، لتنخفض إلى 1.88 مليار دولار، وذلك خلال إعلانها عن نتائجها المالية في نهاية 2013، أي بانخفاض قدره 136 مليون دولار.

وتصدرت المصارف البحرينية باقي البنوك الخليجية في نمو الأرباح إذ نمت أرباحها بنسبة 44.2 في المئة، حيث ارتفعت من 748 مليون دولار، لتبلغ 1.08 مليار دولار، في نهاية عام 2013، أي بارتفاع قدره 331 مليون دولار.

بنوك دبي

وجاءت البنوك المدرجة في سوق دبي المالي ثانية بنمو نسبته 30.8 في المئة، لتصل أرباحها الى 2.14 مليار دولار، مقارنة بعام 2012 حيث بلغت 1.63 مليار دولار، بفارق، 504 ملايين دولار، تليها البنوك العمانية بنسبة نمو بلغت 15.4 في المئة لتحقق أرباحا بقيمة 804 ملايين دولار، مقارنة مع أرباح بلغت قيمتها 696 مليون دولار، اي بفارق بلغت قيمته 107 ملايين دولار.

وتأتي البنوك المدرجة في سوق ابوظبي المالي رابعا بتحقيقها أرباحا بلغت قيمتها 5.43 مليارات دولار، مقارنة مع أرباح بلغت قيمتها 4.79 مليارات دولار، أي بارتفاع قدره 648 مليون دولار، وبنمو نسبته 13.5 في المئة، ومن ثم البنوك القطرية بنمو بلغت نسبته 7.53 في المئة، وبارتفاع قدره 331 مليون دولار، حيث ارتفعت أرباحها من 4.4 مليارات دولار، لتصل الى 4.7 مليارات دولار، في حين جاءت البنوك السعودية اخيرا بنمو نسبته 2.69 في المئة حيث ارتفعت أرباحها من 7.39 مليارات دولار، لتصل الى 7.59 مليار دولار، أي بفارق 199 مليون دولار.

«التجاري»... الأكثر نمواً

وتصدر البنك التجاري الكويتي البنوك الخليجية من حيث الأكثر نموا في الأرباح، حيث نمت أرباحه بنسبة 2.001 في المئة ، لترتفع من 3.98 ملايين دولار، لتصل الى 83.7 مليون دولار، يليه بنك البحرين الإسلامي إذ استطاع تحويل خسارته 96 مليون دولار إلى أرباح بلغت قيمتها 16.1 مليون دولار، أي بنمو بلغت نسبته 117 في المئة، يليه بنك «اتش اس بي سي عمان» بتحقيقه أرباحا بلغت 28.3 مليون دولار، مقارنة بارباح حققها البنك 15 مليون دولار، في 2012، بنمو نسبته 88 في المئة، ومن ثم يأتي بنك الأهلي المتحد البحرين، بنمو بلغت نسبته 73 في المئة، حيث حقق أرباحا بلغت قيمتها 579 مليون دولار، مقارنة مع أرباح بلغت 335 مليون دولار، ثم مصرف الإمارات الإسلامي بتحقيقه نموا بلغت نسبته 72 في المئة، ليكسب 37.9 مليون دولار، مقارنة مع أرباح محققة بلغت قيمتها 22.1 مليون دولار.

الأكثر تحقيقاً للأرباح

وعلى صعيد آخر، حل بنك قطر الوطني في المرتبة الأولى بين البنوك الخليجية من حيث الأكبر تحقيقا للأرباح حيث حقق البنك أرباح بلغت قيمتها 2.60 مليار دولار، في نهاية عام 2013 مقارنة مع أرباح حققها البنك بلغت قيمتها 2.29 مليار دولار، وذلك في نهاية عام 2012، بنمو نسبته 14 في المئة، يليه مصرف الراجحي السعودي بأرباح قيمتها 1.9 مليار دولار، مقارنة مع أرباح بلغت قيمتها 2.1 مليار دولار، أي بانخفاض قدره 6 في المئة، ويليه بنك الخليج الأول المدرج في سوق أبوظبي المالي إذ حقق أرباحا بلغت قيمتها 1.29 مليار دولار، مقارنة مع أرباح حققها البنك بلغت 1.1 مليار دولار، أي بنمو نسبته 15 في المئة، يليه بنك أبوظبي الوطني بأرباح قيمتها 1.21 مليار دولار، مقارنة مع أرباح قيمتها 1.1 مليار دولار، في 2012، ويأتي بنك سامبا السعودي خامسا بتحقيقه أرباحا بلغت قيمتها 1.20 مليار دولار، مقارنة مع أرباح حققها البنك بلغت قيمتها 1.1 مليار دولار.

البنوك الكويتية

ومن جانبهم، قال محللون ان انخفاض أرباح البنوك المحلية وتخلفها عن زميلاتها يرجع إلى العديد من الأسباب منها عدم وجود فرص استثمارية، وعدم وجود قرارات اقتصادية جادة من قبل الحكومة، مما اثر في أرباح تلك البنوك، لافتين إلى أن أرباح البنوك الخليجية جاء نتاجا لمساهمتها في المشاريع الضخمة التي تطرحها تلك الدول، واستغلال سيولتها في المشاريع والأنشطة الاستثمارية.

وأكدوا أن الكويت تعاني عدم وجود بيئة اقتصادية صحية، إضافة إلى انها تعاني عدم وجود مشاريع تنموية حقيقة، مما أدى إلى تراكم السيولة لدى البنوك وعدم استغلالها، مشيرين إلى أن حكومة الكويت تضع الخطط ولا تنفذ وبالتالي لا توجد فرص استثمارية ولا مشاريع تستفيد منها الشركات ولا البنوك.