النوبيون... يتطلعون إلى «نجمة» السيسي

نشر في 26-05-2014 | 00:01
آخر تحديث 26-05-2014 | 00:01
نشطاء: 60% للسيسي وباقي الأصوات مقسَّمة بين صباحي والمقاطعة
مع انطلاق عملية اقتراع المصريين في الانتخابات الرئاسية اليوم تتجه الأنظار إلى كتلة النوبيين التصويتية، المقدرة بنحو مليوني صوت، التي قد تساعد أحد المرشحين في اقتناص كرسي الرئاسة.

النوبيون الذين يعتبرون الأقلية الثانية في مصر بعد الأقباط من حيث العدد تبدو أصواتهم محسومة إذ يتجه القطاع الأكبر لاختيار المرشح عبدالفتاح السيسي؛ ورمزه "النجمة"، بينما تنقسم الأقلية بين المقاطعة واختيار المرشح حمدين صباحي، ورمزه "النسر".

النوبيون رهنوا تصويتهم لأيّ من المرشحين بتحقيق مطلبهم الوحيد، وهو إقرار حق العودة إلى أراضيهم الأصلية المحيطة ببحيرة السد العالي جنوب البلاد، والتي تم تهجيرهم منها إلى الداخل المصري، على مدار القرن العشرين في ثلاث مناسبات مختلفة، في ظل هواجس أمنية من أن عودة النوبيين إلى أراضيهم الأصلية تطرح مخاوف الانفصال.

رئيس الجمعية "المصرية للمحامين النوبيين" منير بشير، قال إن "أصوات النوبيين مقسمة إلى ثلاثة قطاعات؛ الجزء الأكبر سيقاطع لشعور النوبيين بأن المرشحيْن لم يقدّما أي رؤية متكاملة لإعادتهم إلى موطنهم الأصلي"، وأضاف بشير: "السيسي خلال اجتماعه بوفد النوبة لم يقدم أي رؤية واضحة بخصوص حق العودة، في ظل مخاوف العسكريين عموماً من أن العودة ستؤدي إلى انفصال النوبة، بينما لم يقدم صباحي إلا وعودا وشعارات لا يملك آليات تحقيقها".

وتابع بشير: "غالبية من سيذهبون إلى التصويت ينحازون للسيسي نظراً لتحالفات فلول الحزب "الوطني" المنحل، وبعض زعماء العائلات النوبية، في حين سيختار شباب النوبة صباحي، بينما سيقاطع الإسلاميون الانتخابات برمتها".

من جانبه، ذهب مدير آثار أبوسمبل، الناشط النوبي أحمد صالح، إلى أن 60% من أهالي النوبة سيصوتون للسيسي، والنسبة المتبقية ستنقسم بين المقاطعة والتصويت لصباحي، وهو الرأي الذي رآه الكاتب والمفكر النوبي، خليل كلفت، قائلاً: "المشير خلص مصر من حكم الإخوان، ولن تعود الجماعة إلى المشهد مجدداً، في ظل وجوده رئيساً، أما صباحي فهو حصان طروادة للإخوان، لأنهم يعتمدون عليه للعودة إلى المشهد السياسي، وذلك ما يتضح من مغازلة صباحي للإخوان في كثير من الحوارات"، مضيفاً: "ليست انتخابات بل استفتاء على رئاسة السيسي".

back to top