قدمت وزارة الصحة مقترحين لوزارة الداخلية لتنظيم آلية استدعاء الأطباء في المخافر، حرصاً على انتظام العمل داخل المستشفيات والمراكز الصحية، وقيام الأطباء بدورهم الإنساني والمهني.

Ad

كشف وكيل وزارة الصحة المساعد للشؤون القانونية سلمان الهيفي عن مباحثات مع الإدارة العامة للتحقيقات بوزارة الداخلية لتنظيم آلية استدعاء الأطباء، حرصاً على انتظام قيام الأطباء بدورهم الإنساني والمهني وتقديم الخدمات الطبية.

وقال الهيفي في تصريح صحافي أمس، إن "إدارة الشؤون القانونية والتحقيقات في وزارة الصحة خاطبت مدير عام الإدارة العامة للتحقيقات بوزارة الداخلية، لدراسة مقترح أن يكون استدعاء الطبيب المعني عند الضرورة من قبل موظف مختص بالإدارة العامة للتحقيقات، وبالتنسيق مع إدارة الشؤون القانونية بالوزارة".

وأضاف أن من شأن المقترح ترتيب موعد الاستدعاء، على أن يتم التحقيق في مقر الإدارة العامة للتحقيقات أو من قبل إدارة تحقيق المحافظة المختصة لا في مخافر الشرطة، حرصاً على المصلحة العامة، وانتظام قيام الأطباء بدورهم الإنساني والمهني، لتقديم الخدمات الطبية للمرضى والمراجعين على الوجه الأكمل.

وأشار الهيفي إلى أن محققي المخافر التابعين لإدارة التحقيقات يستدعون الأطباء للتحقيق أحياناً أثناء الدوام الرسمي، لأخذ أقوالهم في التحقيقات التي تجري بالمخافر حول القضايا التي تباشرها (التحقيقات)، ما يؤثر في سير العمل في المستشفيات والمراكز الصحية، بسبب ترك الأطباء مواقع عملهم والذهاب إلى المخافر.

وأوضح أن وزارة الصحة طرحت مقترحا ثانيا على الإدارة العامة للتحقيقات، يتلخص في أن يتم التحقيق في المستشفى التابع له الطبيب محل الواقعة التي يجري التحقيق بشأنها، خصوصاً أن هناك كثيراً من المستشفيات يوجد فيها محققون تابعون للإدارة العامة للتحقيقات بوزارة الداخلية.

وأعرب الهيفي عن تطلعه إلى استجابة إدارة التحقيقات مع أي من المقترحين المقدمين من وزارة الصحة، حفاظاً على صحة وسلامة المرضى، وتقديراً لدور الأطباء في تقديم الخدمات الطبية بالمستشفيات والمراكز الصحية، مشيداً بدور الإدارة العامة للتحقيقات بوزارة الداخلية، وتعاونها المستمر مع وزارة الصحة.

«إيبولا»

وفي مجال آخر، تستمر الإجراءات الوقائية الخليجية من فيروس "ايبولا" رغم تأكيد وزارة الصحة السعودية سلبية الفحوصات الأولية لعينات المواطن السعودي المتوفى (إبراهيم الزهراني)، والذي تم الاشتباه في إصابته بـ"إيبولا"، وهو ما يعني أن المتوفى لم يلفظ أنفاسه بسببه.

 وقالت وزارة الصحة السعودية في بيان لها إنها تلقت النتيجة المخبرية الأولية مباشرة من مختبرات "مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها" بأتلانتا في الولايات المتحدة، وستقوم ذات المختبرات الأميركية بإجراء المزيد من الفحوصات الإضافية الدقيقة والمتقدمة، للتأكد من خلو العينات من أي فيروسات أخرى قد تسبب الحمى النزفية.

وأوضحت الوزارة أنها تنتظر وصول نتائج اختبار العينة الثانية لنفس الحالة التي تم إرسالها إلى أحد المختبرات الألمانية المعتمدة في غضون أيام، وسيتم إعلانها فور وصولها.

الجدير بالذكر أن وزارة الصحة الكويتية نصحت بعدم السفر إلى ليبيريا وسيراليون وغينيا حتى إشعار آخر؛ بسبب انتشار الإصابة بفيروس إيبولا في تلك الدول، كما أنها أوصت وزارة الداخلية بعدم استقدام العمالة من تلك الدول حتى إشعار آخر.