حسين ماهر: هاني سلامة الأقرب لـ{الراهب} ومحمد سعد مغامرة كبرى

نشر في 28-03-2014 | 00:01
آخر تحديث 28-03-2014 | 00:01
بدأ حسين ماهر مشواره في الإنتاج السينمائي منذ سنوات ثلاث، عبر فيلمي {الفاجومي}، و{هاتولي راجل}، وينتج راهناً ثلاثة  أفلام جديدة يؤدي بطولتها نجوم شباب، إلا أن مسيرته المتميزة بالنشاط واجهتها سرقة أفلامه وعرضها على بعض شاشات الفضائيات مع أنها ما زالت في دور العرض.  

 حول مشاريعه المقبلة، ومجهوده في التصدي لسرقة الأفلام كان الحوار التالي معه.

كيف خضت مجال الإنتاج السينمائي؟

نشأت في أسرة فنية؛ فوالدي هو الكاتب الشهير محمد علي ماهر، وأشقائي من خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية، ودخل أحدهم ياسر مجال التمثيل، إلى جانب عشقي للسينما، وهذا سبب رئيسي لأي شخص يريد العمل في هذا المجال، وليس لمجرد جني المال.

كيف تقيّم تجربة الإنتاج بعد تقديمك {الفاجومي}، و{هاتولي راجل}؟

صعبة ومكلفة لأنها تقوم بمهمة تحويل الخيال المكتوب على ورق إلى واقع في فيلم من خلال الممثلين، ثم يجب أن أجتهد وزملائي المنتجين في العمل كي لا تتوقف عجلة الإنتاج، لا سيما أن السينما تعاني أزمة شديدة تجعلها غير مربحة على الأقل في الوقت الراهن.

أخبرنا عن فيلم  {الراهب}.

تدور أحداثه حول شاب مسيحي يضطر، تحت ضغط ظروف معينة، إلى الترهب في دير. تستعرض القصة الجانب الإنساني ليوميات هذا الشاب في الكنيسة والدير الذي يتردد عليه.

الفيلم من تأليف د.مدحت العدل، يشارك في البطولة: صبا مبارك، وجمال سليمان، وقد انتهينا من تصوير أسبوع منه، وحاليًا يعدّ فريق العمل المشاهد المتبقية، واختيار مواقع التصوير بين البحر الأحمر وسيناء.

في أي موسم سيُطرح؟

لم نحدد موعد عرضه بعد، لكنه لن يكون في مواسم الأعياد لأن قصته تتطلب جمهورًا معينًا يتابعه في ظل ظروف معينة أيضًا، وليس مجرد الترفيه، إنما يحتمل أن يشارك في مهرجانات عربية وعالمية.

ماذا عن فيلم {شمس الليل}؟

لا يمكنني الحديث حول تفاصيله حتى نبدأ التصوير، أكتفي بالقول إنه يعيد جمع الثنائي هاني سلامة والمؤلف د.مدحت العدل، ويخرجه محمد شاكر في ثاني تعاون بيننا بعد نجاح {هاتولي راجل}، وهو مخرج شاب موهوب ويمتلك أدواته.

و{أخلاق العبيد}؟

يجمع بين المخرج خالد يوسف والفنان محمد سعد للمرة الأولى، ومن اسمه يتبين أنه سيكون مفاجأة للجمهور. أتوقع أن يُحدث ضجة في السينما المصرية، إذ نصوّره بين تايلاند وكامبوديا وفيتنام، ولنا لقطة في لوس أنجليس، وباقي المشاهد سنصوّرها في مصر.

وكيف أقنعت يوسف وسعد بهذا التعاون؟

إصراري على جمعهما جعلني أبحث عن سُبل إقناعهما، لاسيما أن هذا ما أريد تقديمه في السينما، أي ما لا يخطر ببال المشاهد، فضلاً عن القضاء على قوانين ومسميات بائدة مثل فيلم تجاري، فيلم شعبي، ومصطلحات أخرى أرفضها.

هل تدخلت في اختيار أبطال أفلامك السينمائية؟

لا، لكن بمجرد أن اقترحت عليّ المخرجة شيرين عادل اسم هاني سلامة لفيلم {الراهب} وافقت على الفور، لأنه الممثل الأقرب لأداء هذا الدور الذي يحمل ملامحه الشكلية، إلى جانب أنه نجم محبوب.

وبخصوص محمد سعد؟

إنه مغامرة كبرى، سيشعر المشاهد نفسه بفضول عندما يعلم بتعاون سعد مع المخرج خالد يوسف.

تغلب البطولة الشبابية على أفلامك السابقة والمقبلة لماذا؟  

لأن الشباب  نجوم السينما في الفترة الراهنة، لذا وجب دعمهم ومساندتهم عبر أعمال تحقق أحلامهم وتُرضي الجمهور، وتجذبه، من خلال قصص مختلفة عن النوعية النمطية السائدة في الأفلام، عمومًا أشجع أي فنان طالما أنه موهوب.

وما نوعية الأفلام التي تود تقديمها؟

لا توجد نوعية أو موضوع بعينه أنوي تقديمه، عموماً تستهويني الأعمال الجيدة، سواء كانت كوميدية أو تراجيدية أو «أكشن»، أو استعراضية التي أحلم بتقديم عمل من نوعيتها، لأعيدها إلى شاشة السينما، كذلك التاريخية التي تعيق كلفتها الضخمة تقديمها.

وما مشكلتك مع بعض المحطات الفضائية؟

بدأت المشكلة عندما سطت إحدى القنوات على فيلم {الفاجومي} الذي أنتجته قبل ثلاثة  أعوام، رغم أنني لم أمنح أي قناة حق عرضه لغاية الآن، مع ذلك تغاضيت عنها، ولكن تفاقم الأمر عندما تداولته قنوات أخرى نقلًا عن الأولى، وهو ما أغضبني، وازداد الأمر سوءًا عندما بثت إحدى المحطات منذ أيام {هاتولي راجل} مع أنه ما زال في دور العرض... كل ذلك  يكبّدني خسائر فادحة.

ما الخطوات التي اتخذتها بعد اكتشافك هذا الأمر؟

بحثت عن مالكي هذه القنوات، وتعرفت إلى بياناتهم، وحقيقة إدارتهم لشركات مستحضرات تجميل وأدوية تُعرض إعلانات تسويقية لها عبر شاشاتها من دون ترخيص من وزارة الصحة لأنها مهربة، وأبلغت وزارة الداخلية بذلك.

وإلى ماذا توصلت؟

أخبرني المسؤولون في الوزارة أنهم لا يستطيعون التحرك إلا بضغط إعلامي ضخم، مع أنني بحاجة إلى دعمهم فحسب، لا سيما أن هؤلاء الأفراد عليهم أحكام من بينهم: طارق عبد العزيز مالك شبكة قنوات {تايم}، الذي عليه أكثر من 30 حكما؛ إذ مكث في السجن حوالي شهرين، ثم خرج بكفالة، ولدي وثائق تثبت ذلك، شخصيًا أطالبه بنصف مليون جنيه.

ما الذي دفعك إلى تبني هذه القضية؟

قد يستغرب البعض موقفي لأنني لم أنتج أعمالاً كثيرة ، بالتالي خسائري محدودة، ولكنني أعتبر خطوتي هذه  خدمة قومية لبلدي الذي عدت إليه بعد غياب 40 عاماً، وبحوزتي أموال تكفي لإعادة الرواج للسينما، إنما لن أستطيع تحقيق أهدافي طالما أن هؤلاء الأفراد أحرار، ويهددون بانهيار هذه الصناعة.

ما مناسبة تجديد هذا الحديث خصوصاً  أن هذه القنوات موجودة منذ سنوات؟

بالفعل، لكنها ازدادت بعد قيام ثورة 25 يناير، ويمكننا القول تحديدًا بعد  الانفلات الأمني، وفي ظل وجود اهتمامات أخرى للحكومة، ورؤية القيمين عليها لهذا الأمر على أنه بسيط، رغم أن هذه المحطات بأفعالها تهدد صناعة السينما التي تعيش منها آلاف الأسر.

برأيك من المتضرر من هذه السرقة؟

المنتجون الذين يدفعون بأموالهم لتقديم أفلام ذات إنتاج هائل، مع قصة وأبطال مميزين، وليس أصحاب الأفلام الخفيفة التي تنجز في أسبوعين، كذلك في ظل تردي وضع السينما وقرصنة الفيلم بمجرد طرحه في القاعات عبر الإنترنت، يكون المكسب الكبير الذي قد يعود على المنتج من بيع فيلمه للقنوات، وبالطبع في ظل استمرار عملية السرقة يتكبد المنتج خسائر فادحة.

أخبرنا عن مشاريعك الجديدة.

سيطرح ست كوم {عفاريت محرز} خلال شهر رمضان المقبل، وأنا بصدد إنشاء محطة سينمائية خاصة.

back to top