شكا عدد من الباعة الجائلين وأصحاب المقاهي وسائقي سيارات الأجرة في القاهرة ضعف إقبال الناخبين على الانتخابات الرئاسية، التي بات من المؤكد أن المشير عبدالفتاح السيسي فاز فيها باكتساح، على منافسه القطب الناصري حمدين صباحي، مشددين على أن الأمل في تعويض الخسائر يتوقف على موسمي "رمضان" و"المونديال"، المقبلين.

Ad

"الجريدة"، سألت قطاعاً هو الأكثر ارتباطاً بحركة الشارع، فأكدوا أن الإقبال الضعيف على اللجان، أثَّر سلبياً في مكاسبهم، رغم أن اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية قالت إن "26 مليون مصري، بنسبة 47 في المئة من الناخبين أدلوا بأصواتهم".

العاملون في الأسواق، عبَّروا عن حزنهم نتيجة كساد بضاعتهم تجارة "الأعلام"، و"الشارات"، و"تيشرتات" الأندية الرياضية، وبضائع الموسم الرمضاني من "فوانيس وأطعمة وأوراق زينة" في ظل غياب الناخب، معربين عن أملهم في أن يعوِّض مونديال كأس العالم والموسم الرمضاني خسائرهم.

وجولة واحدة بين الباعة البسطاء في الأسواق الشعبية المعروفة في وسط القاهرة تؤكد ذلك، محمد بائع الأعلام في ميدان "التحرير" قال: "كنا ننتظر انتخابات الرئاسة للبدء في طباعة الأعلام وتجهيز بوسترات دعاية للمرشحين، لكننا صدمنا من العزوف الانتخابي، والأمل الوحيد في مكاسب الأيام المقبلة لتعويض الخسارة". وسط انهماكه في تجهيز "أعلام فرق من أميركا اللاتينية" داخل صناديق لبيعها، عبَّر علاء عاشور "بائع متجول" عن ضيقه من الانتخابات، قائلاً: "لم أتوقع أن يغيب الناخبون، الثورة من بدايتها أنعشت تجارتنا، ولم يكن هناك مناسبة انتخابية إلا تسابق الناس على شراء الشارات والأعلام، ولكنهم غابوا عن التصويت وتركوا بضاعتنا، وأظن أننا قد نعوض خسائرنا في مبيعات شهر رمضان".

عبدالقادر بائع فول بدا متذمراً لغياب الزبائن في محيط إحدى اللجان الانتخابية في محافظة الجيزة، قائلاً: "خلال السنوات الثلاث السابقة كنت أبيع 3 أضعاف ما تم بيعه مؤخراً، قرب اللجان الانتخابية، على الرغم من مد التصويت ليوم ثالث، ولولا الجنود والعساكر المكلفون حراسة اللجان التي تقبل على شراء الفول لكانت الخسارة فادحة".

محمد إسماعيل، الذي يمتلك مقهى بالقرب من لجنة انتخابية، في شارع "قصر النيل" وسط القاهرة، قال إنه لم يكن يتوقع للانتخابات الرئاسية هذا المستوى الضعيف من الإقبال، موجهاً عاصفة انتقادات إلى الحكومة، وأضاف: "سنستأنف النشاط خلال مباريات كأس العالم المقبلة".