بالتزامن مع احتفال لبنان بالذكرى الـ70 للاستقلال، وسط تحديات سياسية وأمنية كبيرة، نجت البلاد من هجوم إرهابي محقق، بعد أن تمكّن الجيش فجر أمس من تفكيك سيارة مفخخة تحتوي على نصف طن من المتفجرات المعدة للتفجير في منطقة خاضعة لنفوذ "حزب الله" في البقاع (شرق).

Ad

جاء ذلك بعد ثلاثة أيام من الهجوم الانتحاري المزدوج، الذي استهدف السفارة الإيرانية في منطقة الجناح في بيروت، وأسفر عن مقتل 25 شخصاً بينهم دبلوماسي إيراني، وتبنته "كتائب عبدالله عزام" التابعة لـ"القاعدة"، ووضعته في خانة الرد على التدخل العسكري لطهران و"حزب الله" في النزاع السوري إلى جانب النظام.

إلى ذلك أفاد مصدر أمني أن  أحد الانتحاريين اللذين استهدفا السفارة الإيرانية في بيروت لبناني من صيدا يدعى معين أبوضهر، وهو مقرب من الشيخ أحمد الأسير. وأشار المصدر إلى أن "أبوضهر" كان مقيماً في الكويت، وانتقل منها إلى سورية فلبنان لتنفيذ العملية.

وذكرت قناة "أو تي في" اللبنانية، التابعة لـ"التيار الوطني الحر" المتحالف مع "حزب الله"، أنها تعرفت إلى هوية أحد الانتحاريين المتورطَين في تفجيري السفارة عارضةً بطاقة هوية للمواطن اللبناني عيسى الغاوي، والتي زعمت أنه أحد منفذي الهجوم. ولم تمضِ ساعات حتى عرضت "المستقبل" اللبنانية مقابلة مع الانتحاري المزعوم قائلة: "ها هو الانتحاري حيٌّ يُرزق".