حددت «رحلة الأمل» ظهر الخميس المقبل الموافق الأول من مايو، موعداً لانطلاق قارب الرحلة من مرسى المارينا «كريسنت» بالسالمية، والتي تستغرق نحو 210 أيام، تزور خلالها 37 ميناء عبر العالم.

Ad

برعاية وحضور رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، ينطلق قارب «رحلة الأمل» ظهر الخميس المقبل الموافق الأول من مايو من مرسى المارينا «كريسنت» بالسالمية، ليبدأ رحلته التي سيزور خلالها 19 دولة عبر العالم.

وقال أمين السر المدير التنفيذي لرحلة الأمل يوسف الجاسم خلال مؤتمر صحافي عقده صباح أمس في فندق الريجنسي: «إن الرحلة ستنطلق على بركة الله، بعد الانتهاء من الترتيبات والتجهيزات والاستعدادات اللازمة كافة»، لافتا إلى أن «فريق الرحلة ومجلس امنائها بدآ الإعداد لهذه الترتيبات منذ أكثر من عامين، لضمان انطلاقها وتنفيذها بنجاح تام».

210 أيام

وأوضح الجاسم أن الرحلة تنطلق الخميس المقبل وتستغرق 210 أيام، لتزور خلالها قرابة 37 مرسى في 19 دولة عبر العالم، قاطعة مسافة تبلغ 26 ألف كيلومتر، لافتا إلى أن طاقم الرحلة يتكون من 16 فردا بينهم متخصصون في عالم البحار مدربون على أعلى مستوى.

وأضاف أن «فكرة الرحلة جاءت من مجموعة أولياء امور لديهم تجارب ناجحة مع ابنائهم من ذوي الاعاقات الذهنية من فئات (متلازمة الداون، والتوحد، والحالات الذهنية الاخرى)، مثل جاسم البدر، وهو والد مشعل من (متلازمة الداون)، وبادي الدوسري وهو والد خالد (متلازمة الدوان) أيضا».

22 احتفالية

وأشار الجاسم إلى ان «الرحلة ستتضمن حضور 22 احتفالية في اميركا وبريطانيا لشرح اهدافها وابعادها الانسانية، بحضور كبار المسؤولين في البلدين، والجمعيات المعنية بذوي الاعاقات الذهنية، وسيتم تغطية الاحتفالات من وسائل الاعلام العالمية».

وعن أهداف الرحلة أوضح الجاسم أنها تهدف إلى ابراز وجه الكويت الحضاري، ونقل تجاربها في رعاية ذوي الاعاقات الذهنية إلى العالم، واثبات قدرة هؤلاء على تنفيذ أعمال بطولية كبيرة، إضافة إلى التقارب بين الاجناس والاديان، واستنهاض جهودها لمصلحة ذوي الاعاقة، فضلا عن لفت انتباه المجتمع إلى احتياجات ذوي الاعاقة الذهنية تعليميا وصحيا ورياضيا واجتماعيا، وتحقيق التآزر والاحتضان المجتمعي.

وأضاف أن «الرحلة تهدف ايضا الى القضاء على حالات عزل ذوي الاعاقة، والسعي لدمج هذه الفئات في المجتمع، وتطوير وصقل مواهبها وقدراتها، فضلا عن ابراز الجواب الايجابية والقيمية الحضارية التي تقدمها مؤسسات الدولة، ومؤسسات الاعاقة الذهنية».

قارب «الأمل»

من جانبه، قال مدير العمليات في القوة البحرية، وعضو مجلس الامناء العميد ركن بحري خالد الكندري: إن القارب المستخدم في الرحلة صُنع في الكويت لاول مرة منذ مرحلة الغوص والسفر قبل النفط، بطول 27 مترا، وعرض 7 أمتار، ويعمل بمحركين (كاتر بلر) بقوة 1600 حصان للمحرك الواحد، وطاقة وقود 21500 لتر، حيث تبلغ سرعته القصوى 22 عقدة، (40.744 كيلو مترا) والسرعة الاقتصادية 15 عقدة بحرية (27.78 كيلومترا). وشدد الكندري على أن القارب يعد مفخرة كويتية في ميدان تصنيع القوارب وتعتز «رحلة الامل» باجتيازه للتجارب المختلفة والمواصفات الدولية والتأمينية العالمية، حيث صمم بمواصفات دولية معتمدة، وتم تصنيعه تحت اشراف مجموعة عالمية لتصميم القوارب العابرة للمحيطات من شركة (TP.MARINE) الهولندية، وقد تمت مراعاة اقصى درجات الامان والسلامة في هذا القارب استنادا الى التجارب المماثلة السابقة، وإلى آراء خبراء الملاحة البحرية والقوة التابعة للجيش الكويتي، لافتا إلى أن هناك ضباطا وضباط صف من القوة البحرية سيتولون قيادة القارب.