لبنان: حكومة سلام تواجه خطر الانفجار

نشر في 13-07-2014 | 00:03
آخر تحديث 13-07-2014 | 00:03
No Image Caption
«الجماعة الإسلامية» تتبرأ من مطلق الصواريخ على إسرائيل
يبدو أن الشغور في منصب رئاسة الجمهورية اللبنانية، واقتراب موعد انتهاء ولاية مجلس النواب الممدة، لم يعودا كافيين، وأن المطلوب لدى البعض أن يدخل لبنان في مرحلة من الفوضى الشاملة، في حين تختلط الأوراق في المنطقة بطريقة غير مسبوقة، وفي ظل مساع ملحوظة عند أكثر من طرف إقليمي لتغيير قواعد اللعبة.

وتشير المصادر الى أن الجلسة الأخيرة المتفجرة لمجلس الوزراء الاسبوع الماضي، وإن كان ملف الجامعة اللبنانية هو معطلها الظاهر، الا أن السبب الحقيقي لفشلها سياسي ويعود اساساً الى أن القوى المؤتلفة داخل حكومة تمام سلام لم تعد قادرة عملياً على التعايش ولو بالحد الادنى في ظل الأوضاع الإقليمية. وخلصت المصادر الى القول إن حكومة سلام في خطر حقيقي وان المكابرة على الاعتراف بهذا الخطر غير واقعي على الإطلاق.

وبعد جلسة مجلس وزراء الخميس الماضي التي سيطر عليها التعطيل بسبب ملف التعيين في الجامعة اللبنانية، يبدو ان سلام يتجه الى عدم الدعوة لجلسة جديدة للحكومة في خطوة أشارت المصادر الى انها محاولة من سلام للضغط على القوى السياسية المشكلة لحكومته لحثها على التوافق.

بطرس حرب

في هذا السياق، اعتبر وزير الاتصالات بطرس حرب في حديث صحافي نشر أمس أن "ما جرى في الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء لجهة عدم الاتفاق على بت ملف الجامعة اللبنانية لا يعني أن المجلس تعطل"، معرباً عن اعتقاده بأن "الحكومة قد لا تتفق على هذا الملف وهناك إمكانية لقيام اتفاق على قضايا أخرى وتسيير شؤون المواطنين".

من ناحيته، أكد وزير التربية الياس بوصعب أنه "لم يعطل جلسة مجلس الوزراء، وأنه مارس حقه كوزير مثل الوزراء الآخرين"، مشيراً الى انه "ابلغ من عطل، وهناك فريق اعطى وعداً بعدم التعطيل قبل 24 ساعة من الجلسة، وهو وزير الكتائب وزير العمل سجعان قزي الذي ابلغني انه سيكون الى جانبي، ونتفاجأ بالداخل بالتعطيل غير المبرر في السياسة".

وشرح وزير العمل سجعان قزي (كتائب) ما حصل في جلسة مجلس الوزراء الاخيرة، مؤكداً أن حزب الكتائب مع ملف التفرغ وليس هو من عارضه ووقف بوجهه.

إطلاق الصواريخ

في سياق آخر، كشف مصدر أمني أن الموقوف حسين عزت عطوي المتهم باطلاق الصواريخ من الماري في اتجاه إسرائيل أمس الأول، خضع لجراحة في الساعات الأخيرة وأن وضعه الصحي لا يدعو الى القلق. وستواصل مديرية مخابرات الجيش إجراء التحقيقات معه لمعرفة ملابسات التحضير لهذه العملية وكيفية وصول هذه الصواريخ الى الماري وتعاونه مع سمير حسين أبو قيس وهما من بلدة الهبارية.

وتفيد المعلومات أن عطوي يحمل شهادة دكتوراه في الشريعة الإسلامية وهو شيخ وخطيب ولم يعرف عنه أنه من المتشددين، وكان لا يلتقي مع "حزب الله" وسياساته وخصوصاً في الأعوام الأخيرة.

وتضيف المعلومات: "تبين حتى الآن من خلال التحقيقات التي اجريت مع عطوي انه ليس من المتمرسين في اطلاق الصواريخ. وتعاون في العملية مع فلسطينيين لم يتم التثبت من اسميهما. وان التحضير لهذه العملية جرى بالتنسيق والتعاون مع احدى الجهات الاسلامية المتشددة، ويرجح حتى الان انها تنشط في مخيم عين الحلوة".

الجماعة الإسلامية

يذكر أن عطوي، عضو في "الجماعة الاسلامية" منذ اعوام عدة. وتفيد اوساط قيادية في الجماعة ان عطوي "اقدم على هذا الفعل من خلال غيرته وتأثره بالهجوم الاسرائيلي الدامي ضد الفلسطينيين في غزة. ولم تكن هذه العملية بتحضير من قيادة الجماعة ولا علاقة بها. وعطوي في المناسبة مقاوم شريف ومن حقه ان يقاتل اسرائيل شأن بقية الجهات التي تقاتلها وتدافع عن شعبنا".

وتتهم "الجماعة" ابوقيس بـ"الكشف عن هذه العملية وهو عميل اسرائيلي، وسبق ان خدم في صفوف ميليشيا انطوان لحد".

في المقابل، دعت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) أمس الطرفين اللبناني والإسرائيلي الى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس منعاً لتدهور الوضع الأمني على الحدود بين لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة. واعلنت "اليونيفيل" انها عززت من تواجدها وكثفت دورياتها في مختلف انحاء منطقة عملياتها منعا لوقوع اي حوادث اضافية بالتنسيق مع الجيش اللبناني.

back to top