عباس: ثوابتنا دولة بحدود 67 وانسحاب إسرائيل وحل اللاجئين

نشر في 27-03-2014 | 00:01
آخر تحديث 27-03-2014 | 00:01
No Image Caption
«الأميركيون يريدون توثيق مفاوضات السلام بفريم ويرك ولن نعطي رأياً قبل الاطلاع عليه»
قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إن اللقاء الذي عقده مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في واشنطن قبل أسبوع، أطلع وزراء الخارجية العرب بشكل مفصل عليه، "كما ان كلمتي في القمة العربية تضمنت مجمل نتائج الزيارة ومتابعة عملية السلام"، لافتا الى أن "سبب زيارتي لواشنطن متابعة عملية السلام خاصة ان الأميركيين يرغبون في تقديم ما يسمى بـ (فريم ويرك) لكن مع الأسف الشديد عندما وصلنا لم يكن جاهزا لكن اطلعنا على بعض الأفكار الموجودة فيه وبالتالي لا يمكننا ان نعطي جوابا عنه، ونحتاج الى شيء مكتوب وهو ما لم يصل حتى الآن، ربما يكون مع الوزير كيري".

وأضاف الرئيس الفلسطيني خلال المؤتمر الصحافي الذي خص به الصحف المحلية صباح أمس "أريد أن أطلعكم على شيئ مهم ان هناك اتفاقين بيننا وبين الاميركان وبالتالي مع اسرائيل الأول يتعلق باستئناف المفاوضات على اساس حدود 67 وهذا تم الاتفاق عليه، ثم بعد ذلك اتفقنا ان تطلق اسرائيل 104 اسرى ما قبل عام 93 مقابل ان نمتنع لمدة 9 اشهر عن الذهاب للمنظمة الأممية"، لافتا الى ان من المفروض ان تقوم اسرائيل باطلاق سراح الدفعة الرابعة من الاسرى وهم 30 اسيرا يوم 30 الشهر الجاري، وحتى 29 ابريل المقبل ستكون فترة صعبة ومهمة جدا لاستكمال باقي القضايا المتعلقة باتفاق الاطار".

الثوابت الأربعة

وقال "ما يهمنا عدة نقاط أولا أن يكون الـ(فريم ويرك) واضحا وان تقوم دولة فلسطين على أساس حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية والنقطة الثالثة ما يسمى بالأمن بمعنى كيف يتم الانسحاب الاسرائيلي من الأراضي الفلسطينية على دفعات والمدة الزمنية التي يستغرقها هذا الانسحاب، والنقطة الأخرى هي قضية اللاجئين وهي قضية مهمة جدا اعتمدنا فيها على افكار الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون التي يقول فيها ان هناك 4 خيارات ونحن لا نعترض عليها لأنها خيارات واضحة وتتعلق بالفلسطيني الذي يرغب البقاء حيث هو يبقى بالاتفاق مع الحكومة المضيفة ويأخذ تعويضا عن أملاكه ومعاناته، وكذلك الحكومة المضيفة تأخذ تعويضا، والبند الآخر اذا أراد الفلسطيني الانتقال الى بلد آخر بعد الاتفاق معه يأخذ تعويضا ويرحل اليها، والنقطة الاخرى العودة الى دولة فلسطين فيستطيع العودة الى بلده، والنقطة الأخيرة العودة الى اسرائيل وما يسمى بحق العودة، وهذا البند بالذات ليس واضحا ولم يتفق عليه تماما، فهو لا يزال تحت البحث والنقاش وبالاجمال فإن جميع الدول المضيفة يجب ان تأخذ تعويضات لاستضافتها للاجئين الفلسطينيين، هذا الموضوع لم يتبلور حتى الآن وكنت شرحت للإخوان العرب ما حدث وانما لا استطيع ان اقول موافق وغير موافق على هذا الأمر لأني حتى الآن لم أتسلم شيئا وهذا الذي أريده".

وتابع: "بالنسبة للدولة اليهودية فإن الموقف العربي كان واضحا بالرفض وكذلك القمة العربية رفضته وهذه مبادئ، ونحن لا نستطيع ان نستمر الا اذا اقتنعنا ان ما سيتم يتوافق مع الثوابت".

وقال ان "التبدلات والتغييرات العربية تؤثر على القضية الفلسطينية من الناحية العربية ونحن نقدر وضع هذه الدول ولكننا نلمس في كل لقاءاتنا ان العرب يعطوننا كثيرا من الوقت والاهتمام للقضية الفلسطينية ومهما حصل من خلافات داخلية للدول تبقى القضية الفلسطينية حاضرة".

وعن المبادرة العربية للسلام والى متى ستبقى قائمة؟ قال عباس ان "المبادرة العربية يجب ان تبقى قائمة واطلاقها لم يكن عبثا وباعتقادي لو نقرأ المبادرة العربية بعمق فنجدها اثمن واجرأ مبادرة للسلام منذ عام 48 وهي تقول اذا انسحبت اسرائيل من الاراضي فان الدول العربية ومن ثم بعد ذلك الدول الاسلامية ستعترف بدولة اسرائيل فاوضح من ذلك لا يوجد، والامر الاخر ايضا وضعت حلا عقلانيا لمشكلة اللاجئين وهو حل عادل ومتفق عليه. وقد سبق ان قيل في اكثر من قمة عربية دعونا نسحب هذه المبادرة من على الطاولة ولكن اذا اردنا ان نسحبها فما البديل؟ البديل امران اما الحرب او اللاسلم واللاحرب فهل نحن مستعدون لذلك؟ اعتقد ان المبادرة هي البديل الوحيد لذلك يجب ان تبقى على الطاولة ونحترمها".

فشل المفاوضات

وحول احتمالات فشل المفاوضات مع اسرائيل ونتائجها قال عباس ان "المفاوضات كما اتفقنا مع الاميركان مدتها من 6 الى 9 اشهر وفي 29 ابريل تنتهي مهلة التسعة اشهر ولذلك نحن استبقنا الامر وقلنا قبل ان تنتهي المهلة ندعو لجنة المتابعة العربية التى اصبحت الان برئاسة الكويت ان تجتمع لانها الجهة العربية المكلفة من القمم العربية بمتابعة المبادرة العربية التي تعنى بعملية السلام وعند ذلك نحن نلتزم بما يراه الاشقاء العرب".

وحول علاقة السلطة الفلسطينية بمصر قال ليست علاقتنا التي تاثرت مع مصر بل الاوضاع لم تكن مستقرة ولا نتدخل في شأن اي بلد عربي، وبالنسبة الى مصر كنت اخر من التقى الرئيس مبارك في 24 يناير ثم جاء المجلس العسكري وزرت مصر اربع مرات ومن ثم بعد ثورة 30 يونيو والرئيس عدلي منصور قابلته مرتين وبالتالي نحن نلتزم مع من يأتي للحكم ولا اذيع سرا اذا قلت انه حتى مع سورية فعلاقتنا مع النظام ومع المعارضة، ولكن لا لغتان لدينا والكلام الذي نقوله للطرفين واحد وهو اننا نتمنى ان يتم الحل الوحيد لسورية ولانقاذها سياسيا ولا ينقذ سورية الا الحل السياسي.

خريطة الطريق

ماذا عن خارطة الطريق وأسباب تعطيلها؟ يجيب عباس: "عندما بدأنا الحوار مع الولايات المتحدة الأميركية، أكدنا أننا نعتزم البدء بالمفاوضات انطلاقا من نقطتين، هما الحدود والأمن، وهذا الكلام حصل بيني وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، وقد بدأنا نضع الخرائط على الطاولة ولو ثبتنا خريطة الطريق ننهي موضوع الاستيطان وموضوع المياه والقدس. ولكن حتى الان لم يتم تثبيت ذلك. فالإسرائيليون يدعون أنهم مرعوبون من الأمن، ولطمأنتهم اقترحنا أن نأتي بطرف ثالث يجلس عندنا لحمايتهم، خاصة أن همنا الأساسي هو إنهاء الاحتلال، وبعد جدل اتفقنا ان يكون الطرف الثالث هو منظمة حلف شمال الأطلسي الناتو، ونجح ذلك، ولكن رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو رفض ذلك في الوقت الحالي".

وعن اقتراح أمير قطر الدعوة لعقد قمة عربية مصغرة للمصالحة الفلسطينية, قال عباس: "لا مانع لدينا لأي جهد عربي، ولكن دعونا نضع الأمور على السكة. فمنذ ان وقع الانقلاب في غزة، لجأنا إلى الجامعة العربية للمعالجة فجرى اول المساعي في مصر ثم في الدوحة حيث تم الاتفاق على نقطتين، أن أقوم بتشكيل حكومة تكنوقراط ومن ثم نتفق على الانتخابات النيابية. ولكن منذ سنتين وحتى يومنا لم يحسم شيء ولا بد من حل المشكلة قبل أن يصبح القرار القضائي حول حماس مبرما، وبالتالي لا بد أن نسرع بحسم الموضوع والى الان لم يأتنا جواب. وهناك مطلب واحد بأن يوافقوا على اجراء الانتخابات بعد 6 اشهر، وهذا كاف لأن نبدأ فعلا عملية الانتخابات وتشكيل الحكومة.

back to top