أحمد حاتم ممثل شاب بدأ حياته الفنية في فيلم {أوقات فراغ} الذي حقق نجاحاً وقت عرضه، وحاول كثر تقليده، لكنهم لم يحققوا النجاح ذاته، قدم بعد ذلك أفلاماً سينمائية، وانتقل من ثم  إلى التلفزيون، فشارك في أعمال درامية أحدثها {ابن حلال}، و{السيدة الأولى} (عرضا خلال شهر رمضان الماضي).

Ad

حول أصداء مشاركاته في المسلسلين، وتقييمه لأدائه فيهما كان اللقاء التالي معه.

كيف تقيّم تجربة المشاركة في عملين عرضا في الموسم نفسه؟

أخوض هذه التجربة، للمرة الأولى، وسعدت بها، لاسيما أن لكل من المسلسلين جمهوراً مختلفاً  عن الآخر، ومن الطبقات كافة. مثلًا «ابن حلال» له جمهوره العريض، و{السيدة الأولى» حقق نسبة مشاهدة مرتفعة لدى الفنانين والعاملين في هذه المهنة والمشاهدين في الخارج، لذا كملا بعضهما البعض في رمضان.

هل أرهقك تصويرهما في الوقت نفسه؟

بالطبع، إذ كان عليّ الانتهاء منهما خلال شهر رمضان، ما ضاعف ساعات التصوير، رغم أن مشاهدي في «ابن حلال» لم تكن كثيرة، كما هي الحال في «السيدة الأولى»، مع |أن دوري مؤثر وتبنى عليه أحداث المسلسل، لكنني طلبت ذلك من المخرج إبراهيم فخر، لأستطيع التوفيق بين العملين.

هل خفف تصوير «السيدة الأولى» قبل «ابن حلال» الضغط عليك؟

إلى حد ما، ركزت في {السيدة الأولى} بكل حواسي، لدرجة أنني عندما انضممت إلى فريق عمل {ابن حلال}، ولم يكن لدي وقت لتغيير {اللوك} الخاص بـ{السيدة الأولى} فظهرت به نفسه، في {ابن حلال}.

كيف تقيم أداءك لدورك في {ابن حلال}؟

لم أتوقع أن تحقق شخصيّة نائل التي جسدتها  كل هذا النجاح، وأن يشيد النقاد بها، ويكرهها الجمهور إلى هذا الحد، إذ قدمتها بسيئاتها، ولم أحاول تجميلها، أو أبتكر لها أسبابا حتى يتعاطف معها المشاهدون، وكلما زادت سيئاتها ازداد كرهه لها، وفوجئت باندماجه معها.

ما الذي أعجبك في {نائل} رغم كل هذه السيئات؟

استفزتني أفعاله، منذ قراءتي الأولى لهذه الشخصية، وقيامه بما يحلو له، حتى إنه قد يقتل البعض حفاظًا على ملكيته لهم، ولعل هذا ما يفسر قتله لزوجته السابقة {يسر}، ومن قبلها صديقها، يساعده في ذلك والده رئيس الوزراء.

كيف تحضّرت للشخصية؟

أجرينا بروفات على الدور، وبعدما أعجب المخرج إبراهيم فخر بأدائي له، تركني أقدمه بالشكل الذي تخيلته في تفكيري.

مشهد قتلك لـ{يسر} كان دموياً ومستفزاً...

هذا المشهد هو أول المشاهد التي صوّرتها، ومع ذلك كان عليّ الدخول في الشخصية لمواكبة  انفعالاتها في هذا المشهد وما سبقه من أحداث، خصوصاً أنه جاء بعد تصاعد حالة {نائل}، لذا يبدو غريب الأطوار، وقد تم تصويره أكثر من مرة، وكانت له تقنية معينة في التصوير؛ إذ صُوّرت مشاهد مطاردتي لـ}يسر} في الشقة، ثم استبدلت  بدوبليرة أثناء طعني لها، ووضعت أكياس دم تشير إلى موتها، وقد حاولنا الخروج بشكل أقل حدة رأفة بالمشاهد.

هل يتحمل والد {نائل} مسؤولية الحالة التي وصل إليها؟

يعاني هذا الشاب مرضاً نفسياً لكنه يجهل ذلك لاعتياده على  أن ما يريده يصبح بين يديه على الفور، وإن لم يحصل عليه ينهي حياته أو يدمره، ما ينتج عنه تصرفات مبالغة في كل شيء، فإن ضرب يقتل، وهكذا.

وهل توقعت أن يحقق دورك هذا النجاح؟

لا، يحمّلني هذا النجاح مسؤولية لتقديم أدوار على النحو نفسه، وإن كانت فكرة تحقيق دوري النجاح لا تشغلني كثيراً أثناء التصوير، فأنا أدرس الشخصية، وأبحث عن أفضل شكل ممكن لتجسيدها به. أعتبر أعمالي تجارب في هذه المرحلة، ومع ذلك فاجأتني ردود الفعل حول دوري، فشكرت الله لأنني أعطيته حقه، ولم أقصر، وركزت فيه رغم صغر حجمه.

ألم يقلقك تعرض المسلسل للهجوم نتيجة الانتقادات التي توجه لأعمال محمد رمضان؟

على الإطلاق، رمضان ممثل موهوب ومتميز، ساهم، بشعبيته الكبيرة، في نجاح العمل الدرامي، ويبذل مجهوداً في أعماله، وكنت أعلم أن المسلسل سيحظى بنسبة مشاهدة لدى طبقات معينة أكثر من أخرى، ولكن المفاجأة أن الطبقات كافة شاهدته.

كيف قابلت هجوم ليلى غفران على مسلسل {ابن حلال} بحجة أنه يشوه صورة ابنتها الراحلة؟

لم أتابع الحملة التي أثارتها ليلى غفران في وسائل الإعلام، ولكنني، كأحد المشاركين في هذا المسلسل، أؤكد أن القصة ليست الرواية الحقيقية لمقتل ابنتها، وقد يكون المؤلف حسان دهشان أخذ الخطوط العريضة لهذه الواقعة، إنما من دون تفاصيل، فالقصة من تأليفه، والأحداث أيضاً، وهذا الوضع يذكرني بما حدث مع خالد سعيد، عندما قدم أعمالاً لشباب مثله، وراح البعض يقول إنها قصة حياته، بينما أكد صنّاعها أنها ليست ذاتها.

كيف تقيّم تجربتك في {السيدة الأولى}؟

ممتعة ومهمة، تشرفت بالعمل مع غادة عبد الرازق، وممدوح عبد العليم، والمخرج محمد بكير، والشركة المنتجة التي لم تبخل على العمل ووفرت الأدوات اللازمة ليخرج بهذا الشكل المتميز، كذلك غلبت على الكواليس  روح المحبة والودّ، خصوصاً أننا أمضينا وقتًا طويلًا مع بعضنا البعض خلال فترة التصوير.

ونجاح {ابن حلال} في مقابل عدم تحقيق {السيدة الأولى} نجاحاً كبيراً؟

{السيدة الأولى} لم يفشل، وحقق نسبة مشاهدة مرتفعة، ثم لا أقحم نفسي في دائرة هذا العمل نجح أكثر من ذاك، ما يعنيني أن الفئات كافة شاهدت أدواري.

ما طموحاتك التمثيلية؟

أحلم بتقديم أدوار جيدة لها أهميتها في مسار العمل الدرامي، كذلك تقديم أعمال كوميدية، على غرار سيت كوم {أحلى أيام} الذي شاركت فيه مع مجموعة من زملائي الشباب، ولاقى استحساناً لدى المشاهدين، أحب هذا اللون، وأرغب في تقديم أعمال في إطاره.

وما جديدك؟

أقرأ أعمالاً درامية معروضة عليّ، ولم أتخذ موقفًا بشأنها حتى الآن، لأن العمل عليها سيتمّ خلال نوفمبر المقبل.