مع إعلان مزيد من القوات الليبية انضمامها إلى «الجيش الوطني» الذي يقوده اللواء المنشق خليفة حفتر دخلت المواجهات المسلحة مع الميليشيات الإسلامية مرحلة جديدة تنذر بحرب أهلية حقيقية، إلا أن القاهرة تواصل فرض سياسة التكتم على حقيقة دعمها لعملية «الكرامة» التي أطلقها حفتر قبل أيام.
ورغم تأكيد دبلوماسيين عرب في القاهرة ثقتهم بوجود «صلة ما» بين حفتر ودوائر مصرية وخليجية معادية لجماعة «الإخوان المسلمين» وحلفائها في المنطقة، فإن المصادر المصرية ترفض تماماً التعليق على هذه التكهنات، وبخاصة في ظل وجود مئات الآلاف من العمال المصريين في ليبيا، قد يتعرضون لأخطار إذا تورط بلدهم علناً في هذا النزاع.ويتوقع مراقبون أن يسفر الصراع العسكري، الذي يتركز حالياً في الجزء الشرقي من ليبيا، عن مزيد من تقسيم البلاد الخاضعة فعلياً منذ سقوط معمر القذافي لميليشيات متنازعة وأمراء حرب وشيوخ يسيطر عليها قبائل، في وقت لا يستعبد خبراء عسكريون تحدثوا إلى «الجريدة» أن تكون النتيجة النهائية لهذا الصراع خلق «شريط حدودي آمن» يمنع تسلل المقاتلين الإسلاميين إلى داخل مصر أو تهريب الأسلحة.
دوليات
القاهرة تتكتم على علاقتها مع حفتر
22-05-2014