أخبرينا عن دورك في مسلسل {المرافعة}.
أؤدي دور الزوجة الثانية لجمال أبو الوفا (باسم ياخور)، امرأة رومنسية إلى أبعد الحدود، وهي نوعية نادراً ما نجدها داخل المجتمع المصري، وتزخر بأبعاد وتفاصيل إنسانية شديدة الخصوصية، جعلتني في منتهى السعادة وأنا أقدمها. يكفي أنها حافظت على حب زوجها لها وبجنون وبقيت مالكة على قلبه، فلم يتخلَّ عنها رغم زواجه من أخرى، إلا أنها تواجه ما يعرقل استقرار حياتها الزوجية، عبر أحداث لا أستطيع سردها حتى لا أحرق تفاصيل المسلسل.فكرة الزوجة الثانية قدمت كثيراً في الدراما المصرية، فما الجديد في هذا الدور؟كل دور يتكرر في أكثر من عمل، وهذا طبيعي، إنما المهم الطريقة التي يتمّ تناوله فيها والجديد الذي يقدّمه، وإلا فأي دور سبق تقديمه لا يعاد مجدداً، ومع الوقت ستتلاشى الدراما لأنها لن تجد شخصيات جديدة يمكن تناولها. يضاف إلى ذلك أن الزوجة الثانية أمر واقعي وموجود في مجتمعنا.ما الهدف من هذا الدور؟إعادة النظر في العلاقات الرومنسية بين الزوجين، والتأكيد أن زواج رجل من امرأة أخرى ليس شرطه، بالضرورة، فشل تجربته مع الأولى. ثمة نماذج حقيقية نجد فيها الزوج ما زال يحب زوجته الأولى رغم زواجه من أخرى.ما الذي جذبك إلى المسلسل؟السيناريو الجيد والأدوار المكتوبة بحرفية عالية. تجمعني بالمؤلف تامر عبد المنعم صداقة تمتد لسنوات، وعندما حدثني عن فكرة المسلسل وافقت بشكل مبدئي إلى حين الإطلاع على السيناريو، مع أنني واثقة من كتاباته فهو شخص موهوب، وعندما قرأته جذبني بتفاصيله، لا سيما أن الشخصية جديدة بالنسبة إلي ولم يسبق أن جسدتها، بالإضافة إلى أن فريق العمل مميز ونفتقد إلى بطولات جماعية بهذا الشكل. كذلك أنا سعيدة بالتعاون مع المخرج حازم فودة في أولى تجاربه عبر عمل اجتماعي سياسي.هل تتخوفين من الازدحام الدرامي في رمضان المقبل؟تعدد النجوم والأعمال ينعشان الدراما وهذا في مصلحة الجمهور، على المستوى الشخصي يسعدني أن تقدم الدراما المصرية أعمالا جيدة تركز على البطولات الجماعية، سنظل بلد الريادة الدرامية في الشرق الأوسط، ولا صحة لما قيل، في الفترة الأخيرة، من أن الدراما التركية سحبت البساط من تحت أقدامنا، لأنها موجة ومرت بسلام، تماماً كما حدث قبلها من غزو الدراما السورية، فالجمهور يميل إلى كل ما هو جديد لفترة معينة.ما صحة ما يتردد من أنك انفصلت عن المنتج أحمد السبكي بعد انتهاء آخر أعمالك معه في فيلم {عش البلبل} (عرض في موسم عيد الأضحى)؟مجرد إشاعة، سمعت هذا الكلام أكثر من مرة، لكنني لم ألتفت إليه أو أفكر بالرد، اعتدت الإشاعات لدرجة أنه إذا مر عليّ أسبوع من دون إطلاق إشاعة جديدة أشعر بالملل.أما المنتج أحمد السبكي فهو تميمة حظي في السينما وأكثر من صديق، ويحرص الفنانون الذين يتعاونون معه على ألا يخسرونه سواء على المستوى الشخصي أو المهني، لأنه ناجح ويشكل إضافة إلى أي فنان.إذن ما سبب هذه الإشاعة؟ربما لأنني تعاونت مع المنتج حسين ماهر في فيلم {هاتولي راجل} كضيفة شرف (عرض في موسم الأضحى)، ما جعل البعض يتصور أنني تركت شركة السبكي، وقد سمعت هذا الكلام بنفسي من أحد الصحافيين، لكنهم تجاهلوا أنني قدمت {هاتولي راجل} في الموسم نفسه الذي قدمت فيه {عش البلبل} مع السبكي. ثم لم أوقّع مع المنتج أحمد السبكي أو غيره عقد احتكار، ومن الممكن أن أتعاون معه في عشرة أعمال وأتعاون مع شركة أخرى في الوقت نفسه.هل ستكونين بطلة فيلمه المقبل؟تلقيت أكثر من سيناريو، أحدها من المنتج أحمد السبكي، أنا في مرحلة القراءة لم أستقر على شكل الفيلم المقبل. ما أستطيع قوله إن السيناريو الذي عرضه علي السبكي يحظى بإعجابي وقد أبدأ تصويره قريباً، لن أتحدث عن التفاصيل قبل البدء بالتصوير، فمن الممكن أن أعتذر أو يحدث شيء يوقفه أو خلاف ذلك.لماذا ترتبط معظم أعمالك السينمائية مع السبكي؟ثمة كيمياء مشتركة بيننا، وسبق أن قلت إنه تميمة حظي في السينما، تعاونت مع منتجين كثيرين، لكني أشعر بالارتياح أكثر مع السبكي.هل لأنه يقدمك في معظم أعماله كفنانة استعراضية؟(تضحك) الفكرة أن السبكي يهتم بتقديم فقرات استعراضية في الأعمال الفنية التي تحمل تيمة شعبية، ولم ينس أنني في الأصل فنانة استعراضية، وهو أمر يستغلّه معظم المنتجين. بالطبع لا يضايقني ذلك، إلا أنني أرفض تقديم فقرة رقص لا مدلول درامياً لها في العمل، بتعبير أدق تكون محشورة في الدراما وحسب، وهو ما لا أجده مع السبكي، لذا أعشق التعاون معه.
توابل
دينا: {المرافعة} أعادني إلى البطولات الجماعية والسبكي تميمة حظي
12-12-2013