«النقد» يحذر من «فخ» النمو المنخفض للاقتصاد العالمي

نشر في 04-04-2014 | 00:02
آخر تحديث 04-04-2014 | 00:02
No Image Caption
لاغارد تطالب «المركزي» الأوروبي بمواصلة التيسير النقدي

أوضحت رئيسة صندوق النقد الدولي، أن مؤشرات الاقتصاد العالمي كانت إيجابية في مجملها، لكن "بدون سياسة طموحة كافية، فإن العالم قد يقع في فخ انخفاض النمو متوسط الأجل".
حذرت رئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد من أن الاقتصاد العالمي ربما يكون مقبلاً على سنوات من ضعف النمو.

وشددت لاغارد على أنه بدون وجود "تحرك شجاع"، فإن العالم ربما يقع في فخ انخفاض معدلات النمو الاقتصادي.

وقالت: "الاقتصاد العالمي قد ينمو بأكثر من 3 في المئة العام الحالي والقادم أيضاً، لكن هناك مخاطر ناجمة عن الاضطرابات التي تشهدها أوكرانيا وتقلبات السوق"، كما حثت على المزيد من الخطوات لمعالجة التضخم المنخفض في منطقة اليورو

والتضخم المنخفض هو الارتفاع التدريجي للأسعار بشكل بطيء، ويكون معدل التضخم رقما أحاديا أقل من 9 في المئة.

وطالبت أيضا البنك المركزي الأوروبي بمواصلة المزيد من إجراءات التيسير النقدي، من خلال اتخاذ تدابير غير تقليدية.

وجاءت نصيحة رئيسة النقد الدولي للبنك المركزي الأوروبي الأربعاء، قبل يوم واحد من اجتماع مسؤولي السياسات في البنك.

تحذير منطقة اليورو

وذكرت لاغارد: "هناك الخطر الناشئ والذي أسميه (التضخم المنخفض) خصوصا في منطقة اليورو. هناك احتمال لوجود فترة تضخم منخفض طويلة، ستسحق الطلب والإنتاج، وكذلك النمو والوظائف".

ولا يتوقع خبراء الاقتصاد من مسؤولي سياسات المركزي الأوروبي إعلان أية تدابير لعكس الانخفاض في معدلات تضخم المنطقة، الذي انخفض إلى 0.5 في المئة في مارس الماضي، وهو أدنى معدل منذ عام 2009.

فخ النمو المنخفض

ورغم ما سبق فقد أوضحت رئيسة صندوق النقد الدولي، أن مؤشرات الاقتصاد العالمي كانت إيجابية في مجملها، لكن "بدون سياسة طموحة كافية، فإن العالم قد يقع في فخ انخفاض النمو متوسط الأجل".

وطالبت أيضاً الحكومات بإصلاح أسواق العمل لتشجيع جهود توفير فرص عمل جديدة، والمزيد من الاستثمارات العامة في المواصلات وشبكات الاتصالات في الدول الغنية والناشئة أيضاً.

وأشارت لاغارد بصورة خاصة في خطابها، الذي يسبق اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي، المقررة في واشنطن الأسبوع القادم، إلى تقليص الاحتياطي الفدرالي الأميركي التدريجي لحزم التحفيز المالية.

وكان الاحتياطي الفدرالي الأميركي خفض ببطء معدل شراء السندات، الذي يضخ من خلاله الأموال في اقتصاد البلاد.

وكان لهذا تأثير مدمر على الأسواق الناشئة، إذ قرر المستثمرون سحب أموالهم والعودة مرة أخرى للولايات المتحدة، على أمل تحقيق معدلات فائدة أعلى.

وقالت لاغارد: "نحتاج إلى تعاون كبير بين مسؤولي السياسات للحد من تداعيات الخفض التدريجي الذي يقوم به الاحتياطي الفدرالي"، وحذرت من أن المشكلة قد تؤثر مرة أخرى على الولايات المتحدة.

(بي بي سي)

back to top