أحمد بدير: أعود إلى الكوميديا في «أمراض نسا»

نشر في 12-05-2014 | 00:02
آخر تحديث 12-05-2014 | 00:02
أحمد بدير، فنان متميز يملك سجلاً حافلا بأعمال ناجحة في السينما والمسرح والتلفزيون، توزعت بين الكوميديا والتراجيديا والتاريخ، يطلّ علينا في رمضان المقبل في عملين دراميين: {أمراض نسا} و{الحكر}.
عن جديده وقضايا فنية أخرى كان اللقاء التالي معه.
صوَّرت مسلسلين «أمراض نسا» و{الحكر»، حدثنا عنهما.

«أمراض نسا» من تأليف أحمد عبد الفتاح، إخراج محمد النقلي، يشارك في البطولة: مصطفى شعبان، صابرين، إيمان العاصي، حورية فرغلي، ومروى.

«الحكر» من تأليف طارق بركات، إخراج أحمد صقر، يشارك في البطولة: فتحي عبد الوهاب، سلوى خطاب، هنا شيحة، أحمد خليل. لم يتبق سوى ساعتين تصوير ويصبح المسلسل جاهزاً للعرض.

ما دورك في «أمراض نسا»؟

أؤدي دور حافظ، عم شاب (مصطفى شعبان) وفتاة (صابرين) يعيش معهما، وهو رجل كثير العلاقات النسائية، ما يسبب مشاكل ومواقف صعبة للبطل (مصطفى شعبان).

و{الحكر»؟

أؤدي دور عجمي، تاجر مخدرات، رجل قوي يتمتع بسطوة ونفوذ في الحارة، تحركه مصالحه الشخصية من دون أي اعتبار أخلاقي. كان يفترض عرض المسلسل السنة الماضية، لكن لظروف مادية توقف عن التصوير ونستكمله الآن.

ما الذي جذبك للموافقة على العملين؟

أعود في «أمراض نسا» إلى الأدوار الكوميدية التي افتقدها منذ فترة طويلة، وهو المبرر الأول للموافقة على الدور، ثم الدور جيد والنص مكتوب بعناية.

في «الحكر» الدور مختلف لرجل قوي، كبير الحارة، وفيه نسبة من الشرّ، ثم هو جيد تأليفاً وإخراجاً، فضلا عن فريق العمل، بالتالي مقومات الموافقة موجودة.

على أي منهما تراهن في النجاح؟

كلاهما يتميزان بالجودة ودوري مختلف فيهما، وبالتالي أراهن على نجاح الاثنين.

أي الأدوار تفضل تقديمها: الكوميدي أم التراجيدي أم أدوار الشر؟

أفضل أداء دور جيد سواء كان كوميدياً أو تراجيدياً، وأحرص على التنويع، مثلا أديت دور شرير في «عرفة البحر» ودوراً تاريخياً في «الزيني بركات» وكوميدياً في «ريا وسكينة». المهم أن يكون العمل جيداً وعلى مستوى عالٍ تأليفاً وإخراجاً.

ظهور النجم في أكثر من عمل، هل في صالحه أم يصيب المشاهد بحيرة؟

كان من المفترض أن يعرض مسلسل «الحكر» السنة الماضية، لكنه تأجل  لظروف إنتاجية، بالتالي لم أتعمّد أن أشارك في عملين في موسم واحد، بدليل اعتذاري عن مسلسل «جبل الحلال» مع محمود عبد العزيز، فضلا عن أن اختلاف الأدوار بين الأعمال لا يحدث هذه الحيرة ويكون في صالح الفنان، فيما لا يصبّ تشابهها في صالحه حتى لو عرضت في التوقيت نفسه، لأن المشاهد سيلاحظ ذلك.

بعد أزمة مسلسل «الحكر»، لماذا فشلت الدولة في الإنتاج الدرامي؟

لأن من يدير مؤسسات الدولة هم موظفون لا همّ لهم سوى المرتّب والمكافأة، ولا يهتمون بتسويق العمل أو نجاحه، رغم هذا الكم من القنوات الفضائية العربية، بالإضافة إلى أن انخفاض الموازنة المخصصة للإنتاج لا تسمح بالتعاقد مع نجوم كبار أو بالإنتاج الجيد للأعمال. في حين أن منتج القطاع الخاص يهتم بالعمل، ويوفر سبل النجاح له، ويسوقه لتحقيق ربح مادي.

ما رأيك بمسلسلات الـ 120 حلقة؟

مجرد تقليد للدراما التركية بعد النجاح الذي حققته، لكن بعد فترة سوف تختفي لأنها لا تناسب موسم رمضان الأوحد المسيطر على الساحة الدرامية، ثم لا تتوافر أحداث درامية لهذا الكمّ من الحلقات ما يوقعها في المط والتطويل، في حين أن الأعمال التركية تعوض ذلك بأمور مختلفة عن مجتمعنا.

هل ظهور أعمال «للكبار فقط» في التلفزيون أمر مقبول؟

لا طبعاً، في العادة يكون الهدف من عبارة «للكبار فقط» الإيحاء بأن ثمة مشاهد ممنوعة، ما يجعل البعض يبحث عنها، قد يكون هذا مقبولا في السينما لأنني أملك قرار  المشاهدة أو المقاطعة، بينما في التلفزيون كيف أمنع أفراد الأسرة من مشاهدة عمل يعرض على أكثر من قناة وفي أوقات مختلفة؟

 التعرض لموضوعات شائكة أو ألفاظ وإيحاءات غير مقبولة أمر مرفوض تحت مسمى الحرية، لأن هدف الفن تهذيب الإنسان وإعلاء القيم الأخلاقية، فضلا عن أن الجمهور الأساسي للفن من الشباب والبنات، مع ذلك تجد من يعرض مشاهد غير مقبول أن تراها ابنتي.

هل أنت مع وجود رقابة على الفن تمنع ما تراه غير لائق؟

أنا مع وجود رقابة تمنع كل ما هو ضد الأخلاق، لو أتيحت الفرصة والحرية لفنانين ليعرضوا مشاهد وإيحاءات لا نتوقعها، فلا بد من وجود جهة ما تراعي هذه الحدود، وتمنع كل من يتجاوزها من دون الإخلال بحرية الإبداع والفن.

ما سبب اختفاء الدراما الاجتماعية وانتشار الدراما المتمحورة حول الفساد؟

كانت الدراما في الثمانينيات موجهة إلى الطبقة الوسطى وتعالج مشاكلها الاجتماعية تحديداً، أما الآن فاختفت هذه الطبقة وأصبحت لدينا عشوائيات وبلطجة وطبقات متدنية وطبقة غنية تعيش في القصور والفيلات، تسيطر عليها الصراعات والفساد والخيانات الزوجية، لذا انتقل هذا الواقع إلى الأعمال الحالية، بالإضافة إلى النظرة التجارية التي تجعلنا نكرر أي عمل يحقق نجاحاً.

كيف نخرج من الموسم الأوحد للدراما وهو شهر رمضان؟

بدأت قنوات فضائية عرض بعض الأعمال خارج هذا الموسم، منها ما حقق نجاحاً، ومع تكرار هذا النجاح يزداد العرض خارج رمضان. عادة تؤثر نسبة المشاهدة والإعلانات في المواسم الدرامية، ما يجعل المنتج يخشى المخاطرة في حال عرض عمله خارج الشهر الكريم، لكن المبادرة كانت من القنوات الفضائية التي تستطيع تسويق أعمالها وعرضها في توقيت مناسب للمشاهدة والإعلانات.

ما المطلوب تقديمه للجمهور راهناً: أعمال سياسية أم أعمال تعبر عن الواقع؟

برامج الـ «توك شو» مليئة بالسياسة، ويزخر الواقع حولنا بالأحداث الساخنة من تظاهرات واغتيالات، لذا من الأفضل تقديم أعمال كوميدية تخرج المشاهد من الأجواء الملتهبة والمتوترة المحيطة به.

وماذا عن المسرح؟

شاركت في التحضير لمسرحية «الشعب لما يفلسع» مع رانيا فريد شوقي وسامي مغاوري، من تأليف محمود الطوخي، إخراج شادي سرور، لكن العمل توقف لأسباب إدارية، وحتى الآن لا أعرف متى نستأنفه.

ما السبب وراء أزمة المسرح؟

شهدت الفترة السابقة انفلاتاً أمنياً، بالتالي كان من الصعب تأمين المسارح  وخروج الناس من منازلهم لمشاهدة عمل مسرحي، بالإضافة إلى هجرة الفنانين المسرح وتركيزهم في السينما والتلفزيون، حيث الأجر الأعلى والمجهود الأقل مقارنة بالمسرح.

back to top