الأمم المتحدة تفوض فرنسا بالتدخل في إفريقيا الوسطى
باريس استبقت القرار بنشر 250 جندياً في بانغي
وافق مجلس الأمن الدولي أمس على تفويض القوات الفرنسية للتدخل في جمهورية إفريقيا الوسطى، بهدف فرض الأمن دعما لقوة إفريقية منتشرة في البلاد. وكان الناطق باسم هيئة أركان الجيوش الفرنسية الكولونيل جيل جارون أعلن أمس أن "حوالي 250 جنديا فرنسيا انتشروا في بانغي على إثر الحوادث التي وقعت ليلا في عاصمة إفريقيا الوسطى".
وقال جارون إنه "حوالي الساعة الثالثة وقعت اشتباكات بين متمردين سابقين في حركة سيليكا ومسلحين لم تحدد هوياتهم حتى الآن، واضطرت القوات الفرنسية إلى التحرك وانتشر قسم من قواتها في بانغي". وأشار إلى أن هدف هذه القوة هو ضمان أمن النقاط الحساسة كالسفارة ونقاط التجمع لضمان أمن المواطنين. كما أوضح أن "حوالي 650 عسكريا فرنسيا موجودون حاليا في إفريقيا الوسطى". من جهته، صرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس أن "حوالي 1200 جندي فرنسي أكثر من نصفهم موجودون هناك أصلا، سيتدخلون بعد تصويت الأمم المتحدة والموعد الذي سيختاره الرئيس فرانسوا هولاند". وستكون مهمة القوة حماية المدنيين وإعادة النظام والأمن والاستقرار في البلاد وكذلك تسهيل نقل المساعدات التي يحتاج إليها الشعب بشكل ملح في إفريقيا الوسطى. وكان قد دعا رئيس وزراء جمهورية إفريقيا الوسطى نيكولاس تيانغاي أمس، إلى نشر جنود فرنسيين فورا بعد التصويت على قرار الأمم المتحدة الذي يسمح بتدخل فرنسي لإعادة النظام إلى إفريقيا الوسطى دعما للقوة الإفريقية الموجودة فيها. وقال تيانغاي من باريس أثناء حضوره قمة في الإليزيه حول السلام والأمن في إفريقيا "لأن الأمر ملح، أتمنى أن يحدث التدخل في أسرع وقت بعد القرار فورا". وأعلنت بعثة منظمة أطباء بلا حدود في جمهورية إفريقيا الوسطى عن سقوط ثمانية قتلى و65 جريحا في أحد مستشفيات بانغي بعد أعمال العنف التي اندلعت فجر أمس في العاصمة. (بانغي، باريس - أ ف ب)