لبنان: «الثالثة» فاشلة
الجميل «يزخم» مبادرته... وحكومة سلام ستعبئ الفراغ
فشل أمس انعقاد الجلسة الثالثة لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني، وذلك مع اقتراب موعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان في 25 الجاري. وكما في الجلسة الثانية، تغيب نواب "حزب الله" ونواب تكتل "التغيير والإصلاح" عن الجلسة، ما دفع رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى تحديد موعد جديد لجلسة الانتخاب هو 15 الجاري، واعتباراً من هذا التاريخ يدخل المجلس النيابي في حالة انعقاد دائم.وبدا أمس أن مبادرة رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" رئيس الجمهورية الأسبق أمين الجميل قد تكون المخرج الوحيد للحؤول دون الفراغ.
وكان الجميل استكمل أمس مشاوراته "المسيحية" والتقى أمس رئيس "تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون، في الرابية، حيث شدد، بعد اللقاء، على ضرورة أن "يتم انتخاب رئيس بالمهل"، مضيفاً أن "اللقاء مع العماد عون كان مفيداً جداً وايجابياً وتوافقنا على بذل كل الجهود لإتمام هذا الاستحقاق بأسرع وقت"، داعياً إلى "انتخاب رئيس قادر على طمأنة المسيحيين والمحافظة على المؤسسات".أما عون فقد أشار إلى أنّ "الاجتماع أعطى نتائج إيجابيّة"، معتبراً أنّه "بداية مرحلة جديدة في التعاون مع الجميّل"، معرباً عن أمله أن "تحصل الانتخابات قبل 25 الجاري".وكان الجميل التقى أمس الأول رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في إطار جولته على القادة المسيحيين، من أجل بلورة رؤية واحدة لتمرير الاستحقاق الرئاسي.وفي السياق، أوضح وزير العمل سجعان قزي أمس، أن تحرك الجميل "لا يأتي في إطار كونه مرشحاً، بل كأحد الزعماء المسيحيين الأساسيين"، مؤكداً أنه "لا يحاول التسويق لنفسه، بل يسوق للانتخابات الرئاسية"، مشيراً إلى أن "الجميل قرر القيام بمبادرة وطنية على حساب ترشحه لأن الاستحقاق الرئاسي في خطر".وإذا لم تنجح مبادرة الجميل يبدو أن البلاد ستتجه إلى شغور في موقع الرئاسة. وفي هذا السياق، أكد النائب مروان حمادة أمس أن "الشغور في موقع الرئاسة سيحل بعد 25 مايو"، لافتاً إلى أن "حكومة تمام سلام ستتولى مهام رئيس الجمهورية في الفترة المقبلة، ونتمنى ألا تطول هذه المدة".زيارة الراعي ومع تصاعد الانقسام بشأن زيارة البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي المقررة إلى "الأراضي المقدسة"، تلقى الراعي أمس اتصالاً هاتفياً من الرئيس الفلسطيني محمود عباس مرحباً فيه بزيارته المقبلة إلى الأراضي المقدسة، واعتبر عباس في الاتصال أن "هذه الزيارة هي خدمة كبيرة للقضية الفلسطينية".«المحكمة الدولية»إلى ذلك، أفادت "المحكمة الدولية الخاصة بلبنان"، في بيان أمس من مقرها في لايدسندام بهولندا، أن "القاضي الناظر في قضايا التحقير قرر أن يجري المثول الأول يوم الثلاثاء 13 مايو للمتهمين في القضية ضد شركة تلفزيون الجديد ش.م.ل. والسيدة كرمى الخياط، وللمتهمين في القضية ضد شركة أخبار بيروت ش. م. ل. والسيد ابراهيم الأمين". واتُّهم الصحافيان والمؤسستان الإعلاميتان بجرم التحقير أمام المحكمة الخاصة بلبنان لعرقلتهم سير العدالة عن علم وقصد.وأضاف البيان أنه: "وفقا لما جاء في الدعوات للحضور، أجاز القاضي الناظر في قضايا التحقير للمتهمين، إما المجيء إلى مقر المحكمة، وإما المثول بواسطة نظام المؤتمرات المتلفزة، على أن يحضر محاموهم شخصياً. وستكون الجلسة علنية، غير أن القاضي قد يقرر في أثنائها أن يحولها إلى جلسة سرية إذا دعت الحاجة إلى مناقشة مسائل سرية".عرسالإلى ذلك، جرح شخصان من بلدة عرسال الحدودية مع سورية شمال شرق لبنان أمس. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أن اشتباكات بين مسلحين وقعت في منطقة المصيدة في جرود عرسال، أدت إلى سقوط جريحين، مضيفة أن سبب الاشتباكات هو ابتزاز وخطف أشخاص نظير بدل مالي.