أبدت أحزاب سياسية مصرية استعدادها للوصول إلى اتفاق لتشكيل تحالف حزبي من مؤيدي المرشح الرئاسي الأوفر حظاً المشير عبدالفتاح السيسي، تمهيداً لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، للاستفادة من شعبية السيسي، على أمل الحصول على أغلبية برلمانية، وأشارت مصادر حزبية إلى أن رئيس لجنة الخمسين عمرو موسى والفريق أحمد شفيق، سيكونان على رأس هذا التحالف.

Ad

كان المشير السيسي دعا أمس الأحزاب إلى الاندماج، وقال في بيان عممته الحملة الانتخابية للمرشح أمس: «الأحزاب السياسية في مصر تحتاج إلى الاندماج لتأسيس كيانات سياسية حقيقية»، مشدداً على دور البرلمان في المرحلة المقبلة.

نائب رئيس حزب «المؤتمر» صلاح حسب الله، كشف عن اتفاق مبدئي بين  أحزاب «التجمع» و«المؤتمر» و«المصريين الأحرار» و«الحركة الوطنية» وحركة «تمرد» على تشكيل تحالف انتخابي للانتخابات البرلمانية المقبلة، مضيفاً لـ«الجريدة»: «هناك اتصالات لتوسيع التحالف»، لافتاً إلى أن لقاءات جرت خلال الأيام الماضية بين رؤساء تلك الأحزاب من أجل الاتفاق على الملامح النهائية للتحالف.

مصادر من داخل حزب «المصريين الأحرار» قالت، إن الحزب ضم وافدين جددا من خارجه استعداداً لانتخابات النواب المقبلة، ومن بين هؤلاء نائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي المستقيل عماد جاد، في حين فتحت اتصالات مع عدد من النواب السابقين بينهم مصطفى الجندي وعلاء عبدالمنعم وباسل عادل.

رئيس مجلس أمناء حزب «المصريين الأحرار» أسامة الغزالي حرب، لم يستبعد تحالف الأحزاب المؤيدة للمشير السيسي، مضيفاً لـ»الجريدة»: «لا توجد مشكلة في تبني الحزب هذا الاتجاه»، بينما وصفته نائبة رئيس المحكمة الدستورية سابقًا تهاني الجبالي، بـ»التطور الكبير».

في المقابل، لاتزال رؤية معسكر المرشح المنافس حمدين صباحي، حول انتخابات النواب ضبابية، حيث قال المتحدث باسم حزب «الدستور» خالد داود، إن «الأحزاب الداعمة لحمدين ستخوض معركة البرلمان في تحالف واحد، لتتمكن من تدعيمه في تشكيل الحكومة»، في حين كشفت مصادر داخل حزب «التحالف الشعبي الاشتراكي» عن إجراء الحزب اتصالات مكثفة مع أحزاب، «الدستور» و»التحالف الديمقراطي»، فضلاً عن أحزاب يسار للدخول في تحالف انتخابي موحد.

ومن المقرر أن تُجرى انتخابات «النواب» في النصف الثاني من العام الجاري بعد شهور من انتهاء الانتخابات الرئاسية، المقرر لها الاثنين والثلاثاء المقبلين.