اعلنت الحكومة البريطانية اليوم عن انتهائها من تدمير 190 طنا من المواد الكيميائية السورية تحت إشراف مراقبين من المنظمة الدولية لحظر استخدام الاسلحة الكيميائية.

Ad

وقال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا توبياس الوود في بيان صحفي ان بلاده انتهت من حرق ما يعادل 15 بالمئة من كافة المواد الكيميائية السورية المعلن عنها حيث يجري تدمير أطنان اخرى في كل من الولايات المتحدة وألمانيا وفنلندا وبمساعدة فنية من عدة دول اخرى.

واكد انه "بتدمير 190 طنا من هذه المواد فإن بريطانيا قد لعبت دورها ضمن المساعي الدولية الهادفة الى منع نظام الاسد من استخدام الاسلحة الكيميائية المحظورة ضد الشعب السوري" موضحا ان كمية صغيرة من مادة (فلوريد الهيدروجين) التي تحتاج لعمليات خاصة سيتم الانتهاء من اتلافها خلال الأشهر المقبلة.

واضاف ان "نقل وتدمير تلك المواد المحظورة خارج سوريا يظهر ما يمكن ان يتحقق عندما تقرر المجموعة الدولية ومعها روسيا العمل معا من اجل الصالح العام" مشددا على ان التحدى الأكبر يكمن في السعي لتحقيق مثل هذا الإجماع الدولي حول مخرج سياسي ينهي الازمة السورية كلية.

واعتبر الوود ان تدمير المخزونات السورية من المواد الكيميائية المعلن عنها لا يمثل طيا كاملا لملف الاسلحة المحظورة مشيرا الى وجود ثغرات وتناقضات في الملف السوري يجب سدها.

وذكر ان هناك تقارير ترد باستمرار عن استخدام القوات النظامية السورية لمواد كيميائية مثل الكلورين داعيا مراقبي منظمة حظر الاسلحة الكيميائية الى العمل كل ما في وسعهم لتقصي هذه الحقائق بهدف تقديم منفذي الجرائم الى المحاكمة مستقبلا.

يذكر ان بريطانيا استقبلت منتصف الشهر الماضي 150 طنا من (السلائف ب) من ترسانة سوريا من المواد الكيميائية إضافة إلى 50 طنا من مادتي (كلوريد الهيدروجين) و(فلوريد الهيدروجين) المستخدمة في الأغراض الصناعية.

ونقلت تلك المواد االسفينة الدنماركية (ارك فيتورا) عبر ميناء (مارتشوود) بمقاطعة هامبشير جنوبي إنجلترا وتحت مراقبة خبراء من المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية.