حدثينا عن {عشق النساء}.

Ad

يتناول مشاعر المرأة بشكل موجع من خلال قصص حب تعيشها البطلات وتختلف في ما بينها من ناحية الظروف، وطريقة تعامل كل واحدة معها، ومع الطرف الآخر فيها.  يشارك في بطولته نخبة من النجوم من بينهم: ورد الخال، نادين نجيم، باسل خياط، وسام حنا.

كيف تقيّمينه؟

مكتوب بدرجة عالية من الإنسانية، بقلم المؤلفة منى طايع، وهو مسلسل لبناني  من جانب صنّاعه، كذلك الأحداث ومواقع التصوير. وقد انتهيت من تصوير  الحلقات العشر الأولى منه.

وكيف تم ترشيحك له؟

نجاح دوري في مسلسل {لعبة الموت} (عرض في شهر رمضان الماضي في لبنان تحديداً)  ساهم في ترشيحي، إذ تابعني المخرج فيليب أسمر، ومن ثم عرض المسلسل عليّ، فوافقت  لا سيما أنني استمتعت بقراءة النص.

ماذا عن دورك فيه؟

أجسد  شخصيّة فتاة لبنانية تنتمي إلى طبقة أرستقراطية من عائلة البكوات كما يطلق عليها، تهتم بمظهرها الخارجي، تحرص على ارتداء أزياء لم تلبسها أي فتاة من قبل، تتعامل مع الناس بكبرياء وغرور، وتعتقد أن جمالها لا مثيل له ولا ينافسها فيه أحد، فتتزوج من شاب من طبقتها نفسها، إنما لا تجمعها به أي مشاعر عاطفية، لذا تعيش حياة صعبة تجعلها تندم على طريقة تفكيرها السابقة.

وكيف استعديت له؟

اتفقت مع المخرج ومصممة الأزياء على الشكل الخارجي للشخصية، لا سيما أن الدور يمر بمرحلتين عمريتين تفصل بينهما حوالي 15 سنة، من عُمر العشرينيات حتى أواخر الثلاثينيات، وراعينا أن تكون ملابسها في المرحلة الأولى شبابية أنيقة، وفي الثانية تبرزها كأنثى متزنة إلى حد ما.

وهل وجدت صعوبة في اللهجة اللبنانية؟

أجيد التحدث بلهجات عدة كالمصرية واللبنانية والسورية والسعودية، ما يساعدني  في أداء  أدوار مختلفة الجنسية، فمثلاً في فيلم {كيف الحال}، اعتبرني بعض المشاهدين سعودية لاتقاني اللهجة، ويتبقى لي تقديم اللهجة المغربية  ضمن عمل فني، بذلك أكون قد قدمت اللهجات العربية كافة.

هل تختلف الكتابة حول مشاعر المرأة بين مؤلف ومؤلفة؟

عموماً لا اختلافات كبيرة، إنما لا ننكر أن المؤلفة، عندما تكتب عن مشاعر وأحاسيس ومشكلات المرأة، تعبّر بمفردات حوارية وتفاصيل معينة يجهلها بعض المؤلفين الرجال مهما كانت خبرتهم، وهو ما يجذب جمهور النساء تحديداً.

باسل خياط من سورية، نادين نجيم، وورد الخال من لبنان، وغيرهم .. كيف وجدت العمل مع نجوم من بلاد عربية عدة؟

ليست التجربة الأولى لي بهذه المواصفات؛ إذ سبق أن قدمت مسلسلي {عرب لندن}، و{لعبة الموت} مع مجموعة من الفنانين العرب، وحققا نجاحاً أثناء عرضهما، بالطبع يسعدني هذا الحضور العربي القوي الذي يؤكد وحدتنا.

ما أهميّة هذه النوعية من الأعمال بالنسبة إلى الفنان؟

يضمن متابعة جمهور من بلد آخر له، فتكون هذه المسلسلات جواز سفره إلى قلوب المشاهدين، على أمل أن ينال دوره إعجابهم، فيحقق نقلة فنية.

وهل تضمن هذه التوليفة العربية نجاح العمل؟

بالطبع لا، قد يضم العمل فنانين من جنسيات مختلفة لكنهم ليسوا على درجة عالية من الموهبة، أو قد تُسند أدوار إليهم لا تناسبهم، ما يتسبب في فشل العمل، أما إذا تمت الاستعانة بممثلين متميزين ولديهم خبرات فيحقق نجاحاً في البلاد التي يُعرض فيها.

يغلب على معظم أعمالك الدرامية سمة البطولة الجماعية...

البطولة الجماعية ظاهرة عصر الدراما نظراً إلى الظروف الإنتاجية، وطبيعة الأعمال نفسها التي تكتب لتكون بطولة جماعية، فلكل ممثل دور مؤثر في الأحداث، ومساحة موازية لغيره من النجوم المشاركين معه، وتدور بينهم منافسة مهنية، تكون نتيجتها إرضاء الأذواق كافة، مثلما حدث في مسلسل {طرف ثالث} الذي شاركت في بطولته مع مجموعة من الشباب،  وجذبت الأنظار إلى الشخصية التي جسدتها، في المقابل لا  أفرح بعمل من بطولتي وحدي لا يحقق نجاحاً ولا مشاهدة.

هل تحرصين على الظهور في الدراما الرمضانية؟

رمضان موسم مهم لأي فنان، مهما بلغت نجوميته وجماهيريته، ومع ذلك لا أحرص على  تحقيق حضور فيه بالمعنى نفسه، لكن إذا عرض عليّ دور مناسب في عمل جيد أقبله.

بعد مشاركتك بحلقات عدة في فوازير {مسلسليكو}... هل ما زال حلم تقديم الفوازير يراودك؟

أحلم بفوازير أؤدي بطولتها تكون أفكارها مختلفة تماماً عن تلك التي طرحت في التجارب السابقة، لكن يحتاج هذا الحلم إلى تمويل ضخم وتفرّغ، وإن لم  يعد ذلك حلمي الشخصي بل مطلب من جمهوري الذي يتابعني، فعندما أقابل الناس في الشارع يسألونني عن هذا المشروع باعتباري فنانة شاملة ولدي قبول جماهيري يسمح لي بتقديمها.

ما سر ابتعادك عن السينما وتركيزك على الدراما التلفزيونية؟

وضع السينما المتعثر وقلة الأفلام المطروحة  حالا دون  مشاركتي فيها منذ قدمت فيلم {شارع 18}، بالتأكيد أتمنى العودة إليها وتقديم عمل جديد مميز،  فور هدوء الأوضاع الأمنية في الشارع المصري.

وما الأدوار التي تحلمين بتقديمها؟

كثيرة منها الدراما التراجيدية، وكوميديا مختلفة عن التي سبق وقدمتها، وكذلك الأكشن الذي يراعي كون الممثلة أنثى، فهذه النوعية من الأدوار تفتقدها الفنانات، وحتى إذا تم تقديمها فلا تكون بشكل جيد أو تبدو هزلية.

لماذا رفضت تقديم جزء ثانٍ من برنامج Sisters Soup؟

لم تطرح شركة الإنتاج هذه الفكرة من الأساس، رغم النجاح الذي حققه البرنامج ولا يزال يحصد نسبة مشاهدة عالية؛ إذ تعيد إحدى الفضائيات العربية عرضه، لذا ما أشيع عن رفضي تقديمه غير صحيح. من جانبي أتمنى تقديم برنامج جديد مع شقيقاتي دانا حمدان ومي سليم.

ما جديدك؟

أقرأ  سيناريوهات درامية من المقرر طرحها في شهر رمضان 2014، وفي ديسمبر أحدد السيناريو  الذي سأصوره إلى جانب {عشق النساء}، حرصاً مني على عدم  الظهور المتكرر بلا فائدة في الموسم نفسه.