أيَّد رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي عضو لجنة «الخمسين» لتعديل الدستور محمد أبو الغار، إجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية لضمان استقرار البلاد، معتبراً في حواره مع «الجريدة» أن ترشح وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي من شأنه حسم الانتخابات الرئاسية لمصلحته من الجولة الأولى. وفي ما يلي نص الحوار.

Ad

• هل ترى أن هناك مواد في الدستور الجديد يمكن تعديلها من خلال البرلمان؟

- أنا راضٍ عن مواد الدستور بنسبة 95 في المئة، وإعادة النظر في مواد الدستور ليست بالأمر السهل لأن البرلمان لا يستطيع تغيير الدستور أو تعديل مواده لكن يطلب عمل استفتاء من خلال قيام عُشر البرلمان بتقديم طلب لتغيير جزء في الدستور.

• أيهما تؤيد إجراءه أولاً الانتخابات الرئاسية أم البرلمانية؟

- أرى ضرورة البدء بالانتخابات الرئاسية، لأنه لو حدث العكس في ظل اتجاه الدولة لإقرار النظام «الفردي» في الانتخابات البرلمانية ستتعرض البلاد إلى مشكلة أمنية ضخمة خاصة في ظل إقامة الانتخابات على ثلاث مراحل، إضافة إلى أن كل مرحلة بها إعادة، أما الانتخابات الرئاسية فهي أسهل بكثير أمنياً، ويُمكن أن تنتهي من أول جولة حال ترشح وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي ومن ثم تهدأ أوضاع البلاد.

• يرى البعض أن «الخمسين» فتحت الباب لتعديل «خريطة الطريق» بعد التعديلات التي أجريت على المادة 230؟

- هذا غير صحيح، وتدخل في عمل اللجنة. نحن غير مخولين بخريطة الطريق، ورئيس الجمهورية من حقه إصدار إعلان دستوري، يقر فيه بدء الانتخابات الرئاسية أولاً.

• ولماذا هذا التعديل الذي أُجري في اللحظات الأخيرة قبل انتهاء عمل اللجنة؟

- هناك أطراف من خارج اللجنة تحدثت إلى بعض الأعضاء داخل اللجنة لإقرار ذلك وأنا أوافق على انتخاب الرئيس أولاً لكنني غير موافق على هذه الطريقة، وأرى أن الأنسب هو إصدار إعلان دستوري ينص على ذلك.

• ما الشخصية التي يُمكن أن يطرحها الإسلاميون في انتخابات الرئاسة؟

- رئيس حزب «مصر القوية» عبدالمنعم أبوالفتوح لأن جماعة «الإخوان» لا تملك مرشحاً في الوقت الراهن والمرشح الوحيد الذي كان ينتمي إليها ويمكن أن يحصل على أصوات هو أبوالفتوح.

• هل يُمكن أن يصبح حزب «النور» السلفي بديلاً عن الإخوان؟

- لا. «النور» لا يريد أن يسيطر، فهو حزب سلفي حقيقي يفكر فقط في الدين ونشر الدعوة، لكن «الإخوان» وضعت السلطة نصب عينها منذ نشأتها واتخذت الدين وسيلة لتحقيق هدفها.