بطولات «أبوزيد الهلالي»... في الصعيد
يفتتح وزير الثقافة المصري محمد صابر عرب، خلال الأيام المقبلة، متحف "السيرة الهلالية" ومكتبة أبنود، في المدينة التي تتبع محافظة قنا، أقصى صعيد مصر، ليكون المتحف هو الأول من نوعه في مصر، الذي يحافظ على الإرث الأدبي "الشعبي"، ضمن خطة لنشر التوعية الثقافية، وربط الحاضر الثقافي بالفولكلور.
المتحف، يقع على مساحة 870 متراً مربعاً، ويضم نصوص السيرة الهلالية 14 جزءاً في 32 نسخة، و8 مجلدات للسيرة الهلالية، و132 من أشرطة الكاسيت للرواية الأصلية، وكتب الشاعر المصري الكبير عبدالرحمن الأبنودي، التي توثق لرواة السيرة وتعليقات الشاعر الكبير عليها. يُذكر أن السيرة الهلالية، واحدة من أهم السِّير العربية، وأكبر عمل أدبي "ملحمي"، وأطلق عليها البعض "إلياذة العرب"، نظراً إلى أنها تحتوي على بطولات حرب عربية من قرون هجرية سابقة، ويرددها رواة السيرة "شعراء الربابة"، منذ قرون على المقاهي الشعبية، قبل أن يلتفت بعض مثقفي مصر في الستينيات من القرن الماضي إلى تدوينها، للحفاظ على التراث الشفاهي الأهم، والذي شكَّل الوجدان العربي، خلال العقود السابقة.