صباحي يبدأ جولته الانتخابية

Ad

 مقتل 6 «تكفيريين» في سيناء 

تأجيل محاكمة 20 صحافياً

دعا وزير الدفاع المصري عبدالفتاح السيسي أمس جموع الشعب إلى التوحد خلف الجيش والشرطة في مواجهة "الإرهاب"، في ما يبدو أنه رد على الحملة التي شنّها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية ضد قوات الأمن.

طالب وزير الدفاع المشير عبدالفتاح السيسي أمس المصريين بالوقوف خلف القوات المسلحة والشرطة في مواجهة "الإرهاب"، الذي يضرب البلاد منذ إطاحة الجيش بالرئيس السابق محمد مرسي في 3 يوليو، مؤكداً أن "أمن مصر وسلامة شعبها يكمن في الحفاظ على القوات المسلحة قوية".

وشدد السيسي، خلال تفقده للجيش الثاني الميداني أمس، على أن "القوات المسلحة تحملت طوال الفترة الماضية الكثير من الأعباء، وقدمت التضحيات للحفاظ على تماسك الوطن واستقراره، وأنها مستمرة في حملاتها الأمنية بالتعاون مع الشرطة المدنية وأبناء سيناء لتطهير شبه الجزيرة من العناصر التكفيرية".

مطالبة السيسي للشعب بالتكاتف خلف الجيش تزامنت مع موجة من الانتقاد الإعلامي والسياسي لأداء الشرطة، بدعوى أنها "خلطت بين مكافحة الإرهاب وإجراءات قمع الحريات العامة"، بينما نال الجيش نصيبه من الهجوم عقب وفاة 4 أشخاص الثلاثاء الماضي إثر تعرضهم لعاصفة ثلجية في جبال سانت كاترين جنوب سيناء، والذي فجّر موجة استياء واسعة، بعدما اتهم عدد من النشطاء الجيش بالتقاعس عن إنقاذ هؤلاء المغامرين.

إلى ذلك، أجرى السيسي مباحثات مع رئيس اللجنة الفرعية للشرق الأدنى بالكونغرس الأميركي السناتور تيم كين في مقر وزارة الدفاع أمس. المباحثات جاءت بعد يوم واحد من لقاء السيسي مع وفد آخر من الكونغرس برئاسة السناتور، مايك روجرز، بالتزامن مع لقاء آخر مع وفد روسي عسكري برئاسة قائد القوات الجوية فيكتور بونداريف أمس الأول.

ميدانياً، قتل ستة أشخاص وتم اعتقال عشرة آخرين بتبادل لإطلاق النار في سيناء مع قوة من الجيش.

تحركات

ورغم أن كل المؤشرات في القاهرة تتجه إلى أن الاستحقاق الرئاسي لن يتم قبل نهاية أبريل المقبل، بدأ المرشحون المحتملون تحركاتهم على الأرض لحشد الأنصار في معركة يتوقع أن تكون شرسة، ففيما ينهي المشير السيسي ترتيب المؤسسة العسكرية من الداخل، تمهيداً لتقديم استقالته وإعلان ترشحه رسمياً، أرجأ رئيس أركان القوات المسلحة الأسبق الفريق سامي عنان إعلان ترشحه رسمياً من أمس إلى منتصف الأسبوع المقبل.

في المقابل؛ بدأ زعيم التيار الشعبي حمدين صباحي تحركاته في الشارع السياسي، حيث التقى مساء أمس المرشح الرئاسي السابق خالد علي، بهدف توحيد المواقف وإقناع علي بعدم الترشح، استجابة لمطالب عدة قوى مدنية ترى ضرورة توحيد الصفوف والدخول بمرشح واحد يعبر عنها في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وكان صباحي بدأ جولاته السياسية مساء أمس الأول بلقاء أعضاء المكتب السياسي لحزب "التحالف الشعبي الاشتراكي"، للتشاور بشأن انتخابات الرئاسة المقبلة وبلورة رؤية مشتركة يتضمنها برنامج صباحي الرئاسي لضمان تحقيق أهداف الثورة.

في غضون ذلك، أجلت محكمة "جنايات شبرا الخيمة" محاكمة 48 متهماً من قيادات الجماعة يتقدمهم المرشد العام محمد بديع إلى جلسة 6 مارس المقبل، وذلك في قضية اتهامهم بالتحريض على العنف وقطع الطريق السريع بمدينة قليوب شمال القاهرة، نهاية يوليو 2012.

وبدأت أمس محاكمة 20 صحافياً بينهم بريطانيان وأسترالي وهولندية، بتهمة نشر أخبار وشائعات كاذبة وصور غير حقيقية للأحداث، يتم بثها عبر فضائية "الجزيرة" في القضية المعروفة إعلامياً بـ"خلية فندق الماريوت" قبل أن تقرر المحكمة التأجيل إلى جلسة 5 مارس المقبل، لفض أحراز القضية وتنفيذ طلبات الدفاع والاستماع لشهادة الشهود.

من جهة أخرى، قال نقيب المحامين سامح عاشور، لـ"الجريدة"، إنه أرسل أمس خطاباً إلى النائب العام المستشار هشام بركات، يتضمن أسماء عشرة محامين قررت النقابة انتدابهم للدفاع عن الرئيس المعزول محمد مرسي و35 إخوانياً، في قضية "التخابر الكبرى"، حتى يتم اعتمادهم أمام محكمة الجنايات في أعقاب انسحاب هيئة الدفاع عن مرسي، احتجاجاً على وضع المتهمين في "القفص الزجاجي".

عمالياً، تصاعدت أمس أزمة اعتصام عمال الغزل والنسيج في المحلة وسط الدلتا، مع دخوله اليوم الحادي عشر، بعد إعلان بقاء عدد من مسؤولي الشركة في مناصبهم، ما أطاح اتفاق العمال السابق مع وزير الاستثمار أسامة صالح الذي تضمن النظر في إقالتهم، ما رأت فيه "دار الخدمات النقابية والعمالية" في بيان لها أمس "تصرفاً غير مسؤول"، داعية إلى الاستمرار في الاعتصام.

في غضون ذلك، تعقد نقابة الأطباء جمعية عمومية طارئة اليوم، لتحديد أساليب التصعيد ضد الحكومة للحصول على كادر المهن الطبية الذي أعدته النقابة ويوفر الحد الأدنى من متطلبات الأطباء، وقال نقيب الأطباء خيري عبدالدائم لـ"الجريدة"، إن كل "خيارات التصعيد مفتوحة".

على صعيد آخر، قتل شرطي وأصيب 3 آخرون بجروح، في إطلاق النار عليهم من قبل مسلحين في محيط مديرية أمن الشرقية في شمال شرق القاهرة، كما أصيب ضابط ومجند في الجيش بجروح لدى تعرضهما لإطلاق نار من قبل ثلاثة مسلحين مجهولين في المحافظة نفسها.

إلى ذلك، أعلن وزير الداخلية محمد إبراهيم أمس أنه "ستتم إقامة منطقة عازلة على منفذ طابا الحدودي لتأمين السائحين أثناء عبورهم إلى الجانب الآخر".