«جنيف 2» ينطلق بضغوط على النظام لتبني «جنيف 1» كمرجعية للتفاوض

نشر في 23-01-2014
آخر تحديث 23-01-2014 | 00:13
No Image Caption
مصير الأسد «عالق»... وبان كي مون يشيد بالأمير
رغم المخاض العسير الذي استمر شهوراً، انطلق أمس مؤتمر "جنيف 2" الدولي بخصوص سورية، بحضور ممثلي نحو 40 دولة في محاولة لإيجاد مخرج للصراع الدموي الدائر منذ 3 سنوات، وسط أجواء سيطرت عليها مسألتان؛ الأولى تكمن في الإجماع حول اعتماد بيان "جنيف1 " كمرجعية للتفاوض ومحاولة إقناع النظام بتبنيه، والمسألة الثانية مصير الرئيس بشار الأسد.

وافتتح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المؤتمر، الذي عقد في بلدة مونترو السويسرية، بكلمة وجه خلالها الشكر إلى سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، مشيداً بدوره الكبير في إعداد واستضافة مؤتمر المانحين الثاني، ومنوهاً بدعم الكويت السخي لعمليات الإغاثة للمنكوبين في سورية بمبلغ نصف مليار دولار.

وبعد كلمة بان كي مون، تحدث وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف قبل أن يعطى الكلام لوفدي النظام والمعارضة وممثلي الدول المشاركة.

وبدا من كلمات الوفود أن هناك إجماعاً على اعتماد بيان "جنيف 1" كأساس للمفاوضات التي ستتواصل على مدى الأيام المقبلة، إلا أن عقدة مصير الرئيس الأسد عادت لتهيمن على اليوم الأول من المفاوضات.

ورغم تحذير موسكو من أي "تفسير أحادي" لبيان "جنيف 1" الذي يدعو إلى تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة، بدا أن هناك تغييراً في نبرة موسكو التي وجدت نفسها خلال المؤتمر محاطة بإجماع على ضرورة تحقيق انتقال سياسي للسلطة يُنهي الأزمة، وإجماع على أن استمرار الأسد كشخص في سدة الحكم بات أمراً مستحيلاً.

وخلال إلقاء كلمته، دخل رئيس وفد النظام السوري وزير الخارجية وليد المعلم في جدل وتلاسن مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، لأنه تحدث أكثر من المدة المحددة له بـ24 دقيقة.

وفي حين اقتصرت كلمة المعلم على توجيه الاتهامات إلى السعودية والولايات المتحدة وتركيا وتصوير المعارضة على أنها مجموعة من المرتزقة، واضعاً ما أسماه المعركة على الإرهاب في الأولوية، دعا رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا الوفد الحكومي، إلى "توقيع وثيقة جنيف1" فوراً لتحقيق السلام، مطالباً الوفد بأن "يتحول من وفد بشار إلى وفد سوري وطني مثلنا".

إلى ذلك، شدد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد خلال كلمته أمام المؤتمر، على ضرورة الأخذ بوثيقة "جنيف 1" باعتبارها الإطار المناسب لعملية نقل السلطة في سورية بطريقة سلمية.

وقال الخالد إن "كل الأطراف السورية مدعوة لاستثمار هذا الحشد الدولي للتصرف بإيجابية ومسؤولية من أجل السلام، ومن أجل بناء سورية المستقبل"، مضيفاً أن "الحشد الدولي رسالة للشعب السوري بأن لدينا التزاماً قوياً بالتصدي لهذه الأزمة".

back to top