الرئاسة اليمنية في مرمى «القاعدة» لليوم الثالث
طائرات الـ «درون» تلاحق المسلحين الفارين من شبوة وأبين
لليوم الثالث على التوالي، اشتبك أفراد من حرس الرئاسة اليمنية أمس مع مسلحين يعتقد أنهم ينتمون إلى تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب"، الفرع اليمني لتنظيم "القاعدة"، قرب قصر الرئاسة وسط العاصمة صنعاء.وقال مصدر من الشرطة إن أفراداً من حرس الرئاسة اشتبكوا مع مسلحين كانوا في سيارة قرب قصر الرئاسة. وذكر سكان أنهم سمعوا دوي إطلاق نار كثيف على بعد نحو 500 متر من القصر.
غارة "درون"في السياق، امتدت عملية ملاحقة مقاتلي "قاعدة الجهاد" في اليمن إثر فرارهم من محافظات الجنوب تحت ضغط الجيش إلى منطقة مأرب أمس شرق صنعاء، حيث قضت غارة شنتها طائرة بدون طيار أميركية (درون) على ستة منهم، ما يهدد بتصعيد جديد للعنف.وتتزامن الغارة، وهي أول هجوم من نوعه منذ أن بدأت القوات اليمنية هجوماً واسع النطاق ضد التنظيم، مع قرار السفارة الأميركية في صنعاء تمديد فترة إغلاقها التي كانت وزارة الخارجية في واشنطن أعلنت عنها الأربعاء الماضي، لأسباب أمنية. وقال مصدر أمني إن الطائرة استهدفت سيارة قرب قرية الحصون شرق مأرب، ما أدى الى مقتل عناصر من "القاعدة".وأفاد مصدر قبلي آخر بأن "الهجوم وقع في مزرعة، وأن الأشخاص الستة كانوا إلى جانب السيارة عند وقوع الغارة".وبعد تكثف اعتداءات القاعدة" ضد قوات الأمن، أطلق الجيش هجوما واسع النطاق، لطرد عناصر التنظيم من مخابئهم في محافظتي شبوة وأبين الجنوبيتين، حيث استعاد مواقع مهمة وقتل عشرات المقاتلين.وأعلنت وزارة الداخلية أن المتطرفين الذين فروا من المعارك يحاولون "الاختباء في محافظات إب ومأرب ولحج وصنعاء، لشن هجمات على مواقع عسكرية وأمنية وارتكاب اعتداءات".من جانب آخر، أعلنت السفارة الأميركية في بيان على موقعها الإلكتروني أمس، أن "الخدمات القنصلية ستبقى مغلقة حتى 15 مايو الجاري، بسبب الهجمات الأخيرة على مصالح غربية في اليمن"، مضيفة: "من الممكن أن يستمر الإغلاق لأيام إضافية عملاً بتقييمنا للوضع".(صنعاء ـ أ ف ب، رويترز)