تمكن بنك الخليج خلال 2013 من تخفيض نسبة القروض غير المنتظمة بشكل ملحوظ بنسبة 38% وزيادة المخصصات العامة الاحترازية، حيث استطاع مواصلة جهوده الرامية إلى تخفيضها من 10.9% في عام 2012 إلى 6.5% في ديسمبر 2013.

Ad

أكد رئيس مجلس ادارة بنك الخليج عمر قتيبة الغانم أن البنك على استعدد لقبول أي طلبات تمويل تتعلق بخطة التنمية والمشاركة في أي كونسورتيوم محلي، لاسيما أن السوق الكويتي هو من أهم أولويات البنك، لافتاً إلى  أن وضع البنك أقوى مما كان عليه في السنوات الماضية، سواء على مستوى التمويل أو الاقراض أو الخدمات.

جاء كلام الغانم في تصريحات صحافية على هامش الجمعية العمومية العادية وغير العادية للبنك التي عقدت أمس بنسبة حضور 90.59 في المئة، والتي وافقت على جميع بنود جدول الاعمال ومن أبرزها الموافقة على توزيع 5 في المئة منحة للمساهمين الذين يمتلكون اسهم البنك قبل تفسيخ السهم بيوم واحد وفق التعليمات الجديدة للجهات الرقابية، معرباً عن امله ان تشهد السنوات المقبلة توزيعات نقدية.

وقال ان البنك يسعى إلى ترسيخ تواجده في السوق المصرفي الكويتي، مشيرا إلى أنه تمكن خلال 2013 من تخفيض نسبة القروض غير المنتظمة بشكل ملحوظ بواقع 38 في المئة وزيادة المخصصات العامة الاحترازية، حيث استطاع البنك مواصلة جهوده الرامية إلى تخفيض نسبة القروض غير المنتظمة من 10.9 في المئة في عام 2012 إلى 6.5 في المئة في ديسمبر 2013، وهذا التوجه الاستراتيجي سيظل في مقدمة أولويات البنك. كما قام البنك بزيادة النسبة الإجمالية لتغطية القروض غير المنتظمة إلى أكثر من 185 في المئة.

مخصصات احترازية

وذكر ان البنك واصل بناء مخصصات احترازية تماشياً مع الهدف الاستراتيجي للإدارة لبناء ميزانية قوية فبلغت المخصصات 158 مليون دينار وهو ما يعني أنها ارتفعت إلى ضعف حدود البنك القانونية للاقراض، مقارنة بما كانت عليه في عام 2012. واستعرض الغانم في كلمته للمساهمين النتائج المالية للبنك والتقدم الذي أحرزه في 2013 حيث واصل البنك تعزيز قدرته المالية والوفاء بوعد لعملائنا بتقديم أفضل وأسرع الخدمات المصرفية في الكويت.

وضع قوي

وبين أن بنك الخليج أصبح يتمتع اليوم بوضع قوي يتيح له تحقيق النمو. فقد «قمنا خلال العام الماضي بتحديد توجهات استراتيجية جديدة لتطوير وتوسيع نطاق الخدمة المقدمة إلى العملاء، والبناء على الأسس الصلبة التي قمنا بإنشائها خلال السنوات الماضية. وينصب التركيز حالياً على تلبية احتياجات عملائنا والاستثمار في موظفينا، وتطوير قاعدة العملاء، مع السعي لاستكشاف فرص جديدة للنمو وتحقيق التميز في الخدمات المصرفية للشركات والأفراد على السواء. وتأتي كافة تلك المبادرات لاستيفاء المتطلبات اللازمة لتعزيز احتياطيات البنك وقدرته المالية.

خطى ثابتة

وأشار إلى أن النتائج المالية لعام 2013 عكست تقدم البنك بخطى ثابتة، حيث ارتفعت الأرباح التشغيلية من العمليات الأساسية إلى 99.6 مليون دينار (غير شاملة 9.8 ملايين دينار  من الإيرادات غير المتكررة) مقارنة بمبلغ 96.1 مليون دينار (غير شاملة 25.3 مليون دينار من الإيرادات غير المتكررة) في العام السابق. واستمراراً لتطبيق استراتيجيتنا التي تهدف إلى بناء ميزانية عمومية قوية، قام البنك بزيادة المخصصات العامة الاحترازية إلى 158 مليون دينار وبلغ صافي ربح البنك 32.2 مليون دينار في 2013، بارتفاع نسبته 4.1 في المئة مقابل 30.9 مليون دينار في عام 2012، وقد بلغ إجمالي أصول البنك 5.064.8 مليون دينار، وإجمالي الودائع 4.086.1 مليون دينار بينما بلغ إجمالي حقوق المساهمين 483.1 مليون دينار كما في 31 ديسمبر 2013.  

استراتيجية النمو

وأفاد انه مع حلول عام 2014، «نسعى إلى تطبيق استراتيجية النمو بنجاح، والتركيز في الوقت ذاته على تلبية احتياجات العملاء من الأفراد والشركات على السواء بتوفير أفضل البدائل لهم في السوق الكويتي. ويواصل البنك تطبيق سياسة الاستثمار في بنيته التحتية لضمان وجود وفاعلية الضوابط ونظم الرقابة الداخلية».

وذكر أن البنك نجح في تقديم الخدمة بالجودة المطلوبة والمستحقة لكل من عملائنا والجهات الرقابية، لافتاً إلى أن البنك تمكن في وقت مبكر من عام 2013 من إنجاز عملية تطبيق مبادئ الحوكمة وفقاً لتعليمات بنك الكويت المركزي وتحقيقاً لمبادئ المساءلة والنزاهة والشفافية في علاقة البنك مع كافة أصحاب المصالح. ولفت إلى «ما حققه البنك من زيادة شبكة فروعه إلى 57 فرعاً منتشرة في جميع أنحاء الكويت، وبذلك سنكون أقرب إلى عملائنا وأكثر قدرة على تزويدهم بأفضل وأسرع الخدمات المصرفية وأكثرها كفاءة».

دعم المجتمع

وأكد استمرار البنك في دعم المجتمع من خلال برامج المسؤولية الاجتماعية التي نطرحها «مع التركيز على تطوير شبابنا وتعزيز روح المبادرة التجارية لديهم. فقد قمنا خلال عام 2013 برعاية عدة أنشطة في هذا المجال كان من ضمنها المسابقة الإقليمية لمؤسسة إنجاز الكويت والتي أقيمت لأول مرة في الكويت بمشاركة أكثر من 7000 طالب من المدارس الثانوية والجامعات مثلوا 14 دولة، وتحدي الإدارة العالمي، والاتحاد الوطني لطلبة الكويت، وبرنامج «وظيفة ليوم واحد». وقد عمل أكثر من 135 متطوعاً من بنك الخليج مع الشباب الكويتي في عدة برامج لتنمية الشباب».

جوائز البنك

واشار إلى ان بنك الخليج حصل خلال العام الماضي على العديد من الجوائز، منها جائزة «أفضل بنك في الكويت» من مجلة «ذا بانكر» التابعة لمؤسسة فايننشال تايمز الرائدة، بالإضافة إلى جائزة «مصرف العام» من مجلة «أرابيان بيزنس»، وجائزة «أفضل بنك للخدمات المصرفية الفردية» من «إيجـن بانكر» و»أفضل بنك محلي» من مجلة «بانكر ميدل إيست».

وأعرب عن أمله أن يكون البنك قد تمكن بشكل جيد من نقل الإنجازات الهامة التي حققها في العام الماضي نحو التعافي، «متطلعين إلى تحقيق المزيد في السنة المقبلة. فقد قمنا بتحويل تركيزنا في عام 2014 نحو النمو، حيث سنسعى دون كلل بالتركيز على استيفـاء احتياجات عملائنا والاستثمار في موظفينا والمنافسة في السوق. وبموازاة ذلك ، سوف نسعى لاستعادة عافيتنا المالية في السوق والتأكد من حماية مصالح مساهمينا بالشكل اللازم».

زيادة رأس المال

ومن جانبها وافقت الجمعية العمومية غير العادية للبنك على زيادة رأسمال البنك من 276.47 مليون دينار إلى 290.297 مليون دينار وذلك عبر توزيع اسهم منحة مجانية قدرها 138.237 مليون سهم للمساهمين وبقيمة 13.82 مليون دينار على ان تغطى من الارباح المحتفظ بها، وتخويل مجلس الادارة في بيع أو التصرف بكسور الاسهم المتبقية بعد التوزيع، كما تمت الموافقة على تعديل المادة الثانية من عقد التأسيس والمادة الثانية من النظام الاساسي للبنك.