رفعت جلسة البرلمان العراقي أمس الى غد السبت، بعد التصويت على سبع فقرات من قانون الانتخابات، وسط خلافات بين القوى السياسية.

Ad

وعقد رئيس المجلس أسامة النجيفي أمس، اجتماعا مع رؤساء الكتل النيابية في مكتبه لمناقشة قانون الانتخابات، وهدد بإبقاء الجلسة مفتوحة حتى الفجر في حال عدم الاتفاق على القانون.

وقال المصدر إن التحالف الكردستاني الذي يعرقل التصويت على القانون اشترط إضافة ستة مقاعد في البرلمان لمحافظات الإقليم مقابل تصويت أعضائه على قانون الانتخابات، مشيراً إلى أن "نواب العراقية والصدريين أبدوا موافقة مبدئية على هذا الشرط، بينما اعترض ائتلاف دولة القانون".

في السياق، حث النائب المستقل كاظم الصيادي أمس، الشعب العراقي على تنظيم تظاهرات شعبية لسحب الثقة عن البرلمان لأنه أصبح لا يمثل الشعب بل يمثل "مصالح الأحزاب والكتل السياسية".

وقال الصيادي إن "الكتل السياسية تتحمل مسؤولية عرقلة قانون الانتخابات لأنها تطرح يوميا مطالب جديدة بخصوص هذا القانون وفي المقابل ترفض مقترحات باقي الكتل الأخرى".

ودعا إلى "احترام الدستور الذي أقرته الأحزاب السياسية واعتماد إحصائية وزارة التخطيط الأخيرة التي أقرت أن التعداد السكاني للعراق تجاوز 35 مليون نسمة، وبالتالي فإن الدستور حدد لكل 100 ألف نسمة ممثلا في مجلس النواب، وبذلك يجب أن يكون عدد أعضاء مجلس النواب 351 في الدورة المقبلة"، مشيراً إلى أن التحالف الوطني أبلغ الكتل السياسية بعدم موافقته على زيادة عدد المقاعد.

في سياق آخر، وجه أعضاء في الكونغرس الأميركي انتقادا حادا للحكومة العراقية بعد اجتماعهم مع رئيس الوزراء نوري المالكي أمس الأول، في واشنطن وقالوا إنهم مستعدون لتلبية مطلبه بتقديم مساعدات عسكرية إذا أجرت بغداد تغييرات جوهرية.

وقال السيناتور جون ماكين أحد الأصوات المؤثرة في السياسة الخارجية في الحزب الجمهوري بعد لقاء المالكي "الوضع آخذ في التدهور والتفكك وعليه أن يصلح الأمور".

وكان ماكين واحدا من ستة أعضاء من مجلس الشيوخ من الجمهوريين والديمقراطيين أرسلوا خطابا لأوباما، يتخذ خطا متشددا تجاه المالكي ويحمل حكومته مسؤولية تصاعد موجة العنف.

وجاء في الخطاب أن المالكي ينتهج "في كثير من الأحيان" برنامجا طائفيا واستبداديا وهو ما يعزز تنظيم القاعدة في العراق ويؤجج العنف بين السنّة والشيعة. 

ويشعر أعضاء الكونغرس بالغضب أيضا إزاء تقارير بأن إيران تستخدم المجال الجوي العراقي لإرسال مساعدات عسكرية للرئيس السوري بشار الأسد. واجتمع المالكي مع نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، ومن المقرر أن يلتقي مع وزير الدفاع تشاك، قبل لقائه أوباما اليوم الجمعة.

(بغداد، واشنطن ـ رويترز، الأناضول)