أردوغان: لن أسمح بتحول الشارع إلى ساحة معركة

بعد أيام من الصدامات العنيفة التي سقط خلالها قتيلان، أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس أن حزبه لن يقبل بمزيد من التوتر ولا الضحايا، مشدداً على أنه لن يسمح أبداً بأن يتحول الشارع إلى ساحة معركة.

وقال أردوغان، في خطاب في محافظة كوجالي قرب إسطنبول: «لا نريد أن يدفع أحد بشبابنا للنزول الى الشارع بزجاجات حارقة وحجارة وسكاكين»، داعياً أحزاب المعارضة والإعلام وأصحاب المؤسسات الى الامتناع عن اي خطاب استفزازي.

وفي خطاب آخر ألقاه خلال تجمع انتخابي أمس في مدينة أضنة، وصف أردوغان، المتهم شخصياً بعدما نشرت على الإنترنت محادثات هاتفية محرجة له، التطورات الأخيرة بأنها «ثورة» ضد بلاده، محذراً بالقول: «سنلقن الذين شنوا ثورة على الجمهورية التركية درساً».

وأضاف رئيس الوزراء الإسلامي المحافظ: «إنني مسرور لأن تكون (فضيحة) 17 ديسمبر اندلعت. لقد تعرفنا على وجههم الحقيقي»، في اشارة إلى خصومه. ومضى قائلاً: «سنقوم بما علينا فعله عندما يحين الوقت. لن نسلم البلاد للمخربين والأشخاص الذين يحتجون في الشارع».

ووعد أردوغان مجدداً بالاستقالة في حال خسر حزب العدالة والتنمية في الانتخابات البلدية التي يعتبرها المحللون استفتاء على حكمه.

واندلعت مواجهات في تركيا بعد وفاة بركين الوان، الفتى البالغ 15 من العمر، الثلاثاء، متأثرا بجروح اصيب بها من قبل الشرطة اثناء تظاهرات مناهضة للحكومة في يونيو الماضي.

وأصبحت قصة بركين الوان، الذي أصيب في الرأس نتيجة القاء الشرطة قنبلة مسيلة للدموع ودخل في غيبوبة لمدة 269 يوماً، رمزاً للأسلوب الذي تعتمده قوات الأمن لقمع التظاهرات المناهضة لأردوغان.

من جهة أخرى، كشف رئيس وزراء إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني ووزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو، أمس عن اتفاقهما على توسيع المنفذ الحدودي القائم حالياً بين البلدين، وافتتاح خمسة منافذ جديدة في المستقبل.

وقال بارزاني، في مؤتمر صحافي عقده مع داوود اوغلو في بلدة «وان» بجنوب شرق تركيا: «آمل ان يحقق توسعة المنفذ الحدودي بين البلدين مكاسب أكبر للطرفين.

وعن الخلافات القائمة حالياً بين اقليم كردستان والحكومة العراقية، قال اوغلو: «نأمل ان تحل الخلافات بأقرب وقت»، مشيراً إلى أن حجم التبادل التجاري، ومعظمه صادرات تركية للعراق، وصل إلى 12 مليار دولار سنوياً، 70 في المئة منه مع اقليم كردستان، لذا نقول ان اقليم كردستان بوابة مهمة لنا إلى العراق».

(أنقرة، إسطنبول-

أ ف ب، د ب أ)